مقصلة النافذة الواحدة.. في دمشق!

علمت «قاسيون» من مصادر مطلعة في محافظة دمشق بأن تعثر مسيرة «النافذة الواحدة» كان أحد أسباب صرف عدد من المهندسات والعاملين في المحافظة، حيث اتهمت المحافظة هؤلاء المصروفين بأنهم عطلوا تنفيذ إجراءات هذه النافذة، ولكن المهندسات والعاملين ردوا بكتاب إلى الجهات المعنية بينوا فيه خطأ هذا الاتهام، مشيرين إلى أن محافظ دمشق يتحمل جزءاً كبيراً من مسؤولية فشل هذه المسيرة.. إذ قام المحافظ بتكليف أمين السر العام ومن معه من مدراء لتنظيم بوضع خطة سير عمل للنافذة الواحدة، ولكن بعض هذا الكادر الإداري لم يكن يمتلك الخبرة الكافية لمعرفة إجراءات معاملة الترخيص الإداري والأسس الموجبة لذلك وطرق معالجتها بالشكل الصحيح، كما تم افتتاح النافذة الواحدة دون وجود آلية عمل متكاملة واضحة مبنية على أسس واقعية مدروسة ومحددة، ولم يتم تأهيل العاملين والمعنيين بدراسة معاملات النافذة الواحدة كما لم يزودوا بخطة عمل مفصلة واضحة ومعتمدة.

ولذلك وغيره من الأسباب يسقط السبب الرئيسي لصرف المهندسات والعاملين من المحافظة، لاسيما أنه لم يتم توجيه أية ملاحظة أو تنبيه أو إنذار أو عقوبة أو حتى سؤال أو تساؤل لهم من أية جهة رقابية أو تفتيشية أو إدارية عن أي خطأ بدر عنهم، وبالتالي فإن أحداً لم يحاول تصويب أخطائهم- إن وجدت- قبل أن يرفع فأس الصرف فوق رقابهم.

وأشار كتاب المصروفين إلى أنه لم يتم التدقيق ولا التحقق قبل صدور قرار الصرف بواقع العمل ومعوقاته، وبذلك يبدو أن الجهات المشرفة على تطبيق وإدارة شؤون عمل النافذة الواحدة لم تنقل الصورة الحقيقية لواقع الحال بشفافية إلى المراجع ذات الصلة، بل إنها وتلافياً لأية مساءلة قد توجه إليها قدمت العاملين- باعتبارهم الحلقة الأضعف- ككبش فداء تغطي به الخلل في آلية وتنسق وإدارة عمل النافذة الوحدة التي تم إحداثها لتكون أداة في خدمة المواطن وليس لتكون سيفاً مسلطاً على رقاب من يعملون بها أو لها، حسب قول الكتاب.

ويذكر أن المهندسات والعاملين المصروفين راجعوا الجهات الرسمية طلباً للعدل، ولكنهم لم يلقوا جواباً ولا تجاوباً، بل إن بعض الجهات رفضت حتى استقبالهم والاستماع إلى شكواهم المشروعة.

 

فهل تبحث محافظة دمشق عن «محمد البوعزيزي» بين موظفيها؟!.