ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد

العراق: فضيحة جديدة في ظل حكومة احتلال أمريكية «صفرية»

في تصريحه الأخير، أثار وزير المالية العراقي، رافع العيساوي، الكثير من الجدل داخل المجتمع العراقي، عندما أكّد أن جملة النفقات المصروفة لإعادة هيكلة الشبكة الكهربائية منذ العام 2003 «كانت كافية لشراء شقة مفروشة بالكامل لكل عائلة عراقية في المنتجعات الفخمة الأوربية!».

أعلن العيساوي عن إنفاق ما مجموعه 107 مليار دولار على قطاع الكهرباء من الحكومات العراقية المتعاقبة منذ العام 2003. ووفقاً لخبراء الاقتصاد، لو تم استثمار هذه الأموال بطريقة نزيهة وسليمة، لكان العراق اليوم في وضع  مختلف تماماً.

ذكر خبير اقتصادي لقناة العربية أن مثل هذا المبلغ من المال  يُمَكّنْ العراقيين من:

- إعادة بناء ميناء الفاو الكبير ونهر الليطاني الجاف

- حل أزمة السكن في جميع أنحاء العراق

- بناء مصانع في جميع أنحاء العراق

- التغطية والحفاظ على المساحات الخضراء في جميع أنحاء العراق

مع هذا المال يمكن امتلاك العديد من المؤسسات الصناعية الكبرى:  سيمنز للالكترونيات، ميتسوبيشي للطاقة وجنرال إلكتريك

نفقات العراق في قطاع الكهرباء وحدها تفوق ميزانيات دول عديدة، بينما في الحقيقة كافة القطاعات الهامة في البلاد لا تزال متخلفة مثل الزراعة والصناعة والنقل بالإضافة إلى التعليم- السمة البارزة والناصعة للعراق منذ فترة طويلة من تاريخه.

لغايته، يصعب على العراقيين أن يقتنعوا أو يتصوروا بأن بلداً غنياً مثل العراق غير قادر على حل أزمة الكهرباء بعد أكثر من سبع سنوات عجاف! وبعد أن استهلك مبلغا من المال.. لا يُصَدَّق.. مبلغاً يُعادل ميزانية عشرين سنة لبلد مثل البحرين!!

ورغم كل ذلك، ما زالت عجلة الفساد على وضعها وسرعتها، بخاصة في قضية الكهرباء.. كشفت شبكة أخبار الوليد هذا الشهر عن قضية فساد كبرى لحكومة الاحتلال الفاسدة.. عقود وهمية بمبلغ ملياري دولار (لقطاع الكهرباء أيضاً!).

لقد اختفت بلايين الدولارات العراقية (107 ب.د) المخصصة لقطاع الكهرباء..

العراقيون ما زالوا يعيشون في الظلام.. بل في جهنم الصيف العراقي.. وهذه هي الإمبريالية الأمريكية الداعمة والمؤيدة لحكومة الاحتلال الوظيفية!! 

• شبكة أوروك

آخر تعديل على الأحد, 09 تشرين1/أكتوير 2016 21:30