موسكو تلوّح بنشر «الاسكندر» على حدودها مع أوربا
فيما يزداد تهويش قرع طبول الحرب في منطقة الشرق الأوسط، ووسط الأنباء عن نشر قطع من الأسطول الروسي قبالة السواحل السورية، وعلى خلفية استعدادات واشنطن وموسكو كل على حدة للانتخابات التشريعية والرئاسية على التوالي، هدد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الغرب بنشر صواريخ من طراز «اسكندر» المتطورة على الحدود مع الاتحاد الأوربي لضرب منشات الدفاع الصاروخية التي تنوي الولايات المتحدة نشرها في شرق القارة الأوربية.
وقال مدفيديف في خطاب متلفز إن بلاده مستعدة لنشر هذه الصواريخ التي يقول مسؤولون روس إن مداها يصل إلى 500 كلم، في جيب كاليننغراد المحاذي لبولندا وليتوانيا.
وأردف مدفيديف أنه يمكن كذلك نشر أنظمة الأسلحة في الجنوب بالقرب من جورجيا، وتركيا العضو في حلف الأطلسي، موضحاً أنه إذا قرر الغرب المضي في خططه فإن «الاتحاد الروسي سينشر في غرب وجنوب البلاد أنظمة هجومية حديثة يمكن استخدامها لتدمير الأنظمة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ المنتشرة في أوربا».
ورفض البيت الأبيض إدخال أي تعديل على نشر درع الحلف الأطلسي المضادة للصواريخ في أوروبا، نافياً أن تكون هذه الدرع موجهة ضد روسيا، حسبما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي تومي فيتور.
ووافقت كل من رومانيا وبولندا على نشر جزء من الدرع الصاروخية الأميركية على أراضيها. وتقول واشنطن إن هذه الدرع تستهدف الدول المارقة حسب التوصيف الأمريكي مثل إيران.
وقررت تركيا إقامة رادار للإنذار المبكر في قاعدة عسكرية بالقرب من ملاطيا في جنوب شرق البلاد كجزء من نظام الدفاع الصاروخي.
وأمر مدفيديف وزارة الدفاع الروسية بوضع أنظمة رادار في كاليننغراد التي تحذر من أية هجمات صاروخية، «فوراً» في حالة الاستعداد القتالي.
وقال إنه سيتم تزويد الصواريخ البالستية الروسية بالقدرة على التغلب على أنظمة الدفاع الصاروخي و«رؤوس حربية جديدة عالية الفعالية».
وأكد مدفيديف أنه «إذا لم يتطور الوضع بشكل جيد، فإن روسيا تحتفظ بحق وقف أية خطوات إضافية على طريق نزع الأسلحة وضبطها»، مشيراً إلى أن المشكلة يمكن أن تدفع روسيا إلى الخروج من معاهدة خفض الأسلحة الإستراتيجية (ستارت) الخاصة بتقليص الأسلحة النووية والمبرمة مع الولايات المتحدة والتي وقعها مدفيديف مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما في نيسان 2010، والتي لا تتعارض مع خروج أي من الطرفين منها.