برسم «تربية» دمشق
وصل إلى «قاسيون» رسالة من إحدى المواطنات تشير فيها إلى أحد جوانب معاناة تلاميذ المدارس وأهلهم، ومما جاء فيها:
أقطن في حي ركن الدين (ساحة شمدين) بدمشق، ولي طفلةٌ في الصفّ السادس الابتدائي في مدرسة (عثمان ذي النورين)، وقد سعيت جاهدة لتسجيل ابنتي في هذه المدرسة لكثرة ما سمعت عنها وعن تدريسها الجيد، وقد لمست هذا الشيء فعلاً خلال السنوات الماضية، ولكنني الآن أرى العجب!
فنقص المدرسين هو السمة الأكثر وضوحاً في المدرسة، فمنذ عيد الفطر وحتى قبل أسبوع من الآن، تخلو المدرسة من مدرّسة الرياضيات، وعند تقديم تلاميذ هذا الصف (الذي فيه ابنتي) المذاكرة الأولى في الرياضيات، تم تصحيح أوراق المذاكرة من قبل مدرّس غير اختصاصي بهذه المادة. وفي تناولك للمدارس عموماً فإنك لن تسمع أو تقبل بوجود أربع حصص فراغ لدى صفّ تعليمي في أية مدرسة كانت، إلا أن هذا الصف بقي على هذه الحال فترةً ليست قصيرة من الزمن. وفي الوقت الذي أمّنت الإدارة معلمة جديدة لمادة الرياضيات، غابت كل من مدرسة اللغة العربية واللغة الإنكليزية عن المدرسة، وتحديداً عن الصف الذي يجمع ابنتي بزملائها التلاميذ، ولا أحد يعرف السبب وراء اختفائهما!
والسؤال هنا، إلى متى هذا التسيب بتعليم الأطفال وتأسيسهم، وإلى متى ستعاني المدارس من قلّة المدرسين، وما هو المطلوب بالضبط من أهالي التلاميذ، هل المطلوب وضع مدرسين خصوصيين أو تسجيل أولادهم في مدارس خاصة؟!
ولأننا مواطنون سوريون ونعتزّ بما تقدمه لنا الدولة من كتب مجانية وتعليم مجاني لأبنائنا، فأرجو، باسمي وباسم أهالي التلاميذ في هذا الصف، إيجاد حلّ سريع لتأمين كادر تدريسي كامل للمدرسة، لاسيما وأن الفحص النصفي على الأبواب، وأن جميع المدارس تقريباً، قد انتهت من إجراء المذاكرات الثانية إلا هذا الصف بالذات، ووجود غيره ليس بالأمر المستبعد!