عرض العناصر حسب علامة : مجلس الشعب

طرائف.. مجلس الشعب

بعد أن شهد مجلس الشعب خلال اجتماعات دورته العادية الثانية بداية اعتيادية على حد تعبير الصحف الرسمية حيث استغرق الحديث عن الدور الذي يلعبه مجلس الشعب في تحسين المستوى المعيشي للمواطن نصف الوقت، في حين خصص النصف الآخر لمناقشة مشاريع القوانين، سجلت الصحف الرسمية في تغطيتها الحصرية، لوقائع الدورة عدداً من النقاط بعضها اندرج تحت عنوان (نقاط ضوء) وبعضها تحت عنوان (دون تعليق)، والبقية المتبقية، جاءت في سياق التغطية نفسها.

قصر النظر أم تقصير في النظر؟ الموازنة العامة لعام 2002....

بعد أن أقر مجلس الشعب في جلسته المنعقدة بتاريخ 29/11/2001 الميزانية العامة للدولة لعام 2002 وأصدر السيد الرئيس القانون رقم 68 المتضمن اعتماد هذه الموازنة التي بلغ إجمالي اعتماداتها (356389) مليار ليرة سورية بزيادة قدرها 10.68% عن عام 2001، وإذا عدنا إلى التعريف النظري للموازنة كما جاء في القانون المالي الأساسي للدولة في سورية فهي "الخطة المالية الأساسية السنوية لتقدير الخطة الاقتصادية وذلك بما يحقق أهداف هذه الخطة ويتفق مع بنيانها العام والتفصيلي"

الحكومة تتحدى إرادة ومصالح الشعب السوري إذا رفضت مطالب مجلس الشعب!

لعلها المرة الأولى منذ زمن طويل التي تتعرض فيها الحكومة، ممثلة بنائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد اللـه الدردري، إلى انتقادات وهجوم شرس وموضوعي وجريء من أعضاء مجلس الشعب، وتحت سقف البرلمان.. والأهم أن هذا الهجوم لم يكن ليتوقف لولا تدخل رئيس مجلس الشعب، الذي قرر تأجيل النقاش في قضية الدعم إلى يوم الاثنين 20/10/2009، وليفاجأ أعضاء المجلس عند حضورهم الجلسة في اليوم التالي بغياب الأستاذ الدردري عن الحضور كممثل للحكومة، والطرف الرئيسي في الإعداد والتنفيذ لمشروع إلغاء الدعم

تصريحات حول خدام

إثر الحوار الصحفي الذي أدلى به نائب رئيس الجمهورية الأسبق عبد الحليم خدام إلى قناة العربية مساء الأربعاء الماضي، انقلب الرأي السياسي ضده بطريقة غير مسبوقة، فبدءاً من أعضاء مجلس الشعب وانتهاء برجل الشارع العادي انصب الهجوم مكثفا على خدام وفساده التاريخي الطويل وصلت إلى حد المطالبة بحرق الكرسي الذي كان يجلس عليه في الشارع أمام الناس على حد تعبير رئيس مجلس الشعب. كما طالبت تلك الأصوات بإعلان محاكمة خدام وتجريده من الجنسية السورية واعتباره خائنا للوطن.

عبد الحليم خدام فاسداً... «صح النوم»

شخصياً، لم ،أتفاجأ -البتّة- بما أدلاه نائب رئيس الجمهورية السيد عبد الحليم خدام، لتلفزيون العربيّة، من تصريحات ملتهبة، ليس من زاوية مصداقيتها، أو افترائها، لأنّ حكم القيمة لا علاقة لي به، هنا، في أقل تقدير، كما إنّني استمعت إلى كلّ ما أدلى به السادةأعضاء الشعب في اليوم التالي، ليلة رأس السنة الجديدة31-12 2006، وهو أيضاً مالم أتفاجأ به، كأيّ مواطن سوريّ ،تكونت لديه منظومة التحاليل الخاصة به، في ظل ثقافة الأحكام العرفية والطوارىء، واضعاً مقاييس الوطنية الحقّة على طريقتي، لا كما يتمّ تلقينها ببغاويا ً منذ أكثر من أربعين حولاً (لاأبا لك يسأم) وعذراًمن زهير بن أبي سلمى، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم ....!

 

 

 

وماذا بشأن أشباه (خدّام)؟

فور خروجي من المكتبة وبينما كنت أتصفح الجريدة التي اشتريتها لتوّي، وإذ بصبية حسناء تتجه نحوي باسمةً تحمل بيدها ميكرفوناً، يلاحقها شاب يقوم بالتصوير بواسطة كاميرا تلفزيونية وإلى جانبها جمهرة من المواطنين وباغتتني بسؤالها:

وما نيل المطالب بلعن الإخوان ... ولكن تؤخذ الدنيا كفاحاً القضاء على تحالف القيادات الحزبية الفاسدة هو الحل

تعكس الزوبعة التي تثيرها الحكومة والبعض من فصائل المعارضة حول تحقيق جماعة الإخوان (المحظورة رسمياً) لانتصارات واضحة في انتخابات مجلس الشعب، أزمة داخل هذه الفصائل ذاتها، وأزمة في علاقتها المباشرة بجماهير الشعب المصري، والغريب أن كل المترديات والمآسي التي شهدها المصريون في السنوات الأخيرة من فقر وبطالة وفقدان أمل، لم تؤثر في المعارضة واحد بالمائة من تأثرها وانفعالها بما حاز عليه الإخوان من مقاعد في مجلس الشعب 2005 ..

عضو مجلس الشعب زهير غنوم في حديث لقاسيون: آن الأوان لمحاسبة الفاسدين وفضحهم وفتح ملفات نهبهم وفسادهم

● يجب أن نحارب الفساد وألا ننتظر تلك اللحظة التي تنتهي فيها الضغوط على سورية، لأن هذه اللحظة لن تأتي.

● أعتقد أن الفاسد الأكبر مازال يستطيع حتى الآن أن يقوم بحماية الفاسد الأصغر، وهذا لن يستمر!

● أيها الفاسدون توقفوا وصوموا عن الفساد عاماً واحداً فقط، عندها لن يكون هناك فقير واحد في هذا الوطن..

● الأرضية الحقيقية لمحاربة الفساد موجودة في مجتمعنا، وهذه الأرضية هي القيم الأخلاقية، والاجتماعية التي لا توجد عند غيرنا من البلدان.

● ما حدث تحت قبة مجلس الشعب مجرد بداية وستُفتح بقية ملفات المفسدين قريباً

 أثار النائب زهير غنوم مؤخراً، وتحت قبة مجلس الشعب، قضية فساد هامة ميدانها الشركة العامة للأسمدة بحمص، وقدم في هذا الإطار وثائق دامغة تدين كثيرين ممن تحوم شبهات الفساد حولهم منذ زمن بعيد.. وهؤلاء للأسف كان بعضهم وما يزال معظمهم يتبوأ مواقع ومسؤوليات كبيرة في السلم الإداري الحكومي..

إن صحيفة قاسيون تعد قراءها وجميع المواطنين السوريين أنها ستفتح هذا الملف في عددها القادم، وستسلط الضوء على جميع تفاصيله، وستسعى كما آلت على نفسها، لمتابعته حتى النهاية..

وقد التقت قاسيون النائب زهير غنوم على هامش إثارة هذه القضية، وأجرت معه الحوار التالي: