إيمان الذياب

إيمان الذياب

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

إلى ميلاد... «ضلال! أنا لا يموت أبي»

في كتاب أنطونيو غرامشي «شجرة القنفذ والرسائل الجديدة»، مجموعة من رسائل قصيرة مرسلة إلى زوجته وطفليه الصغيرين دليو وجوليانو الأثيرين إلى قلبه كما كان يحب أن يخاطبهما. لم يكن في هذه الرسائل أسرار فكرية وفلسفية كبرى بل مجرد كلمات بسيطة وعميقة مغموسة بحنان أبوي فائض، لرجل يقضي أيامه في سجن الفاشيين حينها بينما أطفاله يكبرون في الخارج.

من الذي سينتصر؟

«اليوم الأمور تتغير، اليوم يُخلق بشرٌ جديدون، اليوم تُقلب الصّفوف ليصبح الآخِرون هم الأولون والأولون هم الآخِرون، والقيادات التّقليديّة المحليّة التي طالما ساومت ولم تكن بقدر المسؤولية، في طريقها إلى فقدان مواقعها لصالح شريحة أوسع بكثير، تنظم نفسها أفقياً ومن دون تمثيل».

أجمل الأمهات!

ثمة ثقب في الروح لا يمكن لأي علاج أن يشفيه، فليس أصعب على الإنسان رجلاً كان أو امرأة من أن يخطف الموت طفله منه أمام عينيه، وكلنا أطفال بعيون أمهاتنا وآبائنا مهما كان السنّ الذي بلغناه.

«لا تبك ولا تضحك... بل افهم!»

تروي الميثولوجيا اليونانية أسطورة بروكرست وكان لديه عادة سيئة تتمثل في قطع ساقي وذراعي ضيوفه، أو مط أجسادهم حتى تتكسر مفاصلهم، لجعلهم في حجم سريره سيِّئ السمعة. يشبه النظام العالمي السائد في الوقت الحاضر سرير بروكرست، حيث يبدو العالم اليوم وكأنه قد أصيب فجأة بالجنون. وتفاصيل الحياة اليومية المرهقة أنتجت شعوراً متزايداً بأن حياتنا محكومة من قوى خارجة عن سيطرتنا.

إذا لم تكن خيانة فماذا تكون؟

ثمة من حاول ويحاول تشتيت الناس وإبعادهم عن بعضهم بعدة أشكال بهدف تشتيت قواهم أولاً، واحتوائهم والتحكم بمصيرهم لاحقاً، سواء قبل الأزمة أو أثناءها، وما زال ذلك يجري على قدم وساق. ولكن الواقع يفرض نفسه على الجميع، فكما أن لكل ظاهرة أكثر من وجه وسبب، كذلك لها أكثر من نتيجة، اليوم يجتمع السوريون أيضاً بأشكال متعددة، تجمعهم هموم واحدة وشعور بالذل والبؤس والشقاء.

لا أكذب ولكنّني أتجمل!

كلّما زاد القبح زادت الحاجة للجمال، وليس ثمة ما هو أقبح من الحرب ومفرزاتها. عندما تكون الحياة معلّقة يملؤها التوتر والقلق والحزن العميق، والشعور بفقدان الأمان أو فقدان المعنى والهدف من الوجود، يلجأ الإنسان إلى البحث عن حلول تخرجه من حالته النفسية.

من وحي الطوابير!

ربما لم يمر على البشرية كلها زمن أصعب من هذا الذي نعيشه اليوم، زمن تجمعت فيه المشكلات المتنوعة والمتعددة وأصبحت كتلة متشابكة ومترابطة لدرجة لا يمكن معها حل أي مسألة لوحدها دون النظر إلى المجموع الكلي والأهم أنه لم تعد هناك إمكانية للتأجيل ولا للترقيع والإسعافات الأولية، بل تتطلب كتلة المشكلات هذه حلولاً جذرية.

لا عين ترى ولا أذن تسمع

ثمة من حاول ويحاول تشتيت الناس وإبعادهم عن بعضهم بعدة أشكال بهدف تشتيت قواهم أولاً، واحتوائهم والتحكم بمصيرهم لاحقاً، سواء قبل الأزمة أو أثناءها، وما زال ذلك يجري على قدم وساق. ولكن الواقع يفرض نفسه على الجميع، فكما أن لكل ظاهرة أكثر من وجه وسبب، كذلك لها أكثر من نتيجة، اليوم يجتمع السوريون أيضاً بأشكال متعددة، تجمعهم هموم واحدة وشعور بالذل والبؤس والشقاء.

على حافة الوجع!

في معركة البقاء اليومية، يحاول السوريون التأقلم مع كل جديد، ولا يمر يوم دون جديد، إذ يحمل لهم كل صباح جديداً أسوأ من سابقه. (ننام على حال ونصحو على حال لم يكن بالحسبان، لا مشكلة مع الجديد سوى أنه يسير من سيِّئ إلى أسوأ...)، هكذا يقول لسان حالهم.

الشيطان والتفاصيل الصغيرة!

«يامحلا أيام الحرب» تتردد هذه الجملة بين كثير من السوريين، ليس لأنهم شعب عنيف ولا لأنهم يحبون القتال، بل لأنهم يعانون الأمرين في معركة البقاء اليومية.