توكل كرمان.. وجه الربيع العربي

توكل كرمان.. وجه الربيع العربي

«إلى مهجري الجعاشن الذين قاسمتهم الألم والأمل، إلى طلاب جامعة صنعاء الذين شاركتهم الحلم وقاسمتهم تحمل كلفة البداية، إلى نشطاء بلا قيود ورفيقة الدرب بشرى الصرابي، إلى أولادي وزوجي وأبي وأمي وإخواني الذين منحوني الرضا والمساندة للخوض بالشأن العام بحرية وثقة مطلقة ولأن أكون رجلاً بين الرجال، إلى زملائي الصحفيين وناشطي حقوق الإنسان في كل مكان، إلى رفاقي شباب الثورة في كل ساحات وميادين الحرية... والتغيير في اليمن، إلى رفاقي الأحبة مفجري ثورات الربيع العربي وحاملي مشروعها الكبير، إليكم جميعا أقول..

أنا مدينة لكم في كل ما أنا عليه أيها الأحبة، والأكيد أن شعبنا وأمتنا العظيمة ممتنة لكم، ولَكَم أنا فخورة بكم أيها الكبار. إلى شهدائنا الخالدين وجرحانا الأبطال أجدد العهد والوعد بالمضي على الدرب حتى يتحقق لشعبنا الحلم الكبير في الحياة الحرة والكريمة ، وإنها لثورة سلمية حتى النصر».

تلك كانت كلمة توكل كرمان على صفحتها على الـ«فيس بوك» التي كتبتها بعد  ساعات من إعلان فوزها بجائزة نوبل.

كانت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في أوسلو قد أعلنت عن منحها الناشطة اليمنية توكل كرمان، ورئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف، والناشطة الليبرية ليما غبوي.. جائزة نوبل للسلام للعام الحالي 2011.

توكل أكدت سعادتها بالفوز بالجائزة واعتبرتها بمثابة تقدير للشهداء والمصابين في ثورة اليمن.

تقول كرمان: «أكثر من ألهمني هو مارتن لوثر كنج، لأنه سعى إلى التغيير السلمي. كما ألهمني غاندي ونيلسون مانديلا، لكن في الحقيقة أكثر من أثر فيّ هو مارتن لوثر كنج. نحن نسعى إلى التغيير مستخدمين الأساليب نفسها التي استخدمها».

ما يسجل لنوبل كرمان (عدا عن كونها المرأة العربية الأولى التي تحصل عليها) أنها أخذت الجائزة نتيجة نشاطها الثوري، مفترقةً في ذلك عن كل من أنور السادات (حصل عليها بعد توقيعه لاتفاقية كامب ديفيد سنة 1978)، وياسر عرفات (حصل عليها بعد اتفاق أوسلو العام 1994)، ومحمد البرادعي (حصل عليها عام 2005 مناصفة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكونه كان مديرها).. الـ«نوبلات» السابقة كانت مكافآت غربية سياسية، بينما هذه الـ«نوبل» بمثابة استحقاق.