آخر النهفات المضحكة المبكية فعلاً، والتي تبين إلى أين وصلت محاولات التضيق والخنق المستمرة على المواطن الذي يعيش حالة انهيار اقتصادي اجتماعي من المستوى الرفيع، هي إصدار فرع نقابة الأطباء في ريف دمشق توصية لفرع نقابة الصيادلة بعدم صرف الأدوية من قبل الصيادلة دون وصفة طبية نظامية مكتوبة من قبل الأطباء وممهورة بختم وتوقيع الطبيب حصراً، وذلك حسب التوصية، حفاظاً على مصلحة كل من الطبيب والصيدلاني والمريض.
قدم عدد من عمال معمل الورق في دير الزور شكوى عن عدم صرف رواتبهم منذ ثلاثة أشهر، وخاصة في هذه الظروف من الأزمة وارتفاع الأسعار.
مرّ حتى الآن أكثر من شهرين على بداية التوتر الجديد في محافظة درعا السورية، وبشكلٍ خاص حول حي درعا البلد الذي يقطنه ما يزيد عن 50 ألف سوري.
برز تاريخ الحركة الطلابية النضالي في سورية منذ دخول المستعمر الفرنسي بشكل خاص، وقد تجلّت نشاطات الطلبة ونضالاتهم في حينها بالمظاهرات التي كانت تنطلق من ثانويات وإعداديات مدينة دمشق والمدن السورية الأخرى.
بعد تأميم قناة السويس، شهدت سورية نشاطات جماهيرية واسعة، وتشكلت لجان لنصرة مصر في جميع المحافظات بمشاركة مختلف القوى الوطنية. وكتبت جريدة الرأي العام في آب 1956: سورية تدخل الحرب ضد الغرب، ويوم نصرة مصر يشمل المدن والأرياف. 150 ألف مواطن يشهدون يوم نصرة مصر في دمشق.
جاء في ملصق باللغة الأفغانية «زنده باد دوستي أفغان– شوروى» أي عاشت الصداقة الأفغانية السوفييتية. فالكلمة الأولى «زنده باد» تعني بالفارسية «عاشت»، وهي قريبة من مثيلاتها في الطاجيكية والكردية. والكلمة الثانية «دوستي» وتعني «الصداقة» بالكردية، وهي قريبة من مثيلاتها بالفارسية والطاجيكية. أما الأخيرة «شوروى» فتعني «السوفييتية»، وهي مشتقة من الكلمة العربية «شورى».
تكاد الأخبار والمقالات التحليلية حول أفغانستان تملأ الصحف وتحتل العناوين الرئيسية لوكالات الأنباء العالمية، فالحدث يطرح أسئلة دون انقطاع حتى اللحظة، ويبني كل طرف جملة من الروايات والقراءات لمستقبل أفغانستان والمنطقة الحيوية المحيطة فيها. مما لا شك فيه، أننا نشهد حدثاً تاريخياً مفصلياً يرى البعض أنه بداية لعصر مظلم جديد ويرى البعض الآخر أنه طاقة أملٍ واسعة لمستقبل جديد.