عرض العناصر حسب علامة : سورية

مقصلة النافذة الواحدة.. في دمشق!

علمت «قاسيون» من مصادر مطلعة في محافظة دمشق بأن تعثر مسيرة «النافذة الواحدة» كان أحد أسباب صرف عدد من المهندسات والعاملين في المحافظة، حيث اتهمت المحافظة هؤلاء المصروفين بأنهم عطلوا تنفيذ إجراءات هذه النافذة، ولكن المهندسات والعاملين ردوا بكتاب إلى الجهات المعنية بينوا فيه خطأ هذا الاتهام، مشيرين إلى أن محافظ دمشق يتحمل جزءاً كبيراً من مسؤولية فشل هذه المسيرة.. إذ قام المحافظ بتكليف أمين السر العام ومن معه من مدراء لتنظيم بوضع خطة سير عمل للنافذة الواحدة، ولكن بعض هذا الكادر الإداري لم يكن يمتلك الخبرة الكافية لمعرفة إجراءات معاملة الترخيص الإداري والأسس الموجبة لذلك وطرق معالجتها بالشكل الصحيح، كما تم افتتاح النافذة الواحدة دون وجود آلية عمل متكاملة واضحة مبنية على أسس واقعية مدروسة ومحددة، ولم يتم تأهيل العاملين والمعنيين بدراسة معاملات النافذة الواحدة كما لم يزودوا بخطة عمل مفصلة واضحة ومعتمدة.

من شارك التلاميذ بـ«معونتهم» في الحسكة؟!

 

قررت حكومة عطري قبل إحالتها إلى حكومة تسيير أعمال منح طلاب محافظة الحسكة (الريف تحديداً) معونة مالية قدرت قيمتها بـ753 مليون ليرة سورية، وذلك لتأمين مستلزمات الدخول في العملية التربوية من لباس وقرطاسية وغيرها..

في بازار الخيانة

وجدتُ اسمي ضمن مجموعة تسمّى بـ«قائمة الغباء الأعظم والخيانة العظمى»، وهي مجموعة ظهرت مؤخراً على موقع «فيس بوك» تضع أسماء (الخونة) في سورية تباعاً. وقد أعلنت في قسم التعريف، والذي أضعه بأخطائه وركاكته، ما يلي: «سننشر هنا أسماء مجموعة الأشخاص الذين يحرضون ويتحرضون ويتجاوبون مع المخربين ودعاة الحرية الكاذبة والمتطورطين والأغبياء الذين لازالوا يعتقدون بأن ما يحدث في سوريا هو ثورة».

حق التظاهر السلمي مقدمة لأي إصلاح سياسي- اقتصادي

في إحدى المقابلات التي أجرتها الفضائية الإخبارية السورية مع المواطنين في منطقة دوما، وجه المراسل سؤالاً للمواطنين عن مطالبهم وآرائهم في الإصلاحات التي طرحتها القيادة السياسية، وفي مقدمة تلك الإصلاحات إلغاء قانون الطوارئ وتوابعه، وإصدار قانون للأحزاب ينظم الحياة السياسية، وقانون الإعلام.. وسواها من الوعود الكثيرة التي طرحت، ولكن إلى الآن لم ير النور إلا القليل منها، حيث طغى على تلك الإصلاحات الضرورية مناخات أخرى سقط من جرائها العشرات من الشهداء، والجرحى دون مبرر مع أن مطالب المتظاهرين سلمياً كانت واضحة وضوح الشمس، حيث أكدوا ذلك من خلال شعاراتهم التي أكدت على الوحدة الوطنية بوصفها عنصراً أساسياً وضرورياً، والتي لا يمكن التحدث عن الصمود والمواجهة والمقاومة للمشاريع العدوانية الخارجية، وللقوى الداخلية المرتبطة بها دونها، وهي التي يؤمن بها الشعب السوري، وكانت من مرتكزاته الأساسية التي واجه بها الاحتلال الفرنسي، وحقق الاستقلال التام، وأصبحت بذلك سورية إحدى القلاع الأساسية ضمن حركات التحرر والمقاومة التي دفع شعبنا الغالي والرخيص من أجلها انطلاقاً من وطنيته العالية، كونه شعباً لا يقبل الخنوع والرضوخ والذل، وسيبقى كذلك يناضل من أجل حقوقه، ويدافع عن مصالحه التي أهدرت خلال عقود مضت، حتى باتت سورية تصنف من الدول الفقيرة رغم أنها غنية بثرواتها وغنية بخيرات شعبها التي تصدرها إلى كل أصقاع الأرض، دون أن تستفيد منها في تطوير قدراتها، وإمكانياتها لحل الأزمات المستعصية منذ عقود وفي مقدمتها الفقر والبطالة، وغياب الديمقراطية التي كانت تصدح بها حناجر المتظاهرين سلمياً.

 

شعب واحد

هل يمكن أن يخيّم الخوف بهذه القسوة على الحياة العامة للناس؟؟؟ خوف ثقيل من النوع الذي لا يعرفه البشر إلا في أجواء الحروب الأهلية، حيث يصبح سعر الإنسان رصاصة طائشة؟ لماذا فقد الناس الثقة بهذه السرعة؟؟ ما الذي دفع البعض إلى اتخاذ إجراءات الحماية القصوى؟؟ وما الذي يدفع الشوارع إلى خلوها شبه الكامل من الناس مع حلول الظلام؟

 

سورية نحن.. ونحن فقط..

اللعبة اليوم تجاوزت ما يمكن السكوت عنه، فالعزف على الوتر الطائفي الذي باشر على الفور بسفك الدماء، لا مرجعية شعبية له، ولن يحدث شرخاً لأبناء الحي الواحد. فهم الجميع اللعبة سريعاً، بل لنقل إنهم أدركوا السيناريو قبل كتابته.

 

استنكر الناس هذا اللحن الناشز، وقرروا تحطيم آلته البغيضة، بكل ما لديهم من حب.

 

يوم لكل سورية..

سمح الكثير من الناس لأنفسهم بالتفاؤل حين هبّت رياح الانتفاضات الشعبية، وبدأت رؤوس بعض رموز الدكتاتورية والعمالة بالتهاوي تحت ضربات الجماهير العربية الثائرة في تونس ومصر، وزاد حماسهم كثيراً حين اندلعت الانتفاضة في ليبيا لتمتد بسرعة إلى عُمان فالبحرين ومناطق أخرى، ورأوا في ذلك بداية رائعة لعصر جديد يتجاوز فيه العرب ما فعلته بهم الهزائم المتتالية على يد الكيان الصهيوني وداعميه، ورداً حاسماً على مشاريع الفوضى الخلاقة واصطناع الفوالق التناحرية حديثاً، وما أنتجته سايكس – بيكو من تبعية قديماً، وأفرطوا في استبشارهم وغبطتهم للحدود القصوى حين خرجت بعض الجماهير في لبنان مطالبة بإسقاط النظام الطائفي المقيم، وعدّوا ذلك مؤشراً أولياً على نهضة تحررية جديدة عنوانها بداية تجاوز أصول المشاريع الاستعمارية منذ التفاتتها المبكرة للشرق قبل أكثر من قرن ونصف مع تحول السلطنة العثمانية إلى «رجل مريض» يجب تقاسم تركته، وما رافق ذلك من اتباع المستعمرين سياسة «فرق تسد»..

هاي هويتي

هاي هويتي سوري أسمر

فوضى الوعي إزاء قضايا واضحة

ليس جديداً ولا كشفاً استثنائياً القول بأن سورية مستهدفة وتتعرض لـ«مؤامرة» خارجية، بعض أدواتها يقبع بين ظهرانينا دون حساب جدي بحجم ما اقترفت أيديهم بحق البلاد والعباد ومنذ سنوات.

السوريون وكسر الحلقة المفرغة..

بين تاريخ كتابة هذه المادة ونشرها يكون قد مرّ يوم الجمعة 15 نيسان مع ما بات يعنيه على ألسنة عموم المواطنين السوريين، كلٍ من موقعه ومنظوره.

في كل الأحوال، أظهرت أحداث وتفاعلات يوم الجمعة 8 نيسان 2011 أن هناك أطرافاً داخلية وخارجية من مشارب متعارضة التقت مصالحها منطقياً فيما يبدو على إدخال السوريين في حلقة مفرغة لوضعهم أمام ثنائية وهمية جديدة: إما الحرب الطائفية والتخريب وانتشار العصابات المسلحة والقتل بالرصاص في الشوارع وفقدان الأمن والأمان- وهي الحالة المقيتة المرفوضة شعبياً- وإما عودة القبضة الأمنية المشددة لاستعادة ضبط الأمور، بما يعنيه ذلك من تأجيل كل ما هو مطلوب شعبياً من مشاريع الإصلاح الجدي والجذري والسريع والملموس، بسبب الضرورات الأمنية..!