واشنطن تذكي اللهيب في شبه الجزيرة الكورية
على الرغم من تأكيد بيونغ يانغ، واعتراف سيؤول، بمسؤولية الأخيرة عن إطلاق شرارة القصف المتبادل بين الكوريتين- خطاً(!)، تبدو واشنطن خلافاً لدعوات الاحتواء والتهدئة في شبه الجزيرة الكورية مصممة على التصعيد هناك، وربما الدخول في مناوشة أو استفزاز عسكري لكوريا الديمقراطية.
فبعدما طمأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره الكوري الجنوبي لي ميونغ باك بأن واشنطن تساند بشكل راسخ «صديقتها الحميمة وحليفتها»، ذكر مسؤولون الأربعاء أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ستجريان تدريباً بحرياً «دفاعياً رادعاً» مشتركاً اعتباراً من يوم الأحد وحتى الأربعاء المقبل وسط تصاعد التوترات في المنطقة، في حين رفض أوباما ذاته الذي تنشر بلاده 28500 جندي في كوريا الجنوبية، التكهن حول احتمال رد أمريكي عسكري.
وستشارك نحو خمس سفن كورية جنوبية من بينها مدمرتان وطائرة مضادة للغواصات في التدريبات المقبلة، بينما تعتزم القوات الأمريكية أيضاً حشد سفنها الحربية من بينها 5 مدمرات وحاملة الطائرات الأمريكية جورج واشنطن.
وبعد أن «دان الخطر» الذي تشكله بيونغ يانغ دعا باراك أوباما الصين إلى ممارسة الضغط على حليفتها وقال «نريد التأكد من أن الأطراف كافة في المنطقة تقر بأن هذا يشكل خطراً كبيراً ومتواصلاً يجب معالجته»، من دون أن يحدد كيف!!
ورداً على النيران الكورية الجنوبية أطلقت كوريا الديمقراطية عشرات القذائف على جزيرة يونبيونغ الجنوبية بالقرب من حدودهما البحرية الغربية المتنازع عليها مع كورية الجنوبية ما أدى إلى مقتل جنديين ومدنيين اثنين كوريين جنوبيين في أخطر حادث يسجل منذ الحرب الكورية (1950-1953).
وأعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم تاي يونغ أن سيول ستنشر بطاريات مدفعية جديدة في الجزيرة الواقعة جنوب الخط الحدودي الذي حددته الأمم المتحدة بعد حرب كوريا لكنها شمال خط التقاسم الذي تطالب به بيونغ يانغ وقد حصلت حوادث بحرية في نفس المنطقة في 1999 و2002 وفي تشرين الثاني 2009.