في طرطوس المعاناة من تقنين الكهرباء في ازدياد؟
تعاني محافظة طرطوس في الشهور الأخيرة من أزمة كهرباء خانقة وتزداد هذه الأزمة يوماً بعد يوم.
ويتساءل المواطنون لم يعد أحد يتحدث عن أزمة المازوت المستعصية خاصة أن أسعاره الخيالية جعلت الغالبية الساحقة من أبناء المحافظة يستعينون بالحطب وكذلك جرى انفراج لأزمة البنزين والغاز ولكن لسان حال المواطنين يقول ستبقى الأسعار الحديثة هي العائق الأساسي بين تأمين هذه المواد وعدم وجود السيولة المالية لغالبية المواطنين من أجل شرائها أما الأزمة الأكبر والتي أصبحت لا تطاق وهي فقدان الكهرباء ولساعات طويلة مما سبب الكثير من الغضب والإحباط لغالبية الأهالي في المحافظة ومن مختلف الشرائح الاجتماعية الذين يطالبون بحل هذه المعضلة التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم فأصبحت ساعات التقنين طويلة جداً وأطول من ساعات التغذية وعلى مدار الـ 24 ساعة ولقد أصابت النشاط الاقتصادي في المحافظة بشلل جزئي أصاب غالبية المعامل والورش الصناعية المختلفة (قاسيون التقت بعض المواطنين) لاستطلاع آرائهم حول موضوع الكهرباء الذي أصبح حديث الشارع الطرطوسي.
أبو العبد: صاحب منشرة قال لقاسيون والله أصبح عملنا ومهنتنا تشبه قصة –القط والفأر فالكهرباء ساعة بساعة ثم أصبحت ساعتين بساعة وعملنا شبه متوقف فهذه القضبة يجب إيجاد حل سريع لها..-
ربيع: صاحب معمل بلاستيك إنها أزمة عطلت شغلنا وعملنا فأنا مستأجر لهذا المكان وأدفع كل شهر ثلاثون ألف ل.س والكهرباء انقطاعها أكثر من قدومها ونحن سمعنا بأنه يوجد تمييز الريف والمدينة وبين منطقة وأخرى فلماذا يحدث هذا إن موضوع الكهرباء في طرطوس أصبح لا يطاق»
أبو أحمد صاحب معمل ألمنيوم مهجر من حلب قال: قدمنا إلى طرطوس بسبب الحرب وأنا مستأجر لهذا المعمل بـ50 ألف شهرياً ولدي 7 عمال والكهرباء مشكلة كبيرة ستدفعني لإيقاف المعمل...
أبو ناجي صاحب مخرطة صناعية مهجر من حمص قال: جئت من حمص منذ عامين ونصف واستأجرت هنا وكان الوضع مقبولاً في مشكلة الكهرباء لكن منذ 3 أشهر حتى الآن أصبح الموضوع لا يطاق ويهدد بوقف كثير من المعامل والورش ويتساءل أهالي طرطوس التي هي محافظة غير ساخنة وتحتضن مئات الآلاف من النازحين ومئات الورش التي ترفد الاقتصاد الوطني فبدلاً من حل هذه الأزمة الكهربائية فهي تزداد سوءاً فهل تسمع حكومتنا الرشيدة أم تكرر الأسطوانة المعهودة إنها الأزمة.