لقطة من سورية
يخرج الطلاب من الثانويات، فيشعل عدد كبير منهم سجائرهم أمام الأبواب الكبيرة التي خرجوا منها توّاً، أمام المدير والأساتذة والموجهين، ويسيرون في الشوارع بلباسهم المدرسي وهم على هذه الصورة..
ولا أحد من المتفرجين العاديين والرسميين ينبس ببنت شفة.. في اليوم التالي يدخلون إلى المدرسة فلا يسألهم أحد عما رآه من سلوكهم.. لا المدير، ولا الأساتذة، ولا الموجه التربوي.. وهكذا دواليك، يتكرر المشهد، ويتكرر الصمت.. ترى لماذا؟ هل لأن القضية باتت مستعصية ولم يعد ينفع الزجر والكلام؟ أم لأن الجميع كانوا خارج الدوام الرسمي، وبالتالي (ما حدا إلو عند حدا شي)؟ أم لأن المصائب والأوبئة الاجتماعية أصبحت أكبر وأخطر من مجرد مظهر طالب مراهق يحمل سيجارة؟
ما السبب الذي يجعل المجتمع كله في حالة ذهان وسلبية؟