مقاسم عمال التنمية الزراعية بالرقة في غرفة الإنعاش!!

لا يختلف اثنان أن كثيراً من حقوق العمال ومكاسبهم التي تحققت عبر نضالهم في السنين السابقة جرى التراجع عنها، وأن قسماً كبيراً أيضاً من مطالبهم، وهي حقّ طبيعي لهم، لم يتحقق، رغم تكرارها في المؤتمرات والاجتماعات المحلية، أو على مستوى الوطن، ومنها ما يجري التلاعب عليه بطرقٍ شتى ..

ومن جملة الحقوق المكتسبة التي ناضل العمال من أجلها كثيراً منذ سنوات، المقاسم السكنية لعمال التنمية الزراعية بالرقة، والتي دخلت حالياً غرفة العناية المشددة، تنتظر من يسعفها ويقدم لها العلاج.. فمنذ سبع سنوات، وتحديداً منذ عام 2003 وبمتابعة مستمرة من النقابة ومن يساندهامن الشرفاء، حصل العمال على موافقة بإعطائهم مقاسم من الأراضي المستبعدة والمستملكة لوزارة الري، وذلك لتخليصهم من جشع تجار الأراضي والبناء، ولإيوائهم مع أسرهم، وقد أصبحت القضية في السجلات العقارية، لكن الوزارة حاولت إعاقة هذا المكسب العمالي بالمطالبة بقيمة الأرض، كما أنّ اللجنة الإقليمية تأخرت كثيراً في تحديد وفصل العقار، وما زال هذا الحق حتى هذه اللحظة ينتظر الإقرار النهائي ليتاح لهم البناء.

فهل العمال ونقاباتهم واتحادهم ومن يقف معهم من الشرفاء، قادرون على انتزاع هذا الحق؟ وهل ما زالت الأساليب السابقة في المطالبة والدفاع مجدية؟ أم أنّ الأمور من الخطورة التي تتطلب استخدام أساليب وحقوق يكفلها الدستور، وأولها حقّ الإضراب كلما لزم الأمر؟! 

■ الرقة - محمد الفياض