زيارة بايدن إلى آسيا ومواجهة الصين

زيارة بايدن إلى آسيا ومواجهة الصين

وصل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن يوم الجمعة إلى أول محطة له ضمن زيارته الآسيوية في كوريا الجنوبية، وهي الزيارة التي تهدف بالدرجة الأولى إلى محاولة تأكيد التزام بلاده سياسياً واقتصادياً تجاه حلفائها في المنطقة، في مواجهة الصين، ومحاولة لعرقلة علاقاتها التجارية إقليمياً، وعرقلة مشروع الحزام والطريق.

اجتمع بايدن مع نظيره الكوري الجنوبي- الذي استلم منصبه حديثاً- يون سوك يول في العاصمة سيئول، وأعلن كلاهما عن رغبتهما بتعزيز التعاون العسكري بين البلدين من أجل التصدي للتهديدات المزعومة من قبل كوريا الديمقراطية، حيث جاء في بيان مشترك لهما «نظراً إلى تنامي التهديد الذي تطرحه جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، يتفق القائدان على بدء محادثات من أجل توسيع مدى وحجم التدريبات والمناورات العسكرية المشتركة في شبه الجزيرة الكورية ومحيطها» ويأتي ذلك وسط مزاعم تفيد أن كوريا الديمقراطية تستعد للقيام بتجربة نووية جديدة لها وإطلاق صواريخ باليستية.
وبعد كوريا الجنوبية، وصل بايدن إلى اليابان، والتقى رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، حيث من المقرر أن يعقد بايدن في طوكيو اجتماعاً لرؤساء مجموعة «كواد Quad» التي تضم أستراليا والهند والولايات المتحدة واليابان، من أجل إطلاق ما سمي بالـإطار الاقتصادي في المحيط الهادئ IPEF وهو اتفاق يسعى- وفقاً للتصريحات الرسمية- لوضع معايير على سلاسل التوريد في المنطقة، ومكافحة الفساد، والحد من انبعاثات الكربون، ولكن على الجانب العملي، فإنه يعني محاولة لتمكين العلاقات التجارية بين هذه الدول الـ 4 في منطقة المحيط الهادئ، وعرقلة النشاط الصيني فيه.
بالتوازي مع هذه الزيارة لبايدن، أقدمت بكين على إجراء مناورات عسكرية في بحر الصين الجنوبي، حيث بدأت يوم الخميس وستستمر حتى يوم الاثنين.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1071
آخر تعديل على الإثنين, 23 أيار 2022 13:32