افتتاحية قاسيون 1050: كيف هو العالم، وسورية؟.. على بوابة 2022
مع دخول العام الجديد، تكون قد مرت ثلاثون سنة على مأساة ولادة العالم أحادي القطبية.
مع دخول العام الجديد، تكون قد مرت ثلاثون سنة على مأساة ولادة العالم أحادي القطبية.
تنتشر في الفترة الأخيرة اجتهاداتٌ «جديدة» هي تنويعات على مقولة السادات: «99% من الأوراق بيد أمريكا»، من قبيل أن: «أمريكا تمهل ولا تهمل»، وأنّ الصفارة لا تزال بيد «الحَكم الأمريكي»، يقرر قواعد اللعبة ومتى تبدأ ومتى تنتهي! ولكن كما قال غاليليو بعد محاكمته بتهمة الهرطقة لأنه أصرّ أنّ الأرض هي التي تدور حول الشمس، لا العكس: «مع ذلك، فإنها تدور»...
يمكن القول بشيء من التقريب: إنّ المشروع الصهيوني قد مرّ ابتداءً من العام 1948 وحتى الآن، بثلاث مراحل أساسية:
سياسات الدعم، ومنذ اللحظة الأولى، كانت تعبيراً عن أنّ الأجور لا تكفي أصحابها للوصول إلى الحد الأدنى لمستوى المعيشة؛ ولذا كان لا بد من دعمها، سواء بتثبيت أسعار بعض السلع الأساسية كالمحروقات والكهرباء والخبز مثلاً، أو بغيرها من الطرق.
ما يزال الخطر على سورية موحدةً أرضاً وشعباً قائماً مع كل يوم تأخير إضافي في الوصول إلى حل شامل وإلى مخرج حقيقي من الكارثة.
الثابت خلال سنوات الأزمة كلها، إضافة إلى أدوار المتشددين من السوريين، والمحكومين بمصالحهم الأنانية، أنّ دور الغرب وعلى رأسه واشنطن وبالتعاون اللصيق مع «إسرائيل»، قد عمل منذ اللحظة الأولى وحتى الآن ضد الحل السياسي، وبشتى الأدوات والأساليب، وليس آخرها العقوبات والحصار.
تعيش مناطق الشمال الشرقي السوري منذ عدة أسابيع وضعاً متوتراً ومعقداً، نتيجة التشابكات العديدة فيها، وتحت وقع التهديدات التركية المستمرة بعدوان جديد.
تعيش البشرية بأسرها صراعاً عنيفاً في مواجهة المشروع الغربي بإحداثياته الجديدة- القديمة، والذي يسعى ضمن «إعادة الإقلاع الكبرى- The Great Reset» للقفز فوق الأزمة الرأسمالية المستعصية عبر توسع عمودي إجرامي بعد أن انتهت إمكانات الخروج من الأزمات عبر التوسع الأفقي.
لم تختلف جولة الدستورية السادسة عن سابقاتها في النتائج النهائية التي كانت صفراً مكعباً.
تبدأ اليوم، الاثنين ١٨ تشرين الأول، أعمال الجولة السادسة للجنة الدستورية السورية في جنيف، وذلك بعد انقطاع استمر تسعة أشهر جرى خلالها الكثير.