.أوربا والنتائج الاجتماعية للأزمة
تتفاقم الأزمة الاقتصادية في مختلف بقاع الكرة الأرضية وتتجلى في كل دولة حسب الظرف الملموس، وإذا كانت نتائج الأزمة قبل الآن واضحة أكثر في الأطراف بحكم التبعية المزمنة، وبحكم أنها ساحة تفريغ أزمة المراكز إلا أن استفحال الأزمة وتعمقها تجعلها واضحةوجلية في المراكز الرأسمالية نفسها ليس على صعيد الأزمة المالية فقط بل على صعيد نتائجها الاجتماعية أيضاً، وحسب دراسة نشرت في بروكسل وأنجزت من ديوان الاحصائيات الاوربية « اليوروستات» التابع للمفوضية الاوربية، أن عدد المهددين بالفقر والتهميشفي دول الاتحاد الاوربي وصل في عام 2010 الى 115 مليون نسمة أي ما يعادل 23 في المئة من مجموع سكان دول الاتحاد الاوربي وخلصت الدراسة إلى نتائج مفادها أن الفقر يزحف بسرعة فائقة، ويمس شرائح جديدة من المجتمع الأوروبي، لم تكن في السابق ضمنالمنتسبين إلى دائرة الفقر، وهي فئة الأطفال التي بلغت نسبة الفقر بينهم 27 في المئة، وكلهم تحت سن الـ 18.