قاسيون
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
مع بداية العام الدراسي الجديد في سورية، شهدت المدارس توزيع الكتب المدرسية على التلاميذ والطلاب، لكن التوزيع لم يكن كاملاً ولا عادلاً، إذ اقتصر على ما توفر من كميات في كل مدرسة. المؤسف أكثر أن معظم الكتب المسلَّمة ليست جديدة، بل قديمة، مستهلكة، وأحياناً ممزقة أو مليئة بإجابات مكتوبة مسبقاً.
تعيش بلدة عين ترما في ريف دمشق أوضاعاً خدمية متردية وصلت إلى حدود لم يعد من الممكن السكوت عنها. فمع تزايد عدد السكان بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية، تفاقمت الأزمات المزمنة التي تعاني منها البلدة منذ سنوات، لتتحول إلى واقع خانق فوق بنية تحتية مهترئة لم تعد قادرة على تحمّل الضغط الإضافي.
في سورية، يبدو أن قطاع الاتصالات يعيش دائماً في عالمين متوازيين، تصريحات تفاؤلية على الورق، وواقع مؤلم على الأرض. وزير الاتصالات، عبد السلام هيكل، أعلن أخيراً أن خدمات الخليوي ستشهد «تحولاً جذرياً» مع بداية عام 2026، مع وعد «بأفضل شبكة على الإطلاق». وعود مماثلة تتكرر منذ أشهر قليلة فقط، لكن المواطن السوري لا يرى أي أثر ملموس على أرض الواقع.
بينما يعمل كادر جريدة قاسيون، اليوم الأحد 5/10/2025، على تحرير العدد الجديد من قاسيون، تجهيزاً لإصداره، تجري «انتخابات مجلس الشعب» التي يشارك فيها عدد كبير حقاً من السوريين: 7 آلاف سوري من أصل أكثر من 25 مليون!
قدم ترامب قبل أسبوع تقريباً، «مقترحاً جديداً» يتضمن 20 نقطة لإنهاء الحرب على غزة، وافقت عليه الدول العربية قبل أن يُدخِل نتنياهو تعديلاتٍ عليه، وردّت عليه حماس رداً دبلوماسياً حصيفاً، لا يرفضه ولا يقبله، فاتحةً الباب للتفاوض حوله، والوصول إلى اتفاق.
تكتسب الأجور والأسعار أهمية كبيرة في هذا الوقت، حيث أصبحت هذه المسألة من القضايا الأساسية التي يواجهها العاملون بأجر، فهي تعتبر الآن من أخطر القضايا الاقتصادية وإحدى المسائل الرئيسة والاستراتيجية التي تواجهها البلاد. وهي ليست مرحلة أو تدابير تتخذ في زمن معين، بل هي شرط من شروط حياة المجتمع وتقدمه واستمراره.
أصدر مصرف سورية المركزي في تقريره اليومي للأسواق بتاريخ 18 أيلول عرضاً موسعاً حول استراتيجيات إعادة هيكلة المصارف. التقرير تناول بالتفصيل كيفية التعامل مع البنوك المتعثرة، بدءاً من التدخل المبكر وصولاً إلى الحل والتصفية. ورغم الطابع الفني للطرح، إلا أن الرسالة التي يلمّح إليها التقرير تتعلق مباشرة بواقع البنوك العاملة في سورية اليوم.
استناداً إلى تصريحات حاكم مصرف سورية المركزي عبد القادر الحصرية لصحيفة الشرق الأوسط، فقد أعلن عن خطة تهدف إلى استقرار الأسعار والحفاظ على قيمة الليرة، بالتوازي مع خلق بيئة مالية تدعم النمو الاقتصادي. لكن التصريحات، رغم طموحها، تتجاهل واقع الاقتصاد السوري الذي تهيمن عليه السوق الموازية والاقتصاد غير الرسمي، مما يجعل أي سياسات نقدية تقليدية غير فعالة ومؤهلة للفشل.
من بلد يزرع ويصدّر... إلى بلد ينتظر «منحة» لدفع الأجور!