عرض العناصر حسب علامة : افتتاحية قاسيون

الحوار.. الخطوة الأولى!

بعد أربعة أشهر من بدء الأحداث في سورية، والتي عبرت عن وجود أزمة وطنية عميقة، والأحداث العنيفة وإراقة الدماء التي رافقتها، وتفاقم منسوب التدخل الخارجي، تنفس الكثير من السوريين الصعداء بعد انعقاد الاجتماع التشاوري أيام 10-11-12 تموز، وصدور بيانه الختامي، فقد تمكن هذا الاجتماع من خلال مجرياته وما طرح فيه، على مرأى ومسمع من السوريين، وما توصل  إليه من توصيات, من إقناع الكثير من الناس سواء كانوا مؤيدين أو معارضين بإمكانية السير نحو الحوار الوطني الشامل بصفته مخرجاً آمناً وحيداً وإجبارياً للبلاد في أزمتها العميقة التي تشهدها..

قرارات بالجملة... والكيل بمكيالين..

تتوالى القوانين والقرارات الحكومية بالجملة مستهدفة إغراء وإرضاء أصحاب الرساميل الكبيرة بحجة تحسين مناخ الاستثمار في سورية، واللافت للنظر أنه ومنذ سنوات، ومع كل خطوة  في هذا الاتجاه، كان الوضع الاقتصادي من حيث المؤشرات النوعية التي تهم معيشة المواطن ومستوى حياته يزداد سوءاً، مما يدفع للاستنتاج أن السياسات الحكومية لا تلبي حتى الهدف الذي تعلنه، فالتضخم بازدياد، والأسعار تشتعل، وأزمات السكن والنقل تزداد تفاقماً، والبطالة تراوح في مكانها. يضاف إليها التدني المستمر لمستوى الخدمات الصحية والتعليمية لعموم الناس، مع ارتفاع أسعارها في حال توفرها لأصحاب الدخل غير المحدود...

الافتتاحية هل نحن عشية انهيار قريب لمشروع القطب الواحد

بانهيار الاتحاد السوفياتي، اختل ميزان القوى الدولي لصالح قطب الإمبريالية والقوى المعادية للشعوب، وأدى هذا الاختلال إلى نشوء وهم «القطب الأوحد»، فهو لم يكن ولن يكون أوحد، فكل الذي جرى أن القطب الآخر أي قطب الشعوب الذي كان الاتحاد السوفياتي يمثل قوته الطليعية والضاربة، تراجع بشكل جدي ولكنه لم يختف، وهذا التراجع خلق لدى أعدائه وبعض أصدقائه السابقين وهم قيام قطب واحد مما استدعى جملة من ردود الفعل يمكن تلخيصها بالتالي:

«الداخلي» و«الخارجي» في الأزمة مجدداً..!

بين عشية العاشر من أيلول تاريخ الإعلان عن الاتفاق الروسي الأمريكي وجلسة مجلس الأمن الخاصة بسورية بتاريخ الحادي والعشرين منه برزت أسئلة كبرى بالعمق وتبدو مبهمة حول دلالات العبث الأمريكي بارتباطها بالأزمة السورية..!

 

 

الافتتاحية ضدان لا يجتمعان.. الفساد والإصلاح

إن تصاعد وتيرة الحملة على الفساد في الفترة الاخيرة أنعش الآمال المتراجعة في إمكانية التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة من أجل القضاء عليها واجتثاثها جذرياً....

الافتتاحية «لا غالب و لامغلوب» وحرب السياسات والمصطلحات

بعد اجتماع الأضداد في بغداد، ومحاولة إيهام بعض الأطراف المشاركة فيه عبر الترغيب والترهيب، «بإمكانية» إنهاء الاحتلالات لأرض العرب ليس بالمقاومة، بل «سلماً» وعبر التفاوض بين الجلاد والضحية، وصولاً إلى تعميم صيغة «لا غالب ولا مغلوب»، ترتسم في الأفق القريب على مساحة المنطقة جملة من المواعيد والمؤتمرات الإقليمية والدولية، سيشارك فيها عدد أكبر من الأضداد تتمخض عن سلسلة من الوعود الكاذبة تعطي فرصة لواشنطن وتل أبيب لاستكمال عناصر سيناريو توسيع رقعة الحرب في المنطقة باتجاه إيران وسورية ولبنان مجدداً.

الافتتاحية سورية أمام خطر جديد: «المعتدلون العرب»

لعل من أخطر ما تواجهه سورية في المنظور القريب والمتوسط هو ما يقوم به «المعتدلون العرب» من حملات سياسية ودبلوماسية عشية عقد القمة في الرياض، تهدف في إطارها العام إلى تمهيد الطريق أمام العدوان المرتقب على سورية، وجني ثماره سياسياً قبل حدوثه عبر محاولة «فرض التنازلات عليها» وصولا إلى تثبيت أكتاف المقاومة في لبنان والعراق وفلسطين قبل بدء التحالف الإمبريالي الأمريكي بتوسيع رقعة الحرب والعدوان، سواء باتجاه سورية وإيران أو لبنان مجدداً،

الافتتاحية عندما تجتمع السياسة بالأمن قبل القمة..

مع صدور هذا العدد تكون «القمة» العربية قد «حطت أوزارها» بعد أن مهدت لها مناورات عسكرية أمريكية هي الأكبر منذ غزو العراق في منطقة الخليج العربي بالقرب من المياه الإقٌليمية لإيران: الجارة الشرقية للـ«الوطن العربي».