من نازحين في «شام المعارف» إلى مطرودين!
بعد أن تم تهديد السكان النازحين من داريا، والقاطنين بجانب «شام المعارف» بصحنايا، تم تهجير هؤلاء مرة أخرى من ثلاثة أبنية في هذه المنطقة.
بعد أن تم تهديد السكان النازحين من داريا، والقاطنين بجانب «شام المعارف» بصحنايا، تم تهجير هؤلاء مرة أخرى من ثلاثة أبنية في هذه المنطقة.
عادت الزبداني، وتزايدت الأحاديث والتغطيات الإعلامية لهذه العودة، مع الكثير من الزيارات والاهتمام الرسمي، التي رافقتها حملات البهرجة والتصوير والتهليل.
تم مؤخراً نقل المجمع القضائي من مدينة داريا إلى مدينة معضمية الشام، ولا شك بأن هذه الخطوة تعتبر إيجابية على مستوى الخدمات التي من المفترض أن يقدمها هذا المجمع للمواطنين في المنطقة.
بدأت وعود العودة إلى السبينة بريف دمشق، منذ حوالي العام أو أكثر، وبين اليوم وغدٍ، طال الإنتظار، حتى جاء الوعد الرسمي بأن تاريخ 27 آب من العام الجاري هو الموعد الفعلي للعودة.
أهلنا في مدينة عربين الملاصقة لمدينة دمشق، تزداد معاناتهم يوماً بعد آخر، على الرغم من كل مساعيهم وضغطهم من أجل الخلاص من هذه المحنة، ضمن حدود إمكاناتهم المتاحة، منتظرين ذاك اليوم الذي تنتهي بها مأساتهم.
فرضت الأزمة التي تعيشها سورية، والحرب التي تعانيها هجرة ونزوح سكاني كبير من مناطقهم باتجاه المناطق الأمنة.
تستمر معاناة الأهالي في الغوطة الشرقية، فعلى الرغم من الهدوء النسبي في المنطقة على مستوى الأعمال القتالية بنتيجة اتفاق وقف إطلاق النار، واتفاق مناطق خفض التصعيد بين الجيش والمجموعات المسلحة المصنفة بالمعتدلة، والذي ما زال هشاً حتى الآن، إلا أن المعارك الدائرة ما زالت ترخي بظلالها على حياة الأهالي هناك، وخاصة بين المجموعات المسلحة الإرهابية المحسوبة على «جبهة النصرة» وأتباعها وشبيهاتها وبين «جيش الاسلام» بفصائله المتعددة، وخاصة على المستوى المعيشي، في ظل عدم تمكن الأهالي من استثمار الأراضي الزراعية في المنطقة، باعتبار الزراعة هي المصدر الأساسي للرزق والمعيشة بالنسبة إليهم، خاصة بعد توقف غالبية القطاعات المنتجة في المنطقة، الصناعة والحرف والمهن، ناهيك عن الانعكاسات الأمنية على حياة هؤلاء بشكل يومي.
وردت إلى جريدة قاسيون شكوى من سكان حي المزارع- دف الصخر خلف الفرن الآلي في مدينة جرمانا بـ ريف دمشق، حول السياسة الجديدة الجائرة التي اعتمدها شركة الكهرباء في المدينة.
100 ألف منشأة صناعية خاصة تقريباً كانت تعمل في سورية عام 2010، وبين حلب ودمشق وريف دمشق وحمص تركزت النسبة الأكبر من هذه المنشآت بإنتاجها التحويلي البسيط، وبمعاملها القليلة وورشها الكثيرة...
«أهلاً بكم في محافظة ريف دمشق» لطالما استفزت الكثيرين هذه العبارة وشبيهاتها، وهذا لا يعود لعدم حب الناس بالترحيب الذي يلقاه أي قادم إلى المدينة الشاسعة الجميلة، ولكنه يعود إلى ما يتبع هذه العبارة من معالم نافرة وناشزة، بل ومخجلة في البنى التحتية، والمنظر العام، ووجوه الناس، والألوان التي تكسو البيوت والشوارع.
هنا ريف دمشق، مدن وبلدات متشابهة ومستنسخة، نفس العبارات التي تعلن أنك في الطريق لإحداها، ونفس الحجر الشاحب الذي صنعت منه الأقواس، وبعد أمتار تعلن المطبات والحفريات، ومخالفات البناء، والامتدادات العشوائية عن صيغة موحدة لهذا النسيج المتشابه حد القهر.. إنها سورية التي أنهكها الفساد وعاث بمواردها ومخططاتها وبرامجها وحجرها وشجرها وإنسانها الفاسدون والناهبون الكبار