عرض العناصر حسب علامة : الرأسمالية

مستقبل البشرية إلى أين؟ عرض وقراءة في طرح أندريه فورسوف 1/2

ما الذي يجري في العالم اليوم؟ وكيف يمكن الخروج منه؟ كثيرون يبحثون عن أجوبة لهذه الأسئلة الكبيرة ويصطدمون بمجموعة من الأجوبة التي تسوقها وتروجها مجموعة من النخب العالمية من أمثال الاقتصادي ورجل الأعمال الألماني كلاوس شفاب، الذي يروج لما يسميه «إعادة الضبط العظيمة»، وفي المقابل يقدم مجموعة من الباحثين قراءات أخرى متمايزة، تستند إلى إرث معرفي كبير، وفهم عميق لجوهر النظام الرأسمالي العالمي.

الخاتمة التعيسة: نهاية العقل وتفريغ الإنسان

عرفت مرحلة ما بعد الحداثة بكونها مرحلة التراجع عن العقلانية والتنوير بشكل خاص، ومن ضمنها الفكر العلمي. حيث شهد العالم ردة رجعية وانتعاشاً للأفكار التي جاءت النقلات الثورية البورجوازية (المبكرة) والاشتراكية على السواء لكي تتجاوزها. فعادت بقوة العنصرية والشوفينية والنزعات الانفصالية والتطرّف على كل المستويات والتباعد بين الشعوب والغرق في الشهوانية وتزايد ظواهر الفكر السّحري والأسطوري وتراجع مساحة الفكر العلمي. ولكن مع دخول الأزمة العامة للرأسمالية مرحلة متقدمة نحن أمام مرحلة جديدة تصبغ الوعي بسماتها، هي بالتحديد مرحلة نهاية العقل وليس فقط العقلانية. وسنجد مقدمات ذلك المبكرة في تيارات الفكر العلمي السائد.

مسؤولية سياسات التجويع عن نَشر كوفيد-19

يتأثر الجهاز المناعي بشدّة بسوء التغذية، مما يؤدي إلى انخفاض دفاعاته ضد العوامل الممرضة، مع ما يترتب على ذلك من زيادة مخاطر الإصابة بالعدوى والمرض الشديد.

قصّة نيوليبرالية: القلّة التي تسيطر على العالم تسيطر عليها قلّة أخرى

هناك 0,000001% من سكان العالم يستعبدون اقتصادياً بقيّة العالم بأكملهم.
يقول مايكل تشين، المحلل الاقتصادي من الولايات المتحدة: «أينما تعيش حول العالم، تتم سرقتك. ليس من قبل لص مقنّع، بل من كليبتوقراطية [حكومات تعمل بالنيابة عن أصحاب الثروات]. الأثرياء يسرقون الفقراء في كلّ زاوية من العالم، على طول العقود السبعة الماضية».

مهام الطبقة العاملة عشية سقوط الرأسمالية

من سيجدد سلاسل التوريد التي يتواصل كسرها في العالم الرأسمالي؟ هل سيجري تجديدها في ظل المنظومة الحالية؟ أم حان أوان منظومة جديدة لأداء هذه المهمة؟

لقاء الماضي والمستقبل: أن يكون الإنسان حيّاً

عندما تتصدّع القشرة، السقف، القوقعة، أو مهما كان ذلك الإطار الحافظ للـ «داخل»، فما يحصل هو أن شيئاً من الداخل يرشح إلى الخارج،  أو فإن شيئاً من الخارج يخترق الداخل عبر الصدع. وإما  أن يحصل الاحتمالان. وعادة يتدفق المسار من الجهة التي فيها الضغط الأعلى... كما البركان، أو ضغط ينابيع المياه الحارة، أو الحياة التي تخترق البيضة... أو عندما يحصل العكس (من الخارج إلى الداخل) لمّا تُختَرق صَدَفة السلحفاة إذا ما ضعف محتواها وماتت وتعفّنت، أو لما يسحب الهواء من داخل الزجاجة البلاستيكية، أو عندما يضرب حي سكني قنبلة فراغية. هذا ما يحصل في الطبيعة البيولوجية والفيزيائية، ولكن في المجتمع فدورة الضغط تكون بين الماضي والمستقبل وتكون غالباً مادة إرسال واستقبال الضغط هي نفسها.

بصراحة ... التغيير قادم ... قادم

التغيرات التي أخذت تتوضح في مسار النضال العمّالي في أوروبا وأمريكا معقل النهب الإمبريالي ستكون ارتداداتها قريباً واضحة على منطقتنا من حيث التأثير والفاعلية للدور المفترض أن تلعبه الحركات النقابية والعمالية، فهذه الحركات عاشت كما في المراكز الإمبريالية لعقود من التبعية والقبول بالرشاوى المختلفة التي كانت تقدمها تلك المراكز للحركات النقابية وتمنعها من أن تدافع عن العمال الذين خسروا كل الامتيازات التي قدمت لهم في مرحلة الرفاه الاجتماعي وفي مرحلة هيمنة القطب الواحد، ولكن مع اشتداد التناقضات بين العمل ورأس المال، وتعمق أزمة الرأسمالية ووصولها إلى طريق مسدود للخروج من أزمتها وكذلك التغير الحاصل في ميزان القوى العالمي الحاصل اقتصادياً وعسكرياً جميعها مقدمات هامة لنهوض الحركة العمالية، والعمل على بناء جديد لوضعها التنظيمي قادر على المجابهة وتحقيق انتصارات ولو كانت جزئية على قوى رأس المال، ولكنها هامة للبناء عليها وتطوير الهجوم باستمرار وهذا ما يحصل الآن عبر الإضرابات الشاملة والقطاعية في المواقع الإنتاجية والخدمية.

عودة الخطاب الطبقي للسياسة الأمريكية: الاشتراكية أم الفاشية؟

على كامل أشهر وأسابيع العام الماضي حدثت انتفاضة هائلة في الولايات المتحدة من قِبل العمّال الذين قاموا بإضرابات صناعية، وغادروا أعمالهم وتركوها، ما يشير إلى زيادة واضحة في الوعي الطبقي. يتغلب العمال الأمريكيين اليوم على عقود من الدعاية القمعية المناهضة للشيوعية، وكذلك على خيانة الحزبين الرئيسيين لهم. يصبح العمّال واعين أكثر لحقوقهم وظروف استغلالهم من قبل نظام الشركات الرأسمالي. إنّهم غاضبون ويسعون بلا هوادة إلى نظام اقتصادي بديل. للمرة الأولى منذ وقت طويل تدخل كلمات مثل «الرأسمالية» و«الاشتراكية» إلى النقاشات العامة الواعية لدى الأمريكيين. يدرك العمال بشكل جيّد بأنّهم تعرضوا للخيانة من قبل الحزب الديمقراطي الذي باع قضيتهم لصالح الشركات الراعية لقيادات الحزب.

«رأسمالية الرقابة» والمُجمَّع الرقمي- العسكري

المعلومات الواردة في هذا المقال هي مختارات من تفاصيل أوفى وردت في مقال طويل للباحث الماركسي والمحرر في «مونثلي ريفيو» جون بيلامي فوستر، بعنوان «رأسمالية الرقابة» Surveillance Capitalism يعود إلى 1 تموز 2014، وهي تبيّن لنا أنّ كلّ الحديث عمّا يسمى «خصوصية» على الإنترنت يبدو أنه محض خداع، في ظلّ سيطرة الرأسمالية الاحتكارية، والتي– وللمفارقة المضحكة– تزعم أنها نظام «احترام الفرد وحرياته» ولطالما اتهمت «الديكتاتوريات الشيوعية» بما تقترفه هذه الرأسمالية بالذات من انتهاكات عبر عمالقة شركات التكنولوجيا والحكومات وعلى رأسها الأمريكية، حيث يظهر لنا المقال مقتطفات من التاريخ الطويل للانتهاكات وذلك على الأقل منذ ولادة شبكة «أبرانت» التي هي سليفة شبكة الإنترنت الحالية. لمحات تبدو أمامها الفضائح الجديدة التي ظهرت، مثل تطبيق التجسس «الإسرائيلي» بيغاسوس، أو انتهاكات فيسبوك وغيرها، ليست سوى «رأس جبل الجليد».

العقلية «الرثة» تتوسع.. على المتقدمين الحذر!

كانت النبوءات الماركسية المبكّرة لانحدار البشرية إلى البربرية والهمجية عبّرت عن نفسها من خلال الحرب كحالة تاريخية محددة وخاصة في مسار الرأسمالية، وإلى حد ما خلال الأزمات المتلاحقة. ولكن تحوّلها كمقولات نظرية إلى حالة ملموسة عامة حاضرة في وجود المجتمع الرأسمالي ككل سار جنباً إلى جنباً مع كل تطور جديد للرأسمالية، وتحديداً مرحلة عقود التخمة الليبرالية. وهذا ما عبّرت عنه الكتابات المبكرة للأدباء والمفكرين والشعراء الثوريين تحديداً، الذين تلمسوا مبكراً ملامح المرحلة. ويبدو أن التصدي لهذه الظاهرة يحتاج إلى تجذير جديد ونوعي للخطّ الصاعد.