العالم يسعى إلى التقدم  نحو الاشتراكية

العالم يسعى إلى التقدم نحو الاشتراكية

لا يكفي أن نقول إن العالم يتأرجح بين اليمين المتطرف والليبرالية المُعاد تشكيلها. الأعمق من ذلك، والأكثر إلحاحاً، أن الشعوب في كل زاوية من كوكبنا تُعيد التفكير في جذور النظام الذي يحكم حياتها — نظامٌ بات يُظهر تناقضاته بوضوحٍ لا يُمكن تجاهله. لم يعد الحديث عن «رأسمالية إنسانية» أو «رأسمالية تقدمية» سوى وهمٍ ناعمٍ يُخفي وراءه استمرارية الآليات نفسها والتي تُغذّي الفقر، وتُضخّم الثروة عند قمة الهرم، وتُحطم السيادة الوطنية، وتُهدر الكرامة الإنسانية. ما يظهر اليوم «كعودة» إلى الليبرالية، ليس سوى زومبيٍّ مُعاد تنشيطه — جثةٌ مُتجمّدة من فكرٍ تعرّض للإفلاس السياسي والأخلاقي، يرتدي ثياباً جديدة ويُعلن عن نفسه منقذاً للحضارة، بينما لا يملك حتى أدنى خطةٍ لتجاوز الأزمة التي خلّفها هو نفسه.

فيجاي براشاد
بتصرف عن مجلة المراجعة الشهرية

لقد تخلّت الليبرالية التقليدية — من حزب العمال البريطاني إلى الكونغرس الهندي، ومن الحركات التحررية في الجنوب العالمي إلى المفكرين الاشتراكيين في أوروبا — عن جوهرها عندما سقطت تحت وطأة انهيار الاتحاد السوفيتي. وبدلاً من إعادة تقييم جذور الأزمة، اتخذت مساراً مُرعباً... اعترفت بالرأسمالية «كحقيقة أبدية»، واعتبرت سياسات النيوليبرالية — التي تحرّر رأس المال من أي قيد — «قدراً لا مفرّ منه». وبدلاً من محاربة عدم المساواة، ركّزت على «تحسين» بعض التراتبيات الاجتماعية — العرق، الجنس، الميول الجنسية — كأنها حلولٌ كافيةٌ لانهيار النظام الاقتصادي. وتمّت تبرئة هذه التنازلات بحجّةٍ مُستعارة من هايك... أي إن أي محاولةٍ لتجاوز الإصلاحات السطحية هي طريقٌ لا مفرّ منه نحو «الاستبداد البيروقراطي». وهكذا، تحولت الليبرالية من حركةٍ تطالب بالحرية إلى بيروقراطيةٍ تقنيةٍ تُدير الأزمة، لا تحلّها.

ولكن، في لحظةٍ تُخلّف فيها هذه الليبرالية المُهترئة فراغاً أخلاقياً، ظهر اليمين المتطرف «كصوت الشعب». لم يكن هذا الظهور مصادفةً. بل كان ثمرةً مباشرةً لاستسلام الليبراليين. فاليمين المتطرف لم يُقدّم أي بديلٍ اقتصاديٍ حقيقي — فهو يُعيد إنتاج سياسات النيوليبرالية نفسها، بل ويُضاعفها بعنفٍ اجتماعيٍّ مُقنّع بالخطاب العنصري والمعادِي للنساء والليبراليين. إنه لا يُهاجم النظام، بل يُزيّنه بوجهٍ عدوانيٍّ. والليبراليون الجدد، بدلاً من مواجهة هذا التحول الجذري، يُعيدون صياغة أنفسهم «كالضامنين للديمقراطية» — وكأنهم لم يكونوا هم من أعدّوا الأرضية له.


ولكن، ماذا عن البديل؟


هنا، لا يمكننا أن نُعيد تدوير الأوهام القديمة: لا «العصر الذهبي» للرأسمالية بعد الحرب العالمية الثانية، ولا «الرفاهية» التي زُعم أنها تحققت في أوروبا والولايات المتحدة. فهذا «العصر الذهبي» لم يكن سوى وهمٍ مُموَّل بالاستغلال. لقد بُني على تدمير سيادة الدول النامية — انقلاباتٌ كثيرةٌ، من إيران عام 1953 إلى تشيلي عام 1973 — وعلى استنزاف موارد الجنوب العالمي لتمويل رفاهية العمال في الشمال. لقد كانت «الرفاهية» التي عرفها بعض العمال في أوروبا والولايات المتحدة ثمرةً لنهبٍ عالميٍّ منظّم، مُموَّلٍ من قبل صندوق النقد الدولي وشركات متعددة الجنسيات، تُحوّل تدفقات الثروة من جنوب العالم إلى حسابات المستثمرين في الشمال — ليس للاستثمار الصناعي، بل لتمويل مراهنات ماليةٍ هائلةٍ في أسواقٍ مُعقّدةٍ لا تُنتج شيئاً سوى أزماتٍ متكررة. وهكذا، فإن أي دعوةٍ «لعودة» إلى رأسمالية «إنسانية» هي دعوةٌ لاستعادة نظامٍ مبنيٍّ على التبعية والعنف. إنها تجاهلٌ صارخٌ لتاريخ العالم الحقيقي، حيث لم تُبنى الديمقراطية على رفاهيةٍ مُنحت، بل على نضالٍ دامٍ.


فما هو البديل؟


الإجابة ليست في تكرار نماذج أوروبيةٍ مُستهلكة، بل في استيعاب تجاربٍ حيّةٍ نشأت في قلب الاستعمار: الثورة الصينية عام 1949، والثورة الكوبية عام 1959، وانتصار فيتنام عام 1975، والثورة الإيرانية عام 1979، وحركات التحرر في أفريقيا وآسيا. هذه ليست «تجارب فاشلة» كما يُروّج لها في وسائل الإعلام الغربية، بل هي تجاربٌ استطاعت — في ظلّ حصارٍ مستمرٍّ، وحروبٍ اقتصاديةٍ، وتقنياتٍ مُحرمةٍ — أن تُنقذ الملايين البشر من الجوع، وتُعلّم أمهاتٍ أمياتٍ، وتُبني مستشفياتٍ في قرىً نائيةٍ، وتُوفّر تعليماً مجانياً لجيلٍ كاملٍ من الشباب. لقد فعلوا ما لم تفعله أي دولةٍ رأسماليةٍ في الجنوب... ربطوا التنمية بالعدالة الاجتماعية، والسيادة بالكرامة.

وهنا، لا يمكن تجاهل دور ماركس — ليس «كخبيرٍ قديمٍ»، بل كـمُحلّلٍ عميقٍ للحدود التي فرضتها الليبرالية نفسها. فماركس لم يُنكر أن الثورة الفرنسية كانت «خطوةً كبيرةً للأمام». لكنه أدرك أن «التحرير السياسي» لا يكفي. فحرية الملكية، في نظامٍ رأسماليٍّ، ليست حريةً حقيقيةً، بل هي حريةٌ للقليل للاستعباد للكثير. فحرية «امتلاك» المصنع لا تعني حرية «عدم امتلاك» أي شيء. وحرية «التصويت» لا تعني حرية «العيش بكرامة». ولهذا، كان ماركس يدعو إلى «تجاوز أفق الحقوق البرجوازية» — أي إلى عالمٍ حيث «من كلّ حسب طاقته، لكلّ حسب حاجته». هذا ليس حلماً مثالياً، بل شرطاً واقعياً لتحرير البشرية.

أما اليوم، فنحن نرى أن أكثر من 79% من الصينيين يرون أن بلادهم «ديمقراطية». هذا ليس تضليلاً من حكومةٍ استبدادية، بل تعبيراً عن تجربةٍ حقيقية... ففي الصين، تُبنى مدنٌ جديدةٌ كلّ عام، وتُغطّى ملايين المنازل بالكهرباء، وتُوفّر الرعاية الصحية للفقراء، وتُحوّل المدن النائية إلى مراكزٍ للتكنولوجيا. وفي الوقت الذي تُغلق فيه الولايات المتحدة مراكز الرعاية الصحية للفقراء، تُبني الصين مستشفياتٍ في جبال هيمالايا. والسؤال ليس: هل الصين «ديمقراطية» بمعنى الغرب؟ بل: هل تُحقّق الكرامة؟ وهل تُحرّر الناس من الجوع؟ وهل تُعطيهم القدرة على تقرير مستقبلهم؟


الإجابة في الجنوب، في أغلب الأحيان، هي نعم.


أما الليبراليون الجدد، فهم لا يرون هذا. فهم يُعيدون تأهيل مفاهيم قديمةٍ — «الفساد»، «الاستبداد»، «الانغلاق» — كأداةٍ لإسكات أي بديلٍ مختلف. لكنهم لا يطرحون سؤالاً واحداً: ما الذي يمنعنا من بناء نظامٍ لا يعتمد على النهب، ولا على التبعية، ولا على الديون؟ ما الذي يمنعنا من أن نُعيد توزيع الثروة، لا «كإحسان»، بل «كحقٍّ طبيعيٍّ»؟


هنا، تظهر مفاهيمٌ جديدةٌ: السيادة، والكرامة.


السيادة ليست مجرد «عدم تدخّل أجنبي». إنها القدرة على تقرير مصيرك الاقتصادي، على بناء صناعتك، على تطوير تعليمك، على حماية ثقافتك. والكرامة ليست مجرد «حقوق إنسانية» مُعلّقة على جدران الأمم المتحدة. إنها القدرة على أن تأكل، وأن تتعلم، وأن تُشفى، وأن تعيش دون خوفٍ من أن تُطرد من بيتك، أو تُفقد وظيفتك، أو تُجرّد من كرامتك لأنك فقير.
والليبرالية، في جوهرها، لا تُنتج كرامة. بل تُنتج سوقاً. والسوق لا يهتمّ بالكرامة. إنه يهتمّ بالربح. أما الاشتراكية — بمعنى تأميم وسائل الإنتاج، وتحويل الاقتصاد إلى خدمة البشر، وليس العكس — فهي الوحيدة التي تُنتج كرامةً. لأنها تُعيد تعريف الحرية: ليست «كحرية الشراء»، بل «كحرية الوجود».

-----2_result
ومن هنا، فإن مطالبة العالم بالتقدم نحو الاشتراكية ليست دعوةً إلى العودة إلى الماضي، بل إلى البناء من جديد — من تجاربٍ ناجحةٍ، وليست فاشلة. ففي فيتنام، حيث دُمّرت المدن بالكيماويات، وُلدت ثقافةٌ تُقدّس التضامن. وفي كوبا، حيث استمرّ الحصار 60 عاماً، بقي التعليم والصحة مجانيين. وفي الصين، حيث كانت الأمية تبلغ 80% قبل الثورة، أصبحت اليوم أقل من 5%. هذه ليست «أخطاء» تُبرّر إدانة النظام. هذه إنجازاتٌ تُبرّر إعادة التفكير في النظام.
الليبراليون الجدد يخشون من هذه التجارب، ليس لأنها فاشلة، بل لأنها ناجحة. لأنها تُثبت أن هناك بديلاً — بديلاً لا يعتمد على رأس المال، بل على الإنسان. وبهذا، فإنهم لا يُعارضون الاشتراكية لأنها غير فعّالة، بل لأنها تُهدّد هيمنتهم الفكرية.
لقد أُغلقت الأبواب أمامنا في التسعينيات، عندما أُعلن أن «الرأسمالية هي نهاية التاريخ». لكن التاريخ لم ينتهِ. بل انتقل إلى الجنوب. والآن، يُعيد العالم تشكيل نفسه. فالصين تُصدّر التكنولوجيا، لا الأسلحة. وتُقدّم المساعدات، لا الديون. وتُشارك في بناء البنية التحتية، لا في تفكيك السيادة. وفي الوقت الذي يُصرّ فيه الغرب على «العقوبات» و«الحروب الاقتصادية»، تقدّم آسيا «السلام والتنمية» كمشروعٍ عالميٍّ.

هذا لا يعني أن الصين أو فيتنام أو كوبا لديها «نموذج جاهز». لا. فكل تجربةٍ فريدةٌ، ومبنيةٌ على ظروفها الخاصة. لكنها تُقدّم شيئاً أكثر أهمية، إثباتاً أن العالم يمكن أن يكون مختلفاً. أن التقدم لا يُقاس بمؤشرات الأسهم، بل بمؤشرات الحياة. أن التنمية لا تُقاس بحجم الاستهلاك، بل بحجم الكرامة.
ومن هنا، فإن المطلوب ليس «إصلاح» الليبرالية، بل تجاوزها. وليس «تحسين» الرأسمالية، بل بناء نظامٍ جديدٍ — نظامٍ يُعيد توزيع الثروة، ويُعيد توزيع السلطة، ويُعيد توزيع الكرامة.
إننا لا نطلب من العالم أن يصبح كوبا أو الصين. نطلب أن يُعطى للناس الحق في أن يختاروا طريقهم فقط. وأن لا يُعاقبوا لأنهم يرفضون أن يعيشوا في نظامٍ يُحولهم إلى قطعٍ احتياطيةٍ في آلةٍ لا تُهتمّ إلا بربحها.
العالم لا يطلب «ديمقراطية» بمعنى الانتخابات. يطلب كرامة. لا يطلب «حرية» بمعنى السوق. بل يطلب عدالة. لا يطلب «تقدماً» بمعنى التكنولوجيا. بل يطلب حياة.
وهذا، في جوهره، هو الاشتراكية. ليس كعقيدةٍ قديمةٍ، بل كمشروعٍ حيٍّ — يُبنى من أسفل، من قرىً نائية، ومن مدنٍ مُستَعبَدة، ومن جماهيرٍ لم تُستَغَلّ فقط، بل لم تُهان. هؤلاء هم من يصنعون التاريخ. ليس من خلال الأحزاب، بل من خلال النضال. ليس من خلال الخطابات، بل من خلال العمل. وليس من خلال التسويق، بل من خلال البناء. والأهم من ذلك؛ ليس من خلال تكرار أخطاء الماضي، بل من خلال تعلمها، وتجاوزها.
العالم لا ينتظر «ليبرالياً جديداً». إنه ينتظر إنساناً جديداً. إنساناً لا يُقاس بثروته، بل بكرامته. لا بقدرته على الشراء، بل بقدرته على التحرّر.

وهذا هو الدرس الحقيقي الذي تُعلّمه لنا تجارب الجنوب؛ أن الاشتراكية ليست خياراً، إنها ضرورة، وأن العالم، في لحظته الحاسمة، يميل نحوها — ليس لأنه مُثالي، بل لأنه واقعي.
لكن دعنا نذهب أبعد من ذلك. فما الذي يميز هذه التجارب عن أي محاولةٍ سابقة؟ إنها لم تُنشأ في ظلّ ازدهارٍ مُستقرٍّ، بل في ظلّ حصارٍ عالميٍّ، وحروبٍ اقتصاديةٍ، وحظرٍ تقنيٍّ، وتشويهٍ إعلاميٍّ مستمرٍّ. لقد بنَت كوبا مستشفياتٍ بينما كانت تُحاصَر، وتعلّمت الصين الميكانيكا بينما كانت تُمنع من استيراد التكنولوجيا، وطوّرت فيتنام زراعةً مستدامةً بينما كانت أراضيها ملوّثةً بالديوكسين. هذه ليست نجاحاتٍ عابرة، بل إنجازاتٍ بنيت على إرادةٍ جماعيةٍ، وثقافةٍ من التضامن، وقيادةٍ تُقدّم المصلحة العامة فوق المصلحة الخاصة.

وإذا ما نظرنا إلى الأزمة الحالية في أوروبا وأمريكا الشمالية — حيث تُغلق المدارس، وتُخفض الميزانيات الصحية، ويُسرّح العاملون، وتُرفع أسعار الغذاء — نرى أن النظام الذي يُدّعي أنه «الأفضل» لم يعد قادراً حتى على تأمين الحد الأدنى من الكرامة لمواطنيه. بينما في جنوب آسيا وإفريقيا، تُبنى مدارسٌ جديدةٌ كلّ شهر، وتُوزّع أدويةٌ مجانيةٌ، وتُوفّر كهرباء لقرىً لم تعرفها قط. هذه ليست مفاجأة. فحين يُهمل النظام العالمي الجنوب، يُصبح هذا الجنوب هو المكان الذي يُولد فيه البديل.
وليس من قبيل المصادفة أن تكون الدول التي تُطلق مبادراتٍ مثل «الحزام والطريق» أو «التعاون جنوب-جنوب» هي نفسها التي تُرفض تسميتها «اشتراكية» في الإعلام الغربي، رغم أنها تُطبّق مبادئَ اشتراكيةً فعليّة؛ تأميم البنية التحتية، توزيع الثروة، الاستثمار في الإنسان، والتخلي عن الديون المستحقة. إنها تُعيد تعريف التنمية؛ ليست «كنموٍّ اقتصادي»، بل «كتعميقٍ إنساني».

الليبراليون الجدد يخافون من هذه الحقيقة لأنها تُفنّد أسطورة «الغرب كمرشدٍ للحضارة». فهم لا يُعارضون الاشتراكية لأنها فاشلة، بل لأنها ناجحة — ونجاحها يُهدّد مكانتهم،
ومشروعهم، وشرعية نظامهم. فما يُسمّونه «استبداداً» في بكين، هو في الواقع «استجابةٌ منظمةٌ» لاحتياجات شعبٍ عانى قروناً من الاستعمار. وما يُسمّونه «فساداً» في هافانا، هو في الواقع «مقاومةٌ منظّمةٌ» لحصارٍ استمرّ ستين عاماً.
إننا لا نُقدّم نموذجاً جاهزاً. نُقدّم إثباتاً؛ أن البشر، حين يُمنحون السيادة، وحين يُؤمنون بالكرامة، يستطيعون بناء عالمٍ أفضل — حتى في ظلّ أقسى الظروف.
وهذا هو جوهر ما يُغيّر العالم اليوم؛ ليس التظاهرات، ولا الخطابات، ولا حتى الانتخابات — بل التجربة الحية، والعمل الجماعي، والثقة بأن الإنسان، حين يُحرّر من قيود الرأسمالية، لا يصبح مجرد عاملٍ، بل يصبح مُبدعاً، ومُنظّماً، وحريصاً على مستقبله.
العالم لا ينتظر ليبرالياً جديداً. إنه ينتظر إنساناً جديداً. وإذا كان هذا الإنسان موجوداً في الصين، وفي فيتنام، وفي كوبا، وفي زيمبابوي، وفي بوليفيا، وفي إكوادور، فهذا لا يعني أننا نُقلّد هذه التجارب، بل نُعيد تشكيل مفهوم التحرر — من أن يكون حراً في السوق، إلى أن يكون حراً في الحياة.
وهذا، في النهاية، هو الاشتراكية؛ ليس نظاماً، بل رغبة عميقة في أن نعيش بكرامة، والعالم في لحظته الحاسمة، يميل نحوها — ليس لأنه مُثالي، بل لأنه واقعي.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1252