عودة الخطاب الطبقي للسياسة الأمريكية: الاشتراكية أم الفاشية؟
على كامل أشهر وأسابيع العام الماضي حدثت انتفاضة هائلة في الولايات المتحدة من قِبل العمّال الذين قاموا بإضرابات صناعية، وغادروا أعمالهم وتركوها، ما يشير إلى زيادة واضحة في الوعي الطبقي. يتغلب العمال الأمريكيين اليوم على عقود من الدعاية القمعية المناهضة للشيوعية، وكذلك على خيانة الحزبين الرئيسيين لهم. يصبح العمّال واعين أكثر لحقوقهم وظروف استغلالهم من قبل نظام الشركات الرأسمالي. إنّهم غاضبون ويسعون بلا هوادة إلى نظام اقتصادي بديل. للمرة الأولى منذ وقت طويل تدخل كلمات مثل «الرأسمالية» و«الاشتراكية» إلى النقاشات العامة الواعية لدى الأمريكيين. يدرك العمال بشكل جيّد بأنّهم تعرضوا للخيانة من قبل الحزب الديمقراطي الذي باع قضيتهم لصالح الشركات الراعية لقيادات الحزب.