قاسيون

قاسيون

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الاشتراكية هي الحل

عشرون عاماً مضت، والرأسمالية تعدّ نفسها النظام المنتصر والنهائي على الكرة الأرضية، رغم أنها لم تستطع أن تحل أية مشكلة حقيقية منتصبة أمام البشرية، بل أوصلتها جميعها إلى طريق مسدود نهائياً.. فهي نفسها في مراكزها، في أزمة عميقة ترفع من حدة الصراع الاجتماعي داخلها، ووصل تناقضها مع كل شعوب الأرض إلى درجة مستفحلة مهددة إياها في حياتها بالمعنى الحرفي للكلمة، ولقمتها البسيطة.. بل إن الطبيعة انضمت إلى البشر مستغيثةً وطالبةً يد العون ضدها وضد مساوئها وتخريبها..

وزارة التعليم العالي ترد.. وليتها لم تفعل!

وصل إلى قاسيون الرد التالي من وزارة التعليم العالي، موقعاً باسم مديرة العلاقات العامة والإعلام د. ديمة كتن.. توضيحاً لما نشر في قاسيون العدد /477/ بعنوان «البيروني لا تعالج الجزراويين الأجانب».. يقول الرد:

«السيد رئيس تحرير جريدة قاسيون..

واشنطن تذكي اللهيب في شبه الجزيرة الكورية

على الرغم من تأكيد بيونغ يانغ، واعتراف سيؤول، بمسؤولية الأخيرة عن إطلاق شرارة القصف المتبادل بين الكوريتين- خطاً(!)، تبدو واشنطن خلافاً لدعوات الاحتواء والتهدئة في شبه الجزيرة الكورية مصممة على التصعيد هناك، وربما الدخول في مناوشة أو استفزاز عسكري لكوريا الديمقراطية.

«رائحة» فساد في مشفى الشيحان العمالي بحلب!

أرسل العاملون في مشفى عبد الجبار شيحان العمالي في حلب كتباً ومذكرات يوضحون فيها الوضع المأساوي الذي وصل إليه المشفى، ويطالبون بإجراء تحقيق في المخالفات القانونية والاقتصادية الجارية هناك. 

بعد استنزاف قطاع الكهرباء والطاقة هل الاستنجاد بالقطاع الخاص كفيل بحل الأزمة ؟

فشلت الحكومات المتتالية، وفي ختامها الحكومة الحالية، بتطوير وتحديث قطاع الكهرباء والطاقة بما يتماشى مع النمو السكاني والصناعي وزيادة الطلب على الكهرباء والطاقة المشغِّلة، وظهر العجز أكثر خلال الخطة الخمسية العاشرة التي شهدت إهمالاً، وربما تدميراً متعمداً لهذا القطاع الحيوي الهام، حتى أصبحت ظاهرة انقطاع الكهرباء عن سورية عملية مفتعلة وكأنها نتجت عن خطط يقف وراءها مستثمرون من القطاع الخاص، لإحداث محطات توليد خاصة للطاقة، كمقدمة لخصخصة هذا القطاع تدريجياً، واحتكاره في وقت لاحق لمصلحة مستثمرين مقربين من بعض المسؤولين. 

هل ستُردم المراسيم الفجوة بين دخل وإنفاق السوريين؟!

لم تعد تكفي التعميمات أو القرارات، ولا حتى إجراءات وزارة الاقتصاد والتجارة على قلتها لكبح جماح لهيب الأسعار وطمع التجار على حدٍ سواء، لا بل إن التدخل اليوم في الأسواق أتى بمظهر غير مسبوق، أو مألوف على السوريين، لأنه جاء عبر جملة من المراسيم الجمهورية الساعية لتخفيض أسعار السلع الغذائية الحيوية في أسواقنا المحلية، بما تشكله من خط الدفاع الأخير بوجه ارتفاع الأسعار، ومع ذلك لم يلتزم التجار بهذه المراسيم..

قتل عصفور ساخر الأكثر قراءة في بريطانيا

 في استفتاء بإنكلترا عن أفضل كتب للقراءة شارك فيه 6000 شخص، جاءت رواية  هاربر لي، «قتل عصفور ساخر» في المرتبة الأولى مزيحةً رواية «كبرياء وغرور» لجين أوستن إلى المرتبة الثانية.

توكل كرمان.. وجه الربيع العربي

«إلى مهجري الجعاشن الذين قاسمتهم الألم والأمل، إلى طلاب جامعة صنعاء الذين شاركتهم الحلم وقاسمتهم تحمل كلفة البداية، إلى نشطاء بلا قيود ورفيقة الدرب بشرى الصرابي، إلى أولادي وزوجي وأبي وأمي وإخواني الذين منحوني الرضا والمساندة للخوض بالشأن العام بحرية وثقة مطلقة ولأن أكون رجلاً بين الرجال، إلى زملائي الصحفيين وناشطي حقوق الإنسان في كل مكان، إلى رفاقي شباب الثورة في كل ساحات وميادين الحرية... والتغيير في اليمن، إلى رفاقي الأحبة مفجري ثورات الربيع العربي وحاملي مشروعها الكبير، إليكم جميعا أقول..

«الربيع» العربي والقضية الفلسطينية


◄ محمد الجندي

ثمة نقطة هامة بالنسبة للقضية الفلسطينية، وهي أن القضية باقية ما دام هناك فلسطينيون، وبرسم الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية، منطقة الشرق الأوسط لن تصفى، ولن تصبح بحيرة أمريكية لقرون، مادام هناك شعوب يهمها أن تعيش حرة في بلدانها، ولن تستطيع الإدارات العربية، ومن الجملة الفلسطينية، أن تساعد في تصفية شعوبها، وهي التي تصفى، لا الشعوب.

الإدارات الاستعمارية هي التي ترسم منذ القرن التاسع عشر إلى اليوم مصائر شعوب العالم الثالث، ومن الجملة شعوب الشرق الأوسط، بطموحاتها وإيديولوجياتها وتحركاتها السياسية والشعبية واقتصاداتها.. الخ، وهذا مستمر.

وتعمل الإدارات الاستعمارية على قاعدة أن الشعوب المذكورة غير موجودة، إنما هي تتألف من كائنات بدائية للترويض، لا لأخذها في الاعتبار. إن الطرح الإسرائيلي، أن فلسطين هي أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، لم يكن طرحاً صهيونياً فقط، وإنما هو طرح استعماري شامل: العالم الثالث، أو المستعمرات السابقة هي أرض بلا شعب وهي ملك للقوى الاستعمارية بشراً وأرضاً وثروات.

الفلسطينيون عانوا من كل ذلك: استيطان بدأ منذ أوائل القرن الماضي، بل وقبل ذلك، وتضمن تهجيراً تدريجياً للفلسطينيين، ثم كثافة استيطان في 1946، برعاية الإدارة الأمريكية، وترافق بتهويش دولي وإقليمي، انتهى بإقامة إسرائيل في 1948، وطرد جميع الفلسطينيين تقريباً من بلدهم. واستمر التهويش الدولي والإقليمي ، والترويض، الذي انتهى باتفاقات أوسلو، بداية النكبة الثانية. الآن التحرك الاستعماري (الأمريكي- الأطلسي)، لا حول تصفية القضية الفلسطينية وحدها، وإنما تصفية المنطقة.

ومن هنا «الربيع» العربي الهادف أولاً، إلى إقامة الشرق الأوسط الجديد، بما في ذلك من مآس ونكبات، وإلى التغلغل في آسيا الوسطى لتوجيه ضربات تدريجية لروسيا، ثانياً.

الإدارات العربية تساعد على تنفيذ ذلك المخطط القذر، مضحية ببلدانها وبنفسها أيضاً، ففي الشرق الأوسط الجديد، لإمكان لطواقم الأمس.

«الربيع» العربي، أو الأمريكي- الأطلسي، هو عنوان لمسرحية كبرى دموية، تضم الإدارة الأمريكية والإدارات الأوروبية والعربية الحليفة، إضافة إلى مجلس الأمن لتخريب بلدان الشرق الأوسط، عبر تثبيت مقولات جديدة منها، وأخطرها، أن الاحتلال يحمل الديمقراطية إلى البلد، ومنها أن كل طائفة لها الحق ببناء كيان سياسي خاص بها، ومنها أن الطائفيين يستطيعون الضحك على الإدارة الأمريكية، فيحصلون على دعمها، ويبنون مشيخاتهم أو إماراتهم. عملياً تضحك الإدارة الأمريكية عليهم، وتسخرهم، أو تستأجر زعماءهم ضد مجتمعاتهم وضد شعوبهم، ومنها أن مقاومة الأمريكيين (لا مقاومة الإدارة الأمريكية) تكون بالعودة إلى الطائفة، ومنها أن أمريكا هي نصيرة هذه الطائفة أو تلك، الخ.

الكومبارس للمسرحية موجود، زعماء طائفيون، يتبارون في إرضاء الإدارة الأمريكية، و«ديمقراطيون» يغردون للأب الروحي للديمقراطية وهي الإدارة الأمريكية، ويدعونها لاحتلال بلدانهم، أو لحل مشكلاتهم الداخلية.

«من تمنطق تزندق» المقولة، التي تعود للغزالي، تعني ببساطة أن كل من يستعمل المنطق، أي العقل هو زنديق، وربما هذا ما جعل «المؤمنين» (طبعاً زعماء المؤمنين) يتركون العقل لغيرهم، فبلاد «الإيمان» تخلفت، وبلاد «العقل» تطورت إلى الانجازات العظيمة التي نراها اليوم.

وما يزال الطائفيون إلى اليوم يدعون إلى التجهيل «حفاظاً على الإيمان الذي يرونه هم، وربما لا يعتقدون به»، بينما المفروض أنهم إذا كانوا مخلصين لدينهم، أن يعودوا إلى العقل، وأن ينادوا به، لكي يبنوا بلدهم ومجتمعهم، لكي يبنوا دنياهم، فالدين من دون دنيا هو غير صحيح، أياً تكن النوايا، سليمة أم لا: ألم يقل الخليفة عمر بن الخطاب، «إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً»؟

الكومبارس الفلسطيني موجود، والحمد لله، ويعرفه الفلسطينيون. إن الفلسطينيين بالآلام الشخصية والوطنية، التي يعانونها، مطلوب منهم أن يكون لهم دور أكبر بكثير من دور غيرهم في إحباط المخططات الأمريكيةــ الأطلسية.

التهويش المتعلق بقضيتهم ليس مؤذيا لهم، لبلدهم، ولحياتهم ولسجنائهم فحسب، وإنما أيضاً لمستقبلهم.

في ظل الاحتلال، الاستيطان طبيعي، والسور طبيعي، والعدوان اليومي على الناس طبيعي، والجحيم، الذي يعانيه الخليليون والمقدسيون طبيعي، وأيضاً الذي يعانيه المعتقلون طبيعي. الاحتلال معناه كل ذلك، والخلاص منه يتطلب الخلاص من الاحتلال. أما الالتصاق بالإدارة الأمريكية فهو تأبيد للاحتلال، وسيفهم الفلسطينيون ذلك آجلاً أم عاجلاً.

«الربيع» الأمريكي- الأطلسي يؤلف خطراً يهدد كل بلدان المنطقة، ويهدد المنطقة ككل.

نتمنى أن تزعزع سورية ذلك «الربيع» المشؤوم، وأن تجمد، ولو لأمد، المخطط الاستعماري القذر، الذي يهدم العالم لبنة لبنة، وربما إذا ما استطاعت سورية الوصول إلى بر الأمان، تستطيع أن تسقط المقولات الاستعمارية، التي مررنا عليها واحداً واحداً، ليعود الشعب في سورية، وأيضاً في غيرها إلى المفهوم الوطني، الذي يرى حياة الشعوب، أياً تكن أطيافها الداخلية، وأياً تكن مشكلاتها هي في مواجهة القوى الاستعمارية التي تحمل كل شر لجميع البلدان.