قصيدة لتوفيق زياد تصير أوبرا عربية
استلهم المخرج مهدي الحسيني )مصر( القصيدة الدرامية «سرحان والماسورة » للشاعر توفيق زيّاد، في صياغة غنائية كتبها على طريقة السيناريو السينمائي؛ رغبة منه في الاحتفاء بجوانب العمل كافة؛ ولتأكيد لحمته وسَداه، إلا أنها اتسمت بطلاقة فنية، وجسارة في التعبير الموسيقي، مستوحيًا مناخ الألحان الفلكلورية الشعبية الفلسطينية ورقصاتها وآلاتها الموسيقية وأزيائها وقسمات الأمكنة وأجوائها، دون التزام بحرفيتها، وإن اقترب من قوالبها ومادتها، في تحويرات حرة تبرز آثارها الصوتية، وتوزيعاتها النغمية التي تشيعها حركة العزف بفورانها الأسلوبي؛ محافظاً على إيقاعها الميلودي المتوتر، وحيوية هارمونيته، من خلال تقنيات القطع والترديد والتنويع والتقابل والتآلف والتزامن، عبر سياق درامي يُفيد من تجارب عالمية.
وقد وجد مهدي الحسيني في أشعار زيّاد طاقات هائلة تحتفي بتعدد الأصوات، فجمع بين قصيدته وأشعار أخرى له أعانته على خلق مواقف درامية جديدة.