زهير مشعان زهير مشعان

المؤتمرات النقابية في دير الزور: اقتصاد السّوق الاجتماعي غامض ويتعارض مع طموحات العمّال والفقراء!

كنا نتمنى ألا تنتهي هذه المؤتمرات.. إلا ويخرج النقابيون يداً بيد إلى الشارع معبرين عن آرائهم ومطالبهم ليسمعها كل المواطنين والمسؤولين في تظاهرة يكفلها لهم الدستور.. لكنها انتهت في صالة اتحاد عمال دير الزور لكن مؤكد أن أصواتهم وصلت عبر قياداتهم الشرعية، وننتظر معهم أن تتحول إلى فعل وممارسة تحقق لهم حقوقهم التي انتقضت، وحقوق الشعب والوطن التي باتت على مفترق طرق. ونعتذر مرة أخرى عن إيراد آراء كل النقابيين، لكن آراء رفاقهم التي سنذكرها تمثلهم.

 

نقابة عمّال المصارف

ـ النقابي عبد الناصر درويش (مالية دير الزور) مداخلة أكثر من صريحة: اقتصاد السوق الاجتماعي غامض ويتناقض مع التصريحات التي تتحدث عن القطاع العام، ويتعارض مع طموحات العمال والفقراء، وكل إنجازات الحكومة الاقتصادية، يعقبها غلاء.

مكافحة البطالة تصريحات طنانة، وخاصة من نائب رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية عن معدلات النمو التي تجاوزت الخطط؟ الأجور في القطاعين لا تسد احتياجات المواطن الذي لم يعد قادراً على الاحتمال.. المسرحية تتكرر كل عام، غياب للسياسة التسعيرية، والمستهلك يقع ضحية استغلال واحتيال التجار، التنزيلات الوهمية دليل الغبن فالتفاوت يثير التساؤل: لماذا لا توجد قرارات تضع حداً للفوضى؟! ومواجهة المسؤوليات في الأسواق وحماية المواطن مما يمارس عليه؟ نتساءل عن إصلاحات الحكومة في التهرب الضريبي الذي يعطي أكثر من 60 % من دعم المشتقات النفطية؟! أين إصلاح القطاع العام؟! تواجه خزينة الدولة تحدياً بتناقص مواردها، وتعمل وزارة المالية لتعديل المطارح الضريبية على الفقراء وذوي الدخل المحدود، وليس الأغنياء والتجار، حكومتنا هي الوحيدة صاحبة براءة اختراع ضريبة الإنفاق الاستهلاكي، وتخفيض الضرائب على الكبار. لنتخلص من الروتين والبيروقراطية، فتكاليف الحصول على القرض تعادل 5 % من قيمة القرض عدا الضرائب!!

ـ فهيم العلي: نطالب برفع القروض الزراعية، وجعلها بدون فائدة، ورفع كمية الأسمدة المخصصة للدونم.

ـ عبد الله العنزي: إعادة نصف القروض بفائدة بسيطة.       

ـ محمد موسى إبراهيم: سن التقاعد محدد بـ /60/ عاماً، ومتوسط الأعمار عندنا 65، كم يبقى للمتقاعد حتى يعيش؟! الحسميات على الراتب تجعل راتب التقاعد ضعف راتبه أين يذهب؟! الفروق بين الرواتب الفئات غير متناسبة، وقانون المصارف يحدد الأموال التي تنقل ويعطي 50 % للناقل، والآن حددت المسافة بـ 50كم، وخطورة المسؤولية لا تحدد بمسافة؟! مصرف البوكمال 9 موظفين طالبنا بزيادة، فعين لنا اثنان، واحد من حمص، وواحد من إدلب، أين ابن المنطقة؟! والاستقرار  بالعمل؟.

ـ عيسى العوسان المصرف التجاري: الخدمة الطبية وضعها متعب، ندفع قيمة الوصفة من رواتبنا، ولا تصرف إلا آخر الشهر، فلو دفعت 5 آلاف ليرة كم يبقى لي للمعيشة، لماذا لا تصرف فوراً. القرض السكني للعاملين في المصارف نحن لم نستفد منها والمدير العام دريد درغام يعتبرها مسألة شخصية. نداوم من الثامنة حتى الرابعة، مع يوم السبت، لا إضافي، ولا تعويض فقط الحوافز، فهل يبقى المؤتمر مجرد حديث فقط! تناقضات في مواقف المدراء.

ـ أحمد الفياض عضو رئيس المكتب الفرع للعمال والفلاحين: على الدولة أن تتدخل في الأسعار، وإشراك القطاع الخاص يلغي مفهوم السوق الاجتماعي، لأنه يلغي دور الدولة، فمثلاً مؤسسات الخضار تتدخل لضبط الأسعار..

ـ النقابي حسين العراد: عقب بالمطالبة بإعادة وزارة التموين والاقتصاد، فبرر مدير التموين: التموين ليس الأسعار، وإنما تأمين المواد والجودة، المنتج يقدم الكلفة ونضع له هامش الربح، الآن أزلنا هامش الأرباح.

ـ النقابي نوري الفريح من مالية الميادين تدخل واقترح رفع سقف النسبة المعفاة من الدخل من 5 إلى 7 آلاف وتخفيضها على الراتب.

 

مؤتمر نقابة عمال الخدمات الصحية

ملائكة الرحمة ومن يعالجون الناس ويساعدونهم على تخطي آلامهم لا أحد يرحمهم؟!

ـ النقابي ناجي العبود من لجنة مديرية الصحة يقول: يؤذينا عدم وجود طبابة لعمال الصحة، وهم أحق لإمكانية تعرضهم للأمراض من المرضى.

ـ النقابي غسان الأسود من لجنة البوكمال، أكثر من تحدث بصراحة وشجاعة، ولم يقبل بالردود التحذيرية: مشفى الباسل يغطي 300 مواطن فيه إمكانيات، ورغم دور المديرية والنقابة، لكن العقبات كثيرة، المبنى تحول إلى آثار، دوام الأطباء ترفيه، ونقص في اختصاصات العصبية والقلبية، والجلدية. المقيمون 32 لهم ما يريدون، ويداوم ربعهم، لا يوجد مدير إداري، ولدينا فني واحد، الممرضون يضطرون للقيام بصرف الأدوية، وهناك نقص في بعضها وبعض المواد كالجبس. الجهاز الطبقي المحوري معطل منذ ستة أشهر، وننقل المريض إلى دير الزور.. الممرضون والمستخدمون أكثر التزاماً ويداومون أكثر من 12 ساعة، وليس لهم وجبة، أين بند المكافآت الموجود في المديرية منذ 1979. وقدم تساؤلات وحلولاً منها:

قدمنا طلباً من أجل فواشة ماء منذ الشهر 11، ولم تعطَ مما أدى إلى تخريب المشفى بالماء، وجهاز غسيل الكلية توقف على لمبة!! لماذا لا تخصص سلفة للمشافي لشراء حاجات سريعة؟ بعض المراكز الصحية جاهزة كبناء وقارمة فقط، ومشفى هجين جاهزة ولم تفتح؟! لماذا لا تفتح شعبة تمريض في البوكمال؟! نطالب بالنهوض بالواقع الصحي، علماً أن البعض يعمل بروح عالية كالمنطقة الصحية في البوكمال.

ـ النقابي محمد جهادي، لجنة مشفى الأسد: المشفى إسعافي، ويحتاج إلى حماية، نطالب بمفرزة شرطة عسكرية! جهاز الرنين المغناطيسي موجود منذ 3 سنوات ولا يعمل بحجج واهية، فيذهب المواطن إلى المشفى الخاص، وسعر الصورة في مشفى العبود /12/ ألف، العطل من الوزارة. أمناء المستودعات مستخدمون، فيها ملايين ولا يعرفون بالقضايا المهنية، وحدثت سرقات، لماذا لا يوضع مختصون. نطالب بإعادة العشر الصحي، ومحاربة السارقين الذين يخرجون بعد أيام براءة؟! وإصلاح جهاز تفتيت الحصيات إذ لا يوجد غيره، ومعطل منذ 7 أشهر والعطل أيضاً من الوزارة.

ـ إبراهيم شعيب: لجنة مشفى الأسد: الدفاع عن القطاع العام والوقوف في وجه الخصخصة، وتفعيل دور النقابات. جعل السنة الأخيرة تخصصية في مدارس التمريض.

ـ هيام المفتي، لجنة مشفى الأسد:المشافي بحاجة للممرضات أكثر من المراكز، والتوزيع ليس متناسباً. توزيع الطعام للمرضى (بيضة ورغيف خبز، باليد)، هل هذه طريقة إطعام حضارية؟

ربع الراتب تضعه مديرية الصحة، والمفروض مديرية المشفى لأنها تعرف من يعمل.

ـ ذاكر تبان، لجنة مشفى الطب الحديث بالميادين: نفس هموم مشفى البوكمال، والأسد وإن تميزت بـ 35 جهازاً جديداً قدمتها مديرية، ومع ذلك لديهم طاولة عمليات قديمة وسيارة قديمة؟!

ـ جمال الصالح رئيس مكتبة النقابة: أكد على كثير من المطالب، وأضاف، وأوضح فقال:

نحن كالعيس يقتلها الظمأ نعالج ولا نعالج، ونطالب أيضاً بالأدوية الجيدة والنوعية، الستيامول والامبيسيلين لم تعد تستعمل إلا في ديرالزور فقط، الموجود أفضل منها. نقل العاملين من حقنا أن يكون لنا رأي، ونحن مع محاسبة المخطئ. وحول إصلاح جهاز الأشعة، الشركة المتعهدة للصيانة تأخذ 25 مليون، ولها دورة في السنة وربما لا يأتي دورنا بعد شهرين؟

لا شك أن إنجازات كثيرة تحققت في الصحة عما سبق، ويجب أن تتحول الأقوال إلى أفعال، وإلا ستتحول إلى تراكمات لا يحاسب أحد عليها.

آخر تعديل على الإثنين, 22 آب/أغسطس 2016 21:29