أزمة شاملة وأزمات فرعية.. لا غاز لا كهرباء لا مازوت ..!
ثلاث أزمات مجتمعة يعاني منها السوري مع بداية الشتاء، أزمات ليست بجديدة على السوريين لكن الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها السوري جعلت وقع هذه الأزمات أكبر على حياته اليومية.
ثلاث أزمات مجتمعة يعاني منها السوري مع بداية الشتاء، أزمات ليست بجديدة على السوريين لكن الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها السوري جعلت وقع هذه الأزمات أكبر على حياته اليومية.
صدم الشارع السوري بعد سيل من الوعود بتحسين وضع الكهرباء في البلاد وتخفيض ساعات التقنين قدر المستطاع، ومرور عدة أيام في دمشق شهدت استقراراً نسبياً بوضع التيار الكهربائي وعدد منخفض من ساعات التقنين، بعودة الوضع إلى الأسوأ.
«الكهرباء» مبتدأ أزمات حلب ومنتهاها، فمنذ الدقيقة الأولى للأحداث التي انفجرت في البلاد، عُوقِب المواطنون بأمسِّ حاجاتهم، وتعرضوا للابتزاز فيها، واستُخدموا كورقة ضغط، حين تمت السيطرة على المحطة الحرارية التي تغذيها بالكهرباء..!
ونحن في خضم انتخابات عمالية بات ضرورياً ومهماً رفع الصوت لرد الحيف عن العمال، وخاصة وأن الأزمة من جهة والإجراءات الحكومية من جهة أخرى قضيا على أغلب المكتسبات التي نالتها الحركة العمالية خلال نضالها الوطني سابقاً.
بسمفونية الدعم المعهودة، أطلت علينا جهات حكومية بقائمة من الأرقام التي تساهم في تبرير وتمرير السياسات الحكومية
تتوالى الصدمات على المواطن السوري يوماً بعد يوم، وخلال مدة قصيرة، حيث بات الإعلان عن رفع أسعار الخدمات المقدمة من الدولة أو المواد المقننة أمراً متوقعاً، لكنه يؤرق السوريين بعد ما أصاب حالتهم الاقتصادية من ضرر جراء الأزمة الحاصلة.
يعيش القاطنون في جديدة عرطوز واقعاً صعباً فيما يتعلق بمسألة تأمين مياه الشرب ويزداد صعوبة مع ازدياد ساعات التقنين الحي .حيث كانت تفتح وحدة المياه المشرفة على موضوع المياه في جديدة عرطوز الفضل المياه لمدة ساعة واحدة كل سبعة أيام دون توقيت محدد، وفي الأشهر الأخيرة صاروا يفتحون المياه على بعض الأحياء مرة كل عشرين يوم ولمدة ساعة واحدة ودون وجود ساعة محددة لفتح المياه مما يترك المواطنين تحت رحمة سلطة أصحاب صهاريج المياه في جديدة عرطوز .
منذ عام 1957 ومنطقة السلمية تعاني من عجز مائي ليس للزارعة التي ضربت في الصميم وإنما في مياه الشرب أيضاً و ابتدأ تقنين المياه منذ ذلك التاريخ، في السبعينيات ثم استجرار مياه الشرب من نبع الهرمل في جبال لبنان الشرقية، وشرب سكان المدينة مياهاً نظيفة رغم التقنين الذي يستمر ستة أيام في الأسبوع.
بدأت أصوات محركات ضخ المياه الكهربائية تصدح من غير العادة في دمشق، لتأمين المياه الصالحة للشرب وإيصالها إلى الطوابق العلوية بعد ما أصابها من ضعف شديد وغير مسبوق، عدا عن انقطاعها بشكل غير منتظم ودون ساعات تقنين واضحة.
منذ أكثر من شهر ومدينة السقيلبية وما يحيط بها من بلدات تعاني الأمرين من انقطاع التيار الكهربائي حيث لا ضابط ولا نظام لعمليات قطع التيار.