مراسل قاسيون
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
من أهم تداعيات الأزمة التي تمر بها البلاد ما لحق بالقطاع الزراعي من خراب وتهميش، حيث بيّنت الأزمة بشكل فاقع عجز المؤسسات الزراعية عن إدارة هذا القطاع، ورغم أهميته الكبيرة في تأمين الأمن الغذائي للبلاد فمازالت هذه المؤسسات رغم الأزمة تتعاطى مع هذا القطاع وكأن شيئاً لم يكن.
أظهرت الهطولات المطرية مؤخراً في دمشق الوضع المتردي للبنية التحتية الخدمية وبالتالي مستوى اهمال الجهات الرسمية لهذا الجانب وتأثير ذلك على حياة المواطنين.
لم يتغيّر واقع الحال المأساوي منذ أن بدأت نكبة حلب، ولكن ما تغيّر فيه هو وجوه من استشهدوا وامتلاء جيوب من استغلوا الأزمة وتراجع دور مؤسسات الدولة في تحمّل مسؤولياتها تجاه المواطنين وقضاياهم المعيشية وتوفير سبل حمايتهم وأملاكهم وكرامتهم، وشهرة من جعلوها مادة إعلامية مستغلة لأغراض شتى، فطال أمد الأزمة الطاحنة وتداعياتها الكارثية عليهم.
منذ الأسبوع الماضي والاشتباكات الحادة مستمرة بين المجموعات التكفيرية، «داعش» ومن يساندها من جهة و«جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» ومن يساندهما من جهةٍ أخرى، وذلك خلال صراعهما على الهيمنة على المنطقة والغنائم وآبار النفط والغاز وغيرها من الثروات.
بات الهجوم على المنشآت الاقتصادية والخدمية العامة لاستباحتها وسرقتها، هدفاً دائماً للمجموعات المسلحة التكفيرية خصوصاً وغير التكفيرية، وذلك لما فيها من أجهزة وآليات وآلات ثمينة. كما طال أيضاً الممتلكات الخاصة الإنتاجية والمهنية،والممتلكات الشخصية من منازل وسيارات وغيرها.. وعمال القطاعين العام والخاص،هم أول ضحايا هذه الاعتداءات،حيث يحرمون من مصادر عيشهم مع أسرهم، ناهيك عن معاناتهم السابقة من النهب والتهميش، ومن الغلاء والتهجير، وغير ذلك مما أفرزته الأزمة الحالية..
تشكل الأجور والرواتب المصدر الأساس لمعيشة العاملين في الدولة وأسرهم، والتي كانت كغيرها من المكتسبات قد تآكلت قيمتها الشرائية في السنوات العشر الأخيرة نتيجة السياسات الليبرالية والنهب والفساد وتحرير التجارة وتحرير الأسعار التي التهمت كل الزيادات اللاحقة، ويضاف إلى ذلك التعدي عليها سواء من أرباب الأعمال أو الدولة بحرمان العاملين أو تخفيض قيمة العلاوات الأخرى.
منذ يوم أمس الخميس 1/5 يشهد ريف دير الزور الشمالي الشرقي على ضفة نهر الفرات اليسرى، قتالاً عنيفاً بين المجموعات التكفيرية، (داعش) ومن يواليها من جهة، و(جبهة النصرة) ومن يواليها، من جهة أخرى، وذلك للسيطرة على آبار النفط والغاز في المنطقة.
حتشد طوال يوم الثلاثاء 30/11/2010 جمهور غفير من أهالي كفرون ومشتى الحلو والقرى المحيطة بهما بالمئات عند أطراف غابة الشهيد باسل الأسد في الكفرون، احتجاجاً على محاولة المتعهد البدء بتنفيذ مشروع مكب القمامة الذي تحاول بعض الجهات في محافظة طرطوس إقامته في المنطقة رغم الاعتراضات الشعبية الكبيرة عليه.
الحلّ والدّمج والاستثمار والمشاركة الوهمية والخصخصة المباشرة؛ كلها عناوين إصلاح كاذبة سببت المزيد من التشوه والتدمير لمؤسسات وشركات قطاع الدولة إضافةً لمعاناته السابقة، ما جعلها عرضة للأهواء الليبرالية التي تريد الإطاحة بها علناً، وهذا ما تثبته الوقائع كل يوم ويتجلى انعكاسه بشكل مباشر على الإنتاج وعلى العاملين في هذه المؤسسات والشركات..
الحلّ والدّمج والاستثمار والمشاركة الوهمية والخصخصة المباشرة؛ كلها عناوين إصلاح كاذبة سببت المزيد من التشوه والتدمير لمؤسسات وشركات قطاع الدولة إضافةً لمعاناته السابقة، ما جعلها عرضة للأهواء الليبرالية التي تريد الإطاحة بها علناً، وهذا ما تثبته الوقائع كل يوم ويتجلى انعكاسه بشكل مباشر على الإنتاج وعلى العاملين في هذه المؤسسات والشركات..