قتيل «إسرائيلي» وإصابات بعملية فدائية مزدوجة جنوب بيت لحم

قتيل «إسرائيلي» وإصابات بعملية فدائية مزدوجة جنوب بيت لحم

باركت فصائل المقاومة الفلسطينية العملية الفدائية التي نفذها اليوم الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2025، شابان فلسطينيان، وتضمنت عملية دهس وطعن في «غوش عتصيون»، جنوب بيت لحم. 

وأدت العملية، وفق الأنباء حتى عصر اليوم، إلى مقتل «إسرائيلي» وإصابة ثلاثة آخرين، وسط تضارب حول مصدر إصابة إحدى «الإسرائيليات» بجروح خطيرة.
بينما أطلقت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» النار على المنفذين. 
 وتشهد الضفة الغربية تصاعدًا في التوتر مع تكثيف الاقتحامات «الإسرائيلية» وارتفاع أعداد الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى حملات اعتقال وفرض قيود على حركة الفلسطينيين. وتتزايد اعتداءات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، مما يفاقم التوتر ويدفع الفصائل الفلسطينية للتحذير من انفجار ميداني واسع إذا استمرت هذه السياسات.
وكانت فرق الإسعاف «الإسرائيلية» قد أفادت في بيان أولي بأنّ نحو أربعة إسرائيليين أصيبوا، وُصفت جراح أحدهم بالحرجة.
وذكرت وسائل إعلام الاحتلال لاحقاً أنّ هناك إصابة خطيرة لإسرائيلية، فيما لم يتضح بعد إن كانت قد أصيبت جراء العملية نفسها، أو بسبب إطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية باتجاه منفذي العملية. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (كان) عن شهود عيان في الموقع أنّ الهجوم على مفرق "غوش عتصيون" بدأ محاولةَ دهس، حيث خرج منفذا العملية من مركبة بعد محاولة الدهس وشرعا في طعن الموجودين عند المفترق، وأن القوات التي أطلقت النار على المنفذين كانت قوات موجودة في المنطقة. وأفاد جيش الاحتلال بأن قواته تطوّق القرى الواقعة ضمن نطاق منطقة "غوش عتصيون".
ويأتي هذا في ظلّ تصاعد لافت في حدة التوتر بالضفة الغربية خلال الأشهر الماضية، إذ كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها للمدن والمخيمات الفلسطينية، ما أدى إلى ارتفاع مستمر في أعداد الشهداء والجرحى. وترافقت هذه العمليات مع حملات اعتقال واسعة، وفرض قيود إضافية على حركة الفلسطينيين عبر الحواجز العسكرية، إلى جانب هدم منازل وتشديد الإجراءات في محيط القرى والبلدات القريبة من المستوطنات.
ويوم أمس الاثنين، أحرق مستوطنون بحماية قوات الاحتلال منازل ومركبات في قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم، وفي بلدة سعير بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وهاجموا قرى وتجمعات بدوية شمال شرق القدس (وسط). كذلك هاجمت مجموعات من المستوطنين منطقة أم البطم في واد سعير شمال الخليل، حيث أطلقت الرصاص الحي باتجاه السكان وأشعلت النار في عدة مواقع، ما أدى إلى احتراق أحد المنازل ومركبتين. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مجموعة من المستوطنين صعدت إلى أسطح عدد من المنازل واعتدت على الأهالي.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات