قاسيون
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
مزيد من العمل؟
اعملوا أكثر كي تكسبوا أكثر! لقد أصدر رئيس الجمهورية الفرنسية الأمر وأخذت الحكومة تنفذه بنشاط، فقدمت اقتراحاً بالتراجع عن تقليص زمن العمل والعودة إلى نظام 39 ساعة عمل أسبوعياً حيثما تستطيع الشركات، وجعل المسنين يعملون أكثر، وفرض «نشاطات» على الحاصلين على الحد الأدنى للأجور والعاطلين عن العمل، وتقديم المراهقين للشركات كمتدربين... مزيد من العمل، مزيد من العمل... كما لو أنّه لم يكن هنالك منذ سنوات ملايين «المحرومين من العمل» وآلاف يقومون بعمل جزئي ممن يقومون بنوع من «عمل أقل!».
بصريح العبارة واصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي النفخ في مزامير الحرب معلناً أن «خطر نشوب حرب على إيران قائم»، ومعتبرا بأن «إسرائيل قد تعتبر أمنها مهدداً فعليا بسبب البرنامج النووي الإيراني».
في الوقت الذي تغرق فيه الطبقة السياسية اللبنانية في خلافاتها حول سد الفراغ الرئاسي كأحد تجليات التباين حول سلة استحقاقات بين مشروعين متناقضين، يغرق المواطن اللبناني في أزماته المعيشية تحت وطأة اشتداد الصراع بين هذين المشروعين، ولم يكن ينقصه سوى حوادث اغتيال جديدة تبعد أفق الحل وتطال رموزاً في هيئاته ومؤسساته الحامية له كمؤسسة الجيش. وقبل هذا التطور الأخير والخطير توجهت قاسيون بجملة من الأسئلة إلى الباحث والمحلل السياسي اللبناني غالب أبو مصلح بهدف تسليط الضوء مرة أخرى على بقية جوانب الصراع وكان الحوار التالي من إعداد الرفيق حمزة منذر.
في بداية العام الدراسي الحالي صدر قانون جديد في مديرية التربية والتعليم حول مادة السلوك، مفاده أن الطالب يجب أن ينجح في هذه المادة، كي يحق له التقدم للامتحان في الشهادتين الإعدادية والثانوية، وتتضمن علامة السلوك أيضاً حضور الطالب وعدم تغيبه، إذ أنه في القانون إذا لم يحقق نسبة حضور معينة، يُفصل من المدرسة.
لا نعود إلى ما قيل عن الصندوق الأسود، وما وراء فرضه على أصحاب سيارات النقل، إذ قيل عنه الكثير، لكن الجديد في الأمر هو وجود ماركات غير مطابقة للمواصفات في السوق، من ماركة sms يتم تركيبها بموافقة الجهات المختصة، ويُفاجأ السائقون بأنها مخالفة، وتفرض عليهم الغرامات، والسؤال المطروح: «من أدخل هذه الماركات؟ وكيف تتم الموافقة على تركيبها؟ نحن لا نملك الأدلة لنتهم أحداً ولكن كل المؤشرات تشير إلى وجود سرقة جماعية موصوفة بحق المواطن. فمن هو السارق؟! سؤالٌ برسم السيد وزير النقل، آملين تعميم المواصفات المطلوبة على المواطنين، ودوائر النقل في المحافظات، قبل أن يضرب المزوّرون ضربتهم!!!
وصل إلى «قاسيون» رسالة من إحدى المواطنات تشير فيها إلى أحد جوانب معاناة تلاميذ المدارس وأهلهم، ومما جاء فيها:
كانت شركة الكرنك من الشركات الرائدة على مستوى القطر، بدأت عملها بـ/2/ بولمان، وانتهت بأسطول مكون من /161/ بولماناً، وكانت رحلات بولماناتها تغطي جميع مناطق سورية، والدول العربية المجاورة وتركيا. فأصبحت، بفضل المدير العام، أسوأ شركة بسبب سوء إدارته. أكّد ذلك رئيس مجلس الوزراء السابق د.مصطفى ميرو، ورئيس المجلس الحالي د.ناجي العطري، في الصحف الرسمية والاقتصادية المحلية.
بلغ الحزب الشيوعي السوري عامه الثالث والثمانين (1924-2007) في شهر تشرين الأول؛ وقد بلغ من العمر عتياً، وغدا أشلاء مقسمة؛ ولم يبق منه سوى الاسم الواحد يستخدمه زعماء الأقسام بمناسبات معينة لتقوية مناصبهم وترسيخ التشرذم والانقسام. وبمناسبة ذكرى تأسيسه هذا العام أقام زعماء الأقسام- كما في السنوات السابقة – احتفالات ومهرجانات احتفاء بمولد الحزب، علماً أن جسمه قد تمزق وانقسم منذ (35) عاماً، وبات اليوم واضحاً للجميع مدى الضعف والتراجع الذي بلغه، ولا يعرف المواطن السوري اليوم، وخاصة الشاب أي قسم من هذه الأقسام هو الحزب لأن الجميع يطلق على نفسه اسم الحزب الشيوعي السوري، فمسكين اسمه كم من الادعاءات والخطابات العنترية ارتكبت وترتكب باسمه.
انتهت أعمال المؤتمر الخامس والعشرين للاتحاد العام لنقابات العمال منذ زمن، ولم ينتهِ الحديث عما يُنتظر تنفيذه على أرض الواقع، فالمطروح كبير، والمأمول أكبر، ولكن ما هو المحصول؟! وكما انتهى الكلام في حينه، ننشر ما تبقى من مداخلات مطلبية، ألقيت في جلسات المؤتمر:
تصرف الناس وأخلاقهم ونفسياتهم وأفكارهم، هي انعكاس لواقع حياتهم الاقتصادية.. وقد قال ماركس ذات يوم: «كل نمط من المعيشة يطابقه نمط من التفكير»، فإذا كان أصحاب القصور والخدم والحشم، يسيرون بعنجهية، فتهتز الأرض تحت أقدامهم، ويتصرفون كسادة البلاد والعباد، لا يشغل بالهم إلا أمران: السعي إلى زيادة ثرواتهم ونفوذهم اللذين لاحدود وشبع لهما، بالوسائل المشروعة وغير المشروعة، ومن ثم اقتناص المزيد من لذائذ الحياة.. فإن الأغلبية العظمى من الشعب، وخصوصاً أصحاب الدخل المحدود تختلف تصرفاتهم ونفسياتهم عن هؤلاء..