صناعة الفساد على الطريقة السورية...
أصبح الفساد في سورية مؤسسة متكاملة، ونظاماً متماسكاً عصياً على الاختراق، حتى صار الفساد «خبرة»، امتدت عقوداً طويلة، لها خبراؤها الخاصون بها، ولها طرائق حمايتها، والتستر عليها، وغض النظر عنها، صارت لعبة لها قواعد وبروتوكولات وأصول عمل، لها تكاليفها وأرباحها، ولها استثماراتها وتوظيفاتها المادية والبشرية أيضاً، ويمكن أن أقول إنها أصبحت نوعاً من «البزنس» المنتشر بين بعض الفئات الاجتماعية، والذي يحقق مصالحها بشكل هادئ وسريع...