مدارس وطلاب.. وأرواح بلا حساب
ليس أمراً عادياً بالتأكيد أن يموت تلميذ أثناء دوامه الرسمي في مدرسته، فكيف إذا وقع هذا الموت نتيجة حادثة تسبب بها آخرون؟
ليس أمراً عادياً بالتأكيد أن يموت تلميذ أثناء دوامه الرسمي في مدرسته، فكيف إذا وقع هذا الموت نتيجة حادثة تسبب بها آخرون؟
هي بلد المليون شاعر مع أن عدد سكانها لا يتجاوز العشرين ألفاً ربما أكثر أو أقل، فعامودا بلدة، ناحية، وأنا لا أعرف عدد سكان البلدات والنواحي بالضبط، لكنك تستطيع أن تقدِّر عزيزي القارئ، لكنك لن تصل في تقديراتك إلى المليون،
«تعلّمْ منهاج اللغة الفرنسية في ثلاثة أشهر، وتقدّمْ إلى امتحان الثالث الثانوي يا طالب «البكالوريا»، يا من تريد الحصول على فرع جيد في الجامعة»!!..
مدرسو الساعات في وزارة التربية لا يتقاضون أجورهم إلا بعد ستة أو سبعة أشهر، بالرغم من الصعوبات التي يعاني منها خريجو الجامعات بأقسامها وفروعها المتعددة في سورية، والمتمثلة في صعوبة إيجاد فرص العمل التي تتناسب مع شهاداتهم الجامعية وإمكاناتهم العلمية والعملية.
كشف أحمد جبيلي رئيس حزب الشعب الديمقراطي المصري أن خبيرة أمريكية يهودية أسند إليها مهمة إعادة النظر في مناهج التربية الدينية الإسلامية،
تخلى الأستاذ الذي يشكو دائماً من التردي الذي وصل إليه التعليم عن لغته القاسية، وأجاب عن سؤالي دون أن يهز رأسه أو(يصفن) كعادته: أنا مع قرار وزير التربية، المعاهد الخاصة لا تمتلك أية مشروعية تربوية، المدارس الخاصة تمتلك هذه المشروعية، وإن كان ذلك ينضوي تحت صراع كبير بين الرأسمال الصغير والكبير، بين الرأسمال (المشرعن) وسواه، العملية برمتها صراع رساميل، بين رأسمال غبي (المعاهد الخاصة)، ويمكن أن نشبهه بشراء قطعة أرض بورقة كاتب عدل، نهايتها استملاك دون بديل أو تعويض، وبين رأسمال ذكي (المدارس الخاصة) يمكن تشبيهه بـ(الطابو)، وبينهما التربية وزارة و قاعدة.
أصبح دأب الكثير من المسؤولين الفاسدين، التفنُّن بصياغة القرارات التي تُحمِّل المواطنين كل يوم عبئاً جديداً يثقل سلة معيشتهم اليومية بتكاليف جديدة، بنِيَّة «تشليحهم» القرش الأخير من مصاريفهم المتواضعة، وتكديسها ثروات وفقاعات نمو في جيوب التجار والمتنفذين وحيتان المال. والأسلوب «المتحضر» الذي يتبعونه في اتخاذ هذه القرارات، بحيث لا يشعر بها المتضررون إلا بعد مرور فترة زمنية محسوبة، وبحيث تصبح أمراً واقعاً وتخف حينها درجة التذمر، هو اتخاذ هذه القرارات في الزمن الميت، واللعب في الوقت الضائع، في غفلة من المواطنين الذين تمسهم نتائجها حين صدورها.
عقوبة جديدة في المدارس السورية..
برسم السيد وزير التربية
يخرج الطلاب من الثانويات، فيشعل عدد كبير منهم سجائرهم أمام الأبواب الكبيرة التي خرجوا منها توّاً، أمام المدير والأساتذة والموجهين، ويسيرون في الشوارع بلباسهم المدرسي وهم على هذه الصورة..