هكذا عدنا إلى نظام ساعتين بأربعة!

هكذا عدنا إلى نظام ساعتين بأربعة!

منذ توالي المنخفضات الجوية، عانت منطقة الدويلعة وأحياء الطبالة والمزة 86 وكفرسوسة من انقطاع التيار الكهربائي الذي دام لخمسة أيام مستمرة، توالت فيها الشكاوى من قبل الأهالي إلى مركز طوارئ المنطقة دون جدوى.

إلا أن المشكلة قد استمرت حتى بعد انتهاء موجة البرد. وبالرغم من بعض الإصلاحات التي قام بها فريق الطوارئ إثر اندلاع ثلاثة حرائق في الأسبوع الأول بعد العاصفة، وحريقين آخرين في الأسبوع الثاني بسبب سرقات خطوط التيار الكهربائي التي يقوم بها بعض المتنفذين وأصحاب الورش والمطاعم، والتي أدت إلى انقطاع الكهرباء طوال النهار ومعظم أوقات الليل.

هذا الوضع اضطر الأهالي إلى استخدام وسائل تدفئة بديلة تحمل خطورة عالية على صحة المواطنين، فقد لجؤوا إلى استخدام الفحم للتدفئة بعد فقد مادة المازوت، والتي كان من أول نتائج استخدامها حدوث بعض حالات الوفاة التي فجرت غضباً في صفوف أهالي المنطقة تُرجم في بادئ الأمر ببعض الشجارات التي دارت بينهم بسبب سرقة التيار، ليتوصلوا بعدها إلى توقيع عريضة شعبية وتسليمها لمختار الطبالة، تتضمن المطالبة بمخالفة سارقي التيار الكهربائي ومن يدعمهم من المتنفذين فماذا كان الرد؟

وفي الأيام التالية داهمت إحدى الدوريات الأمنية الحي، وجرى اعتقال عدد من سكان المنطقة وبتهم عديدة منها: «بيع مواد مستعملة مسروقة، إيواء أشخاص غير مسجلين على عقود الإيجار.. إلخ»، حيث دام الاعتقال لمدة وصلت إلى أسبوعين. خلال هذه المرحلة، قامت فرق طوارئ الكهرباء مع بعض الدوريات بإعادة إصلاح بعض الخطوط، بالتوازي مع مداهمة بعض أصحاب الورش الصغيرة، غير المدعومين من إحدى الجهات، والإبقاء على خطوط مسروقة للمدعومين، ليعود التيار الكهربائي للمنازل، بعد جهدٍ جهيد، وفق ساعات التقنين النظامية (2-4).