رسائل «غربية»: «الجزرة» وَهْمٌ.. و«العصا» حقيقة!
شأنه شأن كل علاقة طردية بشكلها،عكسية بمضمونها، فإنه كلما ازداد الحديث عن «السلام»، كُثرت احتمالات الحرب، وكلما كُثر التلويح بـ«الجزر»، ارتفع منسوب استخدام «العصي»!
شأنه شأن كل علاقة طردية بشكلها،عكسية بمضمونها، فإنه كلما ازداد الحديث عن «السلام»، كُثرت احتمالات الحرب، وكلما كُثر التلويح بـ«الجزر»، ارتفع منسوب استخدام «العصي»!
ذكرت يومية «الجريدة» الكويتية في عددها بتاريخ 6/8/2008 نقلاً عن مصدر لم يكشف عن هويته أن «الحكومة الكويتية ستسرع من وتيرة تحضيراتها لخطة طوارئ في حال اندلاع حرب أمريكية – إيرانية».
فيما كرر مجرم الحرب الإسرائيلي أيهود باراك خلال لقاءاته بالمسؤولين الأمريكيين في واشنطن، بمن فيهم تشيني ورايس وغيتس، دعوات تل أبيب «للإبقاء على كل الخيارات» في التعامل مع إيران مع «وجوب تشديد العقوبات المالية والاقتصادية عليها»، كانت تستمر على أرض الواقع التحركات التي توحي بالاستعداد لحرب ما في المنطقة، تجاوباً مع المنحى الإسرائيلي ورغبات الإدارة الأمريكية في إشعال العالم كله إن اقتضى الأمر للخروج من أزمتها العالقة.
فقد «ا،ب» القدرة على استخدام يده بشكل كامل، أي: الاستفادة منها في عمله بتصليح السيارات، بعد تعرضه لقذيفة هاون سقطت أثناء مروره في أحد شوارع دمشق الرئيسية، حيث شاء حظه العاثر أن يكون حيث اختارت السقوط، ليجد نفسه مغطى بالدماء وفاقداً القدرة على الإحساس بجسده الذي مزقته الشظايا..
فجأة.. نعود إلى الواجهة! نتحول إلى حديث الساعة، وسط احتدام الشاشات بالأخبار المختلفة من الأولمبياد العالمي إلى المهرجانات الفنية والثقافية المختلفة إلى أخبار السياسيين والفنانين.. الخ، لا يعود الحدث مهماً بقدر التفنن بنقله وطريقة وصوله، يصحو «ضمير العالم»، كما يسميه الإعلام، بين فترة وأخرى على مشهد أو قصة ما، تقول الكثير، وتكثف في مقولتها وجعنا.
ستحاول هذه المقالة، بتغطيتها الفترة الممتدة بين آذار وحزيران 2008، إبراز الضغط السياسي الذي تمارسه حكومتا الولايات المتحدة وبريطانيا على تركيا، بصدد خططهما في شن حرب على إيران. وهي تكمل مقالة سابقة بعنوان «هل ستتواطأ تركيا في حرب أخرى على جار آخر؟»
بين الصحفي المعروف «علي الحاج يوسف» في مقال للسفير أنه ما من شيء تغير في طهران، و«لم يتبدل هدوؤها الصاخب على وقع صدى طبول الحرب الآتي من خلف الحدود»، إذ «لايشي تصفح الوجوه عند متنزهات طهران.. وحتى في زحمة بازارها الخانق المترامي الأطراف، بأي قلق أو ترقب، كذلك الحال مع ازدحام الحجوزات الصيفية على خطوطها الجوية الخارجية والداخلية، وعلى خط السكة الحديدة وحركة القطارات بين مدن الاصطياف والسياحة الدينية».
توافق الجبهة العالمية المناهضة للإمبريالية وتدعم المبادرة التالية، وستشارك فيها لمعارضة تهديد الحرب الوشيك:
وحده الشعب سيوقف الحرب
الإمبريالية الأمريكية تدق طبول الحرب هذه الأيام.. ضد إيران هذه المرة.
يكاد ينعقد إجماع القوى الوطنية في الإقليم على الرغبة الأمريكية العارمة في التوسع، وأن الاندفاع الأمريكي بكل شراسته يأتي في هذا الإطار الذي يستهدف تمرير مشروع «الشرق الأوسط الجديد» والهيمنة الكاملة الصهيو- أمريكية بكل تداعياتها.
«25 ألف خيمة»، فيلم تسجيلي للمخرجَين الشابين سامر سلامة وعلاء السعدي، عن حياة لاجئي مخيم التّنف الذين قذفتهم حرب احتلال العراق إلى جحيم صحراء الحدود السورية العراقية، حيث أقاموا هناك، في ذلك البرزخ، قرابة عام وهم ينتظرون، ينتظرون ماذا؟ «غودو».. يقول أبو فادي، ممثل المسرح الذي لم ير غودو إلا على الخشبة. ربما لأن أقدار الفلسطينيين ما كفت تعبث.. أو هي دورة مستمرة من اللامعقول، كقول أبي كمال، الناشط والصحافي، بسخطه المحموم: «من خيمة لخيمة!».. فحياة هذا الرجل بدأت، قبل ستين سنة بخيمة، وبعد ستين سنة أخرى، وهو في أواخره، يودع حياته في خيمة أخرى. ما أشبه اليوم بالبارحة!