عمال كهرباء حلب.. «جنود منسيون»
ونحن في خضم انتخابات عمالية بات ضرورياً ومهماً رفع الصوت لرد الحيف عن العمال، وخاصة وأن الأزمة من جهة والإجراءات الحكومية من جهة أخرى قضيا على أغلب المكتسبات التي نالتها الحركة العمالية خلال نضالها الوطني سابقاً.
حيث يشتكي عمال شركة كهرباء حلب من السلب التدريجي والمنهج لحقوقهم في غياب أو لنقل تجاهل تام لها، حيث صدر سابقاً قرار بمنح العمال وجبة غذائية (4 بيضات) حين كان سعر البيضة الواحدة 3ل.س، اليوم وصل سعر البيضة الواحدة لأكثر من 20ل.س ومازال العمال يتقاضونها بالسعر القديم.
إضافة إلى أنهم محرومون من حقوقهم بطبيعة العمل دون أن يتم الأخذ بعين الاعتبار أن قطاع الكهرباء من أكبر المؤسسات التي تعرضت للتخريب الممنهج إضافة إلى سقوط العديد من الشهداء وتعرض العمال لحالات الخطف والتعذيب ومع ذلك هم مواظبون على العمل تحت شتى الظروف.
هذه الظروف يضاف إليها صعوبة التنقل التي أدت إلى تعرضهم لهاجس الصرف من العمل بسبب صعوبة التنقل وأحياناً التغيب بسبب خطورته في أوقات كثيرة، ما اضطرهم إلى التقدم إلى الإدارة وابتداع نظام جديد للدوام لضمان رمق الحياة الأخير، ليتم الاتفاق على برنامج دوام خاص بالعمال التي تقع أماكن سكنهم خارج سيطرة الدولة، لمدة عشرة أيام متتالية ومتواصلة بشكل مرهق وبعيد كل البعد عن حق العامل في عدم تعرضه للإجهاد فكيف وعمله يحمل من الخطورة ما يحمل !!!
هي أعباء يضاف لها عبء التنقل المادي الذي يصل لما يزيد عن 5000 ل.س إضافة لتكاليف حياته اليومية في مكان عمله، وتكاليف حياة أسرته في مكان سكنه.
اليوم ونحن في رحاب انتخابات نقابية نطالب النقابات التي يفترض أن تدافع عن حقوق العمال بحكم دورها الوظيفي الذي أوجده الواقع الموضوعي للحركة العمالية ، العمل على عودة هذا الدور، وإعادتها صوناً للحقوق وحماية لمصالح العمال الفقراء.