من شارك التلاميذ بـ«معونتهم» في الحسكة؟!
قررت حكومة عطري قبل إحالتها إلى حكومة تسيير أعمال منح طلاب محافظة الحسكة (الريف تحديداً) معونة مالية قدرت قيمتها بـ753 مليون ليرة سورية، وذلك لتأمين مستلزمات الدخول في العملية التربوية من لباس وقرطاسية وغيرها..
وتم تحديد الطريقة التي سيتم فيها توزيع هذه المعونة بالشكل التالي:
يمنح التلميذ (من الصف الأول وحتى الصف الرابع) مبلغ 3169 ليرة سورية.
يمنح التلميذ (من الصف الخامس والسادس) مبلغ 3029 ليرة سورية.
يمنح التلميذ (من الصف السابع وحتى التاسع) مبلغ 4329 ليرة سورية.
يمنح الطالب (من الصف العاشر) مبلغ 6519 ليرة سورية.
يمنح الطالب (من الصف الحادي عشر) 5889 ليرة سورية.
يمنح الطالب (من صف البكالوريا) 5839 ليرة سورية.
ولكن بحجة ظهور اعتراضات من ذوي الطلاب في المدن التابعة لمحافظة الحسكة حول حقهم بالمعونات على اعتبار أن الجفاف لم يضرب ريف الحسكة وحده، قامت السلطات المحلية بتقسيم مبلغ المعونة الإجمالي بين مناطق الريف والمدن في الحسكة، بحيث تم تعديل النموذج الأول أو الطريقة الأولى من أصلها، فأصبحت على الشكل التالي:
من الصف الأول للتاسع يمنح التلميذ 2000 ليرة سورية.
من الصف العاشر وحتى البكالوريا يمنح الطالب 3000 ليرة سورية.
وهذا التعديل أثار حفيظة الأهالي في الريف الذين شككوا بظهور الاعتراضات أول الأمر، ثم بدؤوا يشيرون إلى وجود جهات مستفيدة من تقليص حصة التلاميذ من المعونة لدسها في بعض الجيوب على حساب حاجة هؤلاء التلاميذ للانخراط في العملية التربوية في ظل انخفاض أو حتى انعدام قدرات أهلهم المادية لتغطية تكاليف ذلك..
قضية تضعها «قاسيون» برسم المعنيين في حكومة تسيير الأعمال ريثما تخلفها الحكومة الجديدة، والتي يأمل الأهالي ألاّ يكون الفساد من سمات لجانها وسلطاتها المحلية كما كانت حال سابقتها.