دولة الإخوان والمنطلقات النظرية والفكرية حول المشروع السياسي لسورية المستقبل
المرأة في دولة الإخوان
المرأة في دولة الإخوان
يتسم خطاب جماعة الإخوان المسلمين عامة، وفي مصر بشكل خاص بالازدواجية ولدى المتابعة نلاحظ أن ذلك لا يندرج في إطار التنوع الذي قد تلجأ إليه أية جماعة حزبية في ظل التعقيدات الحالية سواء بهدف كسب الشارع، أو بهدف العمل على أكثر من مسار طالما أن الهدف واحد ومعلن، الأمر عند جماعة الإخوان المسلمين يتعدى ذلك ويصل إلى تغليف المواقف الحقيقية بمواقف أخرى متناقضة مع الموقف الحقيقي بغية كسب الرأي العام تحت عنوان عريض«الدين» بما له من هيمنة على الوعي الجماهيري وذلك بغض النظر ما إذا كانت الأهداف تعبر عن تطلعات هذه الجماهير المتدينة أم لا؟
دولة الإخوان الاقتصادية
دولة الإخوان التعليمية.. الصحية.. العلمية هنا يوجد خطاب سياسي وليس اقتصادياً، يمتلئ بالآمال والرغبات الوردية، يذكر هذا الخطاب بوعود الحكومة المصرية السنوية للشعب بتحسين التعليم والصحة والعلم الحديث.. وكل سنة تفتتح المزايدة، وكل سنة تسوء حالة التعليم والصحة والعلوم الحديثة. ثم يتكرر السيناريو...
في تحول لافت في الموقف التاريخي المستتر لبلاده، أكد رئيس وزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الخميس 17 كانون الأول، أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين جماعة الإخوان المسلمين والإرهاب، موضحاً أن لندن تعتزم تكثيف المراقبة على الجماعة.
بعد سلسلة من هجمات إرهابية سابقة مشابهة في مصر، جاءت عملية اغتيال النائب العام في القاهرة، وما تلاها من هجمات مكثفة ومركزة ومكلفة بشرياً على نقاط الجيش المصري ومعسكراته في سيناء، بالتزامن مع الذكرى الثانية لثورة 30 حزيران، لتشكل «نقطة انعطاف» في المشهد المصري، ضمن مشروع تعميم الفوضى في أرض الكنانة.
تتصاعد حدة الاشتباك الحاصل، بأدواتٍ عدة، بين منظومة الغرب الإمبريالية ومنظومة «البريكس» وحلفائها. ومع تراجع التيار الأول، يشهد الإقليم تغيرات من جنس المتغير الأكبر الحاصل في ميزان القوى الدولي.
دخلت البشرية عام 2014 وهي تحمل مسبقاً بوادر التحولات الدولية الكبرى. أثبتت تطورات العالم خلال هذا العام، واستناداً إلى تجارب الشعوب في السنوات السابقة، أن العالم الذي راهن عليه الكثيرون أمريكياً لا يمكن أن يُحكَم من البيت الأبيض. وفيما كان البعض ينتظر حرباً عالمية ثالثة، لم تكن الجبهات المفتوحة بنسبٍ متفاوتة على امتداد الكوكب تشي بأقل من حرب عالمية ثالثة، لا من حيث حدة الاشتباك، ولا على صعيد تقنيات الصراع المستخدمة. وكانت الصورة على امتداد شهور العام أشبه بحرب ضروس بين متراجع يسعى إلى حرق ما أمكن من جبهات، وبين من تأهب بثياب رجل إطفاء رافضاً الانجرار إلى أتون حرب هدفها الأساسي إشغاله ووقف صعوده إلى منبر العالم الجديد غير الأمريكي. على الأغلب، لن تكفي صفحات جريدة كاملة لتوثيق مستجدات الصراع بين القطبين خلال 2014، لذلك، ستكتفي «قاسيون» بالإضاءة على بعض أبرز الأحداث المفصلية التي حملها العام الفائت على الصعيد العربي والدولي.
ترتفع الحرائق المشتعلة في عدة أماكن من العالم، على شكل معارك وتدخلات وحروب أهلية، وسترسم أشكال الحسم في هذه المعارك خريطة العالم الجديد المتكون، ما بعد تراجع المركز الغربي الاستعماري بسبب أزمته الاقتصادية.
يُسَلّط الضوء مجدداً على قضية التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وهذه المرة على خلفية اعتقال خلية مكونة من 11 شخصاً في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن ثم تم الإعلان عن استدعاء قيادات التنظيم النسائي للاستجواب.