عرض العناصر حسب علامة : شعر

تأثيم الحرية إدامة للقهر

حال الحرّية الآن هي حال الطّفل الذي طلع بكلّ براءته إلى الدنيا، فراح أهل حارته يستعملونه بطرقٍ تختلف بين شخص وآخر، فما كان من شأنها إلا إفقاده معنى البراءة، بين واحد حوّله إلى مرسال غرام، وثانٍ جعله خادماً، وثالثٍ يتحيّن فرصة التحرّش به.

الثورات بريشة سوزان عليوان

تقدم الشاعرة والرسامة سوزان عليوان رسومات طفولية، كعادتها في الرسم، عن الثورات العربية. سوزان التي وصفت نفسها في إحدى قصائدها بـ«تحاولُ دائما اختراعَ جغرافياتٍ، لا يحتاجُ السَّفرُ إليها إلى جواز سَفر» تذهب هذه المرة باتجاه جغرافيات حقيقية، لا تحتاج إلى اختراع، جغرافيات الواقع العربي اليوم، من خلال ألبوم تسميه «ثورات ناصعة».. يحتوي الألبوم على اللوحات التالية:

شعر المنفى المكاني والثقافي

بعد خروجي من العراق في خريف العام 1991 بقليل، كتبت آنذاك مقالة بعنوان «ثقافة أم ثقافتان» بعد أن واجهت فور مواجهة «المنفى » صورة نمطيّة لتوصيف أدب الداخل العراقيّ حينها بأنّه أدبٌ فاشي، لأنَّه مكتوب تحت سقف محدَّد حيث لا حريَّة للكاتب في تدوين ما يرى ويريد. اليوم، وبعد أكثر من عشرين عاماً على تلك المقالة، وبعد زلازل كبرى طحنت البلاد والعباد وتبدَّلتْ خريطة المنفى، وتداخلت الخطوط بين ثنائية الداخل/ الخارج أجد نفسي أمام السؤال ذاته، وكأنَّ كلّ تلك الزلازل والنكبات لم تقوَ على هَدْم تلك الحدود الأزلية كأزلية النور والظلمة.

إصدارات: «طفل المدينة» الذي أنجبه علي سفر

النص الذي يفتتح فيه سفر ديوانه «طفل المدينة- دار أزمنة، عمان» يظهر تمسكه في فن السرد ويجنح للقصة أو السيرة ليقول ما يعتقد إن القصيدة ربما لن تفلح في قوله، ويعترف بصعوبتها على الغلاف الخلفي للديوان حين يقول: «أيتها القصائد المدلاة.. على أغصانٍ من شغف وموت.. كم هو صعب قطافك.. وكم أنت جارحة ومرة».

قصيدة لتوفيق زياد تصير أوبرا عربية

استلهم المخرج مهدي الحسيني )مصر( القصيدة الدرامية «سرحان والماسورة » للشاعر توفيق زيّاد، في صياغة غنائية كتبها على طريقة السيناريو السينمائي؛ رغبة منه في الاحتفاء بجوانب العمل كافة؛ ولتأكيد لحمته وسَداه، إلا أنها اتسمت بطلاقة فنية، وجسارة في التعبير الموسيقي، مستوحيًا مناخ الألحان الفلكلورية الشعبية الفلسطينية ورقصاتها وآلاتها الموسيقية وأزيائها وقسمات الأمكنة وأجوائها، دون التزام بحرفيتها، وإن اقترب من قوالبها ومادتها، في تحويرات حرة تبرز آثارها الصوتية، وتوزيعاتها النغمية التي تشيعها حركة العزف بفورانها الأسلوبي؛ محافظاً على إيقاعها الميلودي المتوتر، وحيوية هارمونيته، من خلال تقنيات القطع والترديد والتنويع والتقابل والتآلف والتزامن، عبر سياق درامي يُفيد من تجارب عالمية.

إصدارات

على سرعة 40
في ديوان «على سرعة 40» لمحمد هديب الذي صدر عن دار «فضاءات –عمان» تسير بعض نصوص الشاعر على سرعة 40، وهي السرعة التي حددها لها كاتبها، إلا أن أغلب نصوص الديوان تخرج عن محددات الشاعر وتتجاوز ما توقعه لها حين عصفت به ريحها؛ فتخرج عن نطاق أوزون المرئي والمسموع والمحسوس، وهناك تقيم علاقتها الخاصة مع أرواح قرائها الذين تفتيهم حين يستفتونها في مراوغة لا يصلح معها الإيقاع العادي؛ فنصوص تجاوزت سرعة المتوقع بإمكانها أن تؤسس، وببساطة، مفارقاتها الحادة حتى على أرصفة الاصطفاف للسيارات والسابلة والخيالات؛ ومن هنا بالإمكان ترك السؤال معلقا: تلك القصيدة الطائرة؛ ماذا أراد قائلها؟ إذ في الشعر: هل يصح سؤال من هذا النوع، خصوصا مع شاعر له أداته الخاصة في السرد، والسرد الساخر بالذات، وهنا يكمن جزء من فرادة هذه النصوص؛ إنها نصوص «فوساوية» ؛ تثبت تمايزها من خلال انطوائها الذي لا يشف عن ضعف بل انطواء يرادف الانعزال الإرادي؛ ما يجعلنا أمام نصوص «اعتزالية» لا «انعزالية»؛ تؤسس لوجودها الخاص بين كل ما نشر وينشر في باب الشعر من خلال عين تتسم بالجماعية، عين الشاعر الغنائية، عين الشاعر السارد؛ عين الشاعر الساخر؛ ومن تلك العين التي تلمع لا يرى القارئ غير فوضاه واستقراره، ما أراده هو، وما أراده صاحبها وما لم يرده الاثنان؛ وهل أراد هديب غير تلك الفوضى التي تكشف عن استقرار ماض في انهزامه، فكتب وهو يهش بعصاه على الناس، وقدمه على حجر يكاد ينزلق، وكانت قصائده تتسلق الشجر في مطاردة ليمور الوجود وهي تضحك وتبكي.

من قصيدة « على سرعة 40:

عاد البشر إلى صناديقهم
المقهى يشاهد المباراة الختامية
(فليسقط الفريق الواضح!)
المقهى يشاهد «الجزيرة»
مدنٌ بدويةٌ تتعربش بالصحن اللاقط
«دودٌ على عود»
وأنا على سرعة 40 أرى نفسي
لا أحد يزاحمني..
 
* الفوسا: حيوان يعيش في مدغشقر فقط ويتغذى على قردة الليمور وهو خطير لسرعته.

بدر شاكر السياب.. قيثارة الريح

مع صدور هذا العدد من قاسيون، تمر ذكرى وفاة الشاعر العراقي بدر شاكر السياب، وهومن أغزر الشعراء وأغناهم إنتاجاً، اختار مفرداته بأسلوب إبداعي، وانتقل في  الشعر من حالة التقليد إلى التجديد، وأخرج الأوزان القديمة من قواعدها المألوفة واستخدمها للتعبير عن تفاصيل الحياة اليومية، لبلاد تطفو على بحيرة من النفط، ويروي أرضها « أرض السواد» نهران سماويان، ويعاني شعراؤها ألم الغربة والمنفى.

عبير سليمان لـ(قاسيون): «لا يمكن لشعر رديء أن يطرب أحداً»!

عبير سليمان شاعرة سورية شابة، تعكس رؤيتها وموقفها في الحياة بلغة شعرية مميزة، تحاول إعادة رسم تفاصيل الواقع، ومواجهة قبحه بجرأة. ويفوح من قصائدها  شغف صادق وعميق بالحياة . صدر لها عن دار مؤسسة الروسم للصحافة والنشر ديوان «رسالة من بيدق ميت» وهو باكورة أعمالها الشعرية، بالإضافة إلى رصيد من القصائد المنشورة في عدة دوريات ومواقع إلكترونية.

الفيتوري..شاعر القارة السمراء

تتوالى خسارات الساحة الثقافية في العالم العربي، فقد توفي الشاعر السوداني محمد الفيتوري، المقيم في المغرب مساء الجمعة 24 نيسان2015، في أحد مستشفيات الرباط عن 79 عاماً بعد معاناة مع المرض.