قاسيون
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
كتبت افتتاحية «قاسيون» في نيسان 2008 بعنوان «الإضراب حق مشروع ضد الفقر ضد الجوع» إثر تصاعد الحركة العمالية المصرية. واعتبرت الافتتاحية هذا التحرك الشعبي العميق بهذا الاتساع مؤشراً على انفتاح الأفق التاريخي أمام الحركة الثورية الصاعدة في العالم كله. وكتبت الجريدة في ذكرى الجلاء إن الاحتفال بهذا اليوم سيبقى ناقصاً لأن جزءاً من تراب سورية محتل منذ عقود.
يتواصل صدور الكتب التي تنتقد الرأسمالية وآثارها التي تشمل جميع نواحي الحياة من الاقتصاد والصحة إلى الحياة والمناخ. بل إن واحداً من المؤلفين الليبراليين السابقين صار اشتراكياً وقال: حان وقت الاشتراكية!
وسط اشتداد الارتباك في الاقتصاد العالمي حيث تتداعى الهيمنة الأمريكية والغربية، وتشهد سلاسل التوريد والإنتاج تغيرات كبيرة، يتوجه الاهتمام نحو اتجاهٍ جديد محتمل في طور الإعداد، حيث بدأت العديد من «الدول النامية» في تمتين روابط الشراكات فيما بينها، وهي ليست روابط إقليمية فحسب، بل روابط شاملة تهدف إلى إنجاز تنسيق وتعاون أكبر في قطاعات إنتاجية محددة متباينة من حيث أهميتها على صعيد الاقتصاد العالمي.
التحولات العاصفة تتوالى وتتكثف في كل أرجاء العالم على وقع الصراع المتفاقم بين القوى الصاعدة، وقوى الغرب المتراجعة في شتى المجالات. بالتوازي، فإنّ التناقضات الداخلية في كل مجتمع وفي كل دولة على حدة، هي الأخرى ترتفع وتتعمق. روسيا ليست استثناءً؛ بل إنّ حجم وعمق التناقض الداخلي فيها يتناسب مع حدة المعركة التي تخوضها خارجياً.
التغيرات الكبرى الجارية في العالم لم تعد شبحاً يجول ويعد بمستقبل مختلف؛ بل باتت واقعاً نعيشه بزخمٍ متصاعد يترسخ، ويمتد بوتائر أعلى فأعلى يوماً فيوماً.
بتاريخ 26 آذار من عام 1982 رحل سلطان باشا الأطرش القائد العام للثورة السورية الكبرى، وشيعه مئات الآلاف من أبناء شعبه في حشد جماهيري وطني مهيب في القريّا / السويداء. وهو القائل في أحد نداءاته عندما كان يقاتل ضد الاستعمار أيام الثورة: هذا يوم انتفاضة الأمم والشعوب، فلننهض من رقادنا ولنبدد ظلام التحكم الأجنبي عن أرض بلادنا وسمائها.