طريق حكومي على الورق بين دير الزور والرقة!
يقولالمثلالعامي: (الليفيالقدرتطالهالمغرافة)..
يقولالمثلالعامي: (الليفيالقدرتطالهالمغرافة)..
سنتان ونيف من عمر الأزمة الوطنية التي تشهدها سورية، سنتان وديرالزور غارقة في الدماء وتتعرض للنهب والتخريب والتدمير في الأملاك العامة والخاصة، في ظل العنف المتبادل
على الرغم من أن إحدى عشرة جمعية لم تنجح حتى الآن في عقد مؤتمراتها.. سينعقد قريباً المؤتمر العام لفلاحي محافظة دير الزور بعد أنهت معظم الجمعيات ورابطتا البوكمال والميادين مؤتمراتها.
وقد كانت نهاية المطاف يوم 11/1 مع رابطة دير الزور، وهي الأكبر، إذ تضم خمسين ألف وسبعمائة وسبعين فلاحاً في 138 جمعيةً، وتغطي مساحةً تمتد من قرية الطوب نهاية خط موحسن شرقي المدينة، إلى معدان على أطراف محافظة الرقة. وقد حضرمؤتمرها نحو 1200 فلاح لم تتسع لهم قاعة المركز الثقافي فاضطر كثير منهم للبقاء في الخارج.. ولعل الغائب الأكبر هو جمعية موحسن التي تضم أكثر 2400 فلاح وهي من أكبر الجمعيات في المحافظة مساحةً وعدداً، وهذا مدعاة للتساؤل عن أسباب ذلك..؟
وفي العموم، غاب عن المؤتمرات الفلاحية أهم القضايا الحساسة من بينها مناقشة السياسة الاقتصادية وتحديداً الزراعية منها وانعكاساتها، والخطط الزراعية ومدى تنفيذها ونتائجها ومن المسؤول عن قصورها وأسبابه وطرق معالجته.
وأيضاً ندرت مناقشة التقارير المقدمة باستثناءات قليلة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة.
يا أيها المواطنون إذا جاءكم مسؤول بنبأ فتبينوا.. إن أكرمهم أفسدهم...!
دير الزور.. عروس الصحراء.. وعروس الفرات مازال العنف المزدوج يطعنها في كل الجهات قتلاً وقصفاً وقنصاً ودماراً وتكفيراً.. ويذهب أبناؤها وقوداً للعنف المزدوج عنف المسلحين بكل أشكالهم وعنف قوى القمع والفساد... الذي طال الأخضر واليابس واغتال رموز الفرح والخير
ما زال وهم الحسم والإسقاط مسيطراً.. ما زال وهم التحرير والتطهير مسيطراً.. وما زالت الممارسات التي تعمق الأزمة وتزيد التوتر مستمرة.. وما زال الوطن والمواطن في الطرفين يعاني ويدفع ضريبة التعنت سواء من دماء أبنائه أو خراب بناه التحتية والخدمية.. والمتشددون من الطرفين يرفضون وقف العنف والحلول السياسية..
وأخيراً، أعلن محافظ دير الزور أنّ طريق تدمر الذي كان مغلقاً منذ 4 أشهر أصبح مفتوحاً لمرور «المساعدات الإغاثة الإنسانية»، ودخلت قافلتان تحملان 100 طن من مادة الكلور اللازمة لتعقيم مياه الشرب..
على الرغم من بدء مؤتمر «جنيف-2» وتفاؤل المواطنين بالحل والذين طحنتهم الأزمة المستمرة من حوالي 3 سنوات، والتي سبقها عِقدٌ على الأقل من استفحال نهب الفاسدين والليبراليين الجدد وسياساتهم.. فقد سبق المؤتمر ورافقه تفاقم العنف بأشكاله المتعددة والمتكررة من الحصار إلى القصف إلى الاشتباكات بين المسلحين والتكفيريين.
لا شكّ أن كل محافظات الوطن.. بل كلّ بقعةٍ من ترابه الغالي تعاني وتئنّ من الوجع والألم الذي يعصف بالبلاد.. إمّا قتلاً وتشويهاً لأبنائه وإما خراباً وتدميراً وإمّا حرقاً.. وإمّا من الحصار والحواجز والاعتقال والخطف، والفقر والجوع والتشرد والكهرباء والماء وحتى الهواء بات ملوثاً برائحة الموت والفناء..
أكد تقرير للأمم المتحدة أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة يتحمل المسؤولية عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي، التي ارتكبها أثناء عملياته ضد تنظيم "داعش" في سوريا.