زهير المشعان
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
يشكل مشروع برنامج حزب الإرادة الشعبية خطوةُ أخرى إلى الأمام بعَصفٍ ذهني، وقراءة معرفية مكثفة لحركة التاريخ والمجتمعات عالمياً وإقليمياً وداخلياً، تتمثل بانغلاق الأفق أمام الرأسمالية العالمية وتوابعها من خلال أزماتها المستمرة وأزمتها الحالية، وانفتاحه أمام الحركة الثورية العالمية في ظِلّ موازين القوى العالمي الجديد وتحولاته،ونزول الشعوب إلى الشارع، أي أنّ هناك فضاءً سياسياً يموت وفضاءً سياسياً جديداً يُولد، وما بين الموت والولادة كثير من الآلام، وكثير من الأحلام التي تتحول إلى واقع..
امتد الحصار واتسع رغم عودة نسبية للاتصالات والتيار الكهربائي وآخرها أسبوع متواصل.. فبالإضافة لمنع الطحين والخبز والمحروقات سنت المجموعات المسلحة التكفيرية وغير التكفيرية قوانين جديدة :
مرّ أكثر من سنتين ونصف على انفجار الأزمة.. وأكثر من سنة ونصف على أول تهجير جماعي داخلي، وما تبعه من تهجير داخلي وخارجي.. ومازالت رائحة الموت تزداد انتشاراً كل يوم.. ويفقأ العينين الخراب والتدمير.. تلاحقك قصص وحكايات تفوق قصص ألف ليلةٍ وليلة بعشرات المرات، فهناك المئات من أمثال شهريار بلحى ودون لحى.. لم يبق بيت إلاّ وفيه نائحة..!
«هذا التمثال يتحدى الزمن..» قلتها وأنا أنظر ملياً إلى تمثال «يوسف العظمة»، مررت بالساحة التي تحتضن هذا الشامخ وأصوات المدافع لم تهدأ منذ الصباح، أمر يومياً من هنا، لكن «أتسقط قذيفة هنا على هذا التمثال؟» نفضت الفكرة من رأسي بنزق، «لقد رأى يوسف الكثير الكثير..!!».
الحاجز رقم 18
تحقق الحلم بعد غياب طويل، وأصبح المهندس محمود قادراً على الذهاب إلى دير الزور وتحقيق رغبة والدته في رؤيته هو وأطفاله، تتحدث دوماً عن خشيتها من أن تموت قبل أن تراهم. لا موعد للموت في هذه الأيام، لا يفرق بين صغير وكبير بعد أن أصبح القصف والقنص والجوع العنوان الأكبر، وتعددت وسائل الموت وتجاوزت أشكاله المألوف، لدرجة وصلت بالبعض إلى الاستغراب عندما يسمع خبر موت أحدهم «طبيعياً» مرضاَ أو كبراً في السن.
منذ عقدين ونيّف حاول طغاة العالم إغلاق سِفر الوجود والحياة.. وأعلنوا نهاية التاريخ.. وأنهم آلهة الكون الجدد وأنهم شعب الله المختار وأن البشر عبيد لهم..
الدولة كبنية فوقية نشأت كضرورة لتنظيم العلاقة في المجتمعات نتيجة عمق وشدة التناقضات..وهي أداة بيد الطبقة والقوى المهيمنة والمسيطرة اقتصادياً..وخلال ذلك تقترب أو تبتعد عن القيام بدورها في التنمية وكشبكة أمان اجتماعي..
على الرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها العمال الميدانيون في وزارة الكهرباء من أجل إعادة التيار الكهربائي للمواطنين، والذين قدموا العديد من الشهداء في مناطق التوتر، إلاّ أن جهودهم تذهب هباءً في ظل ضرب البنى التحتية والتراكمات نتيجة السياسات السابقة والفساد والهدر والفاقد الكهربائي وغياب المحاسبة واستمرار ذلك واتساعه أكثر في الظروف الحالية التي تتطلب مواقف حاسمة..
للدين دور فعّال في حياة المجتمعات البشرية.. فهو شكل من أشكال وعي الإنسان لوجوده..وعلاقته بالكون المحيط به، وقد اتخذ الدين أشكالاً مادية كالتماثيل والأصنام، وأخرى سماوية ومنها الديانات الثلاث..
كانت حركة المجتمعات والتاريخ تتم على شكل موجات متصاعدة ومتعاقبة تعبر عن انفتاح الأفق أمام القوى الممثلة لأحدهما وانغلاقه أمام قوى الآخر والعكس صحيح..وذلك منذ انقسام المجتمع البشري على أساس العمل ورأس المال .