عرض العناصر حسب علامة : الأدب العربي

ركن الوراقين: الرماد الحار

يشغل التوثيق لسباق التسلح النووي بين مختلف الدول الكبرى مكان الصدارة في كتاب «الرماد الحار» حيث يقوم الصحفي السوفييتي الشهير فسيفولد أفتشينيكوف بأسلوب يجمع بين الجنس الوثائقي والقص البوليسي السياسي بسرد المراحل الدراماتيكية من السباق لامتلاك السلاح والتقنيات النووية الذي جرت فصوله أثناء الحرب العالمية الثانية، وشاركت فيه فرنسا وإنكلترا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان. كما يكشف الكاتب عن جذور السياسة الأمريكية في الابتزاز النووي التي لم تكن موجهة ضد الاتحاد السوفييتي وحسب، بل ضد حلفائها العسكريين والسياسيين بمن فيهم فرنسا وإنكلترا.  الكتاب من ترجمة المترجم المبدع د.  إبراهيم استانبولي، وصدر عن «الهيئة العامة السورية للكتاب»، وسيكون لقاسيون وقفة مطولة في قراءته وعرضه قريباً.

في شؤون العاشقين.. وعن الاحتجاج الذي أصبح واهناً

من يكتب عن العشق اليوم. كل الأدبيات تقدم نصوصاً خاطفة. بمثابة وجبات سريعة يكون فيها الحب مجرد بهارات مكملة للحكاية. كأن الحب الذي يطلبه الجميع أصبح أمراً فائضاً عن الحاجة. 

إنهم يقترفون الرحيل بخاري الذي عشق العربية

رحل المفكر السوري برهان بخاري يوم الجمعة الماضي عن عمر ناهز 69 عاما مخلفاً وراءه مشاريع هامة  بحاجة إلى من يترجمها إلى واقع، وقد عرف عن المفكر الراحل عشقه للغة العربية واهتمامه بها حيث وضع الأسس العلمية لأول معجم أوزبكي عربي وعربي أوزبكي، وقد أغنى  المكتبة العربية بمؤلفات هامة.

"الثقافة الشعبية": استراتيجية ثقافية لحماية الموروث العربي

مجلة ''الثقافة الشعبية'' التي تدخل سنتها الثالثة طرحت في عددها التاسع مواد في غاية الأهمية والتنوع من مصر والمغرب وسورية والأردن وتونس. واستهلت الدورية التي يرأس تحريرها علي عبد الله خليفة عددها بالدعوة للعناية بالثقافة الشعبية وفق رؤية استراتيجية تتجاوز الفزعة الآنية، وتتخطى الجهود اللحظية العابرة، وتطالب في الوقت نفسه بجعل الأمر في رعاية الدول، وفي صلب السياسة بوصفها ''رافداً وطنياً''.

«سفر الحناء» عبق الجديد

أصدر الأديب عوض سعود عوض مجموعته الخامسة «سفر الحناء» عن اتحاد الكتاب العرب. أسلوب الكتاب في كل قصصه هو الأسلوب الحداثي، ولكن المواضيع كلها قدمت لنا بشكل مباشر، ليست كمباشرة القصة التقليدية التي يغلب عليها الإنشاء والخبر والإعلام بل هي مباشرة ملتصقة بكل موضوعات الحداثة في الزمان والمكان والأفعال والضمائر والحوارات الداخلية والخارجية، وفي تناول اللفظة والجملة وغير ذلك من معطيات الحداثة في كتابة القصة القصيرة..

ربما ..! نهفات ثقافية.. جداً

«إلى أبي الذي كان سبباً، وبإرادة الله، في توريثي فن الرسم، ولم يقف عائقاً أمام موهبتي».. هذا الإهداء من رسام يتصدر الصفحة الأولى من كتابه الذي جمع فيه لوحاته. النهفة في هذا الإهداء ليست في الحديث عن توريث الفن بل في الإرادة الإلهية التي جعلت العائلة فنانين أباً عن جد. الأمثلة التي تشبه هذا الإهداء من الكثرة بحيث أن كل واحد قد يتذكر منها ما يجعله يقلب على ظهره ضحكاً.

أحلام مستغانمي و«نسيان»... الكتابة من موقع العرّاب

لأشهر يتصدر «نسيان» المكتبات والقلوب، ويتمدد في الصباحات الصفراوية للعاشقات المهزومات، تحت الوسادة، بجانب السرير، أو قبل فنجان القهوة الصباحي، على أهبة استنفاره لنجدة مستعجلة تكسر قلب الرجل العربي الشرقي الشهريار المارد الشبح الخائن الذي يبدل النساء كما يبدل الأحذية، وإلى آخر ما أردتن من صفات، أو ما أرادت منقذتكن!!

بين قوسين: التطبيع.. والكسل.. والاحتماء بالشعارات

يبدو أن القائمين على اتحاد الكتاب العرب في سورية ما زالوا يعتقدون أن البقاء في حالة تمترس خلف المنطلقات والشعارات الكبرى المتعلقة بالصراع العربي- الصهيوني، والتي تعد مسلمات أساسية غير قابلة للجدل بالنسبة للغالبية الساحقة من المثقفين والمبدعين السوريين، دون ترجمة ذلك إلى جهد استراتيجي حقيقي، فاعل ومجدٍ وخلاّق، يكفي لمواجهة العدو ومناهضة التطبيع معه من جهة، ولاحتفاظهم بمناصبهم وامتيازاتهم وبرضى القيادة السياسية عنهم من جهة أخرى.. فقد جاءت مذكرة الاتحاد «حول جائزة البوكر للرواية العربية، وجائزة نجيب محفوظ للجامعة الأمريكية في القاهرة»، التي تصر على تذكير الأدباء والمثقفين بأسلوب مدرسي، بما لم ينسوه أبداً، لتثبت من جديد أن قيادته استساغت الكسل والاحتماء بالشعارات الوطنية لكي لا تفعل شيئاً ذا قيمة لمواجهة التحديات الكبرى التي تفرضها طبيعة صراع الـ«وجود» مع العدو الصهيوني، انطلاقاً من أن «الثقافة والأدب والفكر والفن سلاح أصيل وجوهري في هذا الصراع».