عرض العناصر حسب علامة : الأدب العربي

بين قوسين: الضفّة الأخرى..

قد لا يوجد مشرقي واحد لم تدغدغ أحلامه في فترة ما من حياته فكرة الهجرة الدائمة، أو السفر إلى الغرب للعمل أو للدراسة أو للتميز الإبداعي، دفعت تاريخياً إلى ذلك، وتدفع الكثيرين منهم اليوم، رغبة صامتة ومكبوتة بالهرب من بطش وجور واستبداد حكام الشرق ومن تخلف مجتمعاته وتزمتّها وقلّة الفرص والحريات فيها، والتهميش الممنهج للكفاءات غير المنضوية تحت عباءة السلطة الذي ما فتئت مؤسساتها تتبعه حفاظاً على وجودها واستمرارها، وكثيراً ما تكبر هذه الأحلام عند البعض وخصوصاً الشباب المتعلمين، وتتضخم بشكل مرضي، حتى تصبح هاجساً دائماً لديهم، فتقلّ فاعليتهم الذاتية وتتعطّل حياتهم، وقد يستقيلون من الواقع بشكل شبه كلّيّ تماهياً مع الحلم الكبير العصي عن التحقيق غالباً، الذي رهنوا أنفسهم وطموحاتهم ومشاريعهم وانتماءهم له.

بين قوسين: ابن رشد آخر

كان على نصر حامد أبو زيد أن يموت منفياً، وإن لفظ أنفاسه الأخيرة في أحد المسشفيات المصرية، كي تكتمل الفضيحة. لم يصمد قلب الرجل أمام الأهوال التي كابدها خلال حياته القصيرة. لقد جفّ الأوكسجين الاصطناعي في رئتيه أخيراً، إذ لطالما عومل- كواحد من المارقين-  الذين يستحقون الجلد على طريقة محاكم التفتيش في القرون الوسطى. حمل وزر الإلحاد، لمجرد اشتغاله في التأويل. لقد دخل منطقة الألغام إذاً، وكان لابدّ أن ينفجر به لغم مدفون تحت الأرض الهشة للتفكير، في بلاد لم تتردد في محاكمة طه حسين، ونجيب محفوظ، وفرج فودة، وقائمة طويلة من التنويريين. هذا ما جرى لمثقف إسلامي تنويري، فما بالكم بما ينتظر مثقف من الضفة الأخرى؟

«عيون الزّجل وعيون الوادي»: الريف في مرايا الشّعر الشّعبي

ينال الأدب الشّعبي بكل أنواعه حظوة كبيرة لدى النّاس، كونه وليد بيئتهم وترجمان أحاسيسهم ومرآة أقاصيصهم اليوميّة ومتنفّس نفوسهم، وأداة تصوير وقائع حياتهم وفلسفتهم بها. ولا يقتصر على المحكي منه بل حتى الفصيح، وجذوره عميقة في تاريخنا، وتأتي أهميته من قدرة الشّاعر على تطويع الكلام ليعكس الواقع بأمانة وبساطة وبمفردات يفهمها الجميع، وهو أدب عالمي، فلكلّ شعب أدبه الشّعبي الذي يكشف شخصيته وسلوكه الروحيّ والنفسيّ، وما يميزه مرونته وقدرته على التطور ومواكبة العصر مع احتفاظه على نقل صورة الشّعب بمعتقداته وتقاليده وأساطيره..

مهرجان العجيلي للرواية العربية

اختتمت فعاليات الدورة السادسة من مهرجان «عبد السلام العجيلي للرواية العربيّة» الذي أقيم  في الرقة خلال الفترة بين 22 و24 من الشهر الحالي، وكان عنوان الدورة: «محظورات الكتابة الروائية العربية».

ركن الوراقين: حجر السرائر

خصصت مجلة «دبي الثقافية» الكتاب الحادي والأربعين لرواية «حجر السرائر» لنبيل سليمان صاحب «السجن» و«ينداح الطوفان»، والعديد من الروايات الأخرى.

موعد مع وديع سعادة

 سنكون، الشهر القادم، على موعد خاص مع الشاعر الكبير وديع سعادة الذي سيزور سورية ويقرأ من شعره في دمشق وطرطوس (سيُعلن عن المواعيد لاحقاً)، كما سيقوم بتوقيع «الأعمال الشعرية» التي أصدرتها له دار «النهضة العربية» في بيروت.

الثورة.. والإنسان

«وعاد إنساناً».. عنوان قصّة قصيرة للأديبة الدّمشقيّة (ألفة الإدلبي).. نستذكره الآن الآن لنسأل: ترى هل من السّهل أن نقوم بعملية تّدوير؟ تدوير بمعناه العملي بحيث نصل إلى الطّرف الثـاني من المعادلة:

ربمــا..! إدواردو غاليانو.. الآن وهنا

يأتي إدواردو غاليانو في زيارةٍ جديدةٍ، عبر كتابٍ طازجٍ ترجمه صالح علماني وأصدرته، باكورةً وإعلان ولادةٍ، دار «رفوف».

أيها الشجعان!

ميدان التدريس حافل بما لا يعد ولا يحصى من المواقف الوجدانية والفكرية، والعلاقات والأحداث المتنوعة المتباينة، لكن عمودها الفقري يبقى متمثلاً ومتجسداً بالصلات الحميمة بين مدرس يعطي ما في قلبه وذهنه، وبكل شرف المهنة الجليلة، وبين طلاب يتلقون هذاالعطاء علماً وثقافة وسلوكاً وتربية تكون زاداً لهم في سعيهم نحو مستقبل يحلمون أن يكون سعيداً ومشرفاًوعن هذا العطاء قال الشاعر: