طلاب الشهادات في ريف دير الزور... ممنوع تقديم الامتحانات!!
سنتان ونيف من عمر الأزمة الوطنية التي تشهدها سورية، سنتان وديرالزور غارقة في الدماء وتتعرض للنهب والتخريب والتدمير في الأملاك العامة والخاصة، في ظل العنف المتبادل
سنتان والحياة الدراسية بمختلف مراحلها الابتدائية والإعدادية والثانوية وحتى الجامعية متوقفة إلا في حالات نادرة. وهو ما حرم عشرات الآلاف من الطلاب والطالبات من حق الدراسة، وفي هذا السياق قامت الجماعات المسلحة مؤخراً بأعمال بلطجية تجسّدت بمنع طلاب الشهادة الإعدادية في ريف ديرالزور من الذهاب إلى الحيين الآمنين في المدينة لتقديم الامتحانات.
عذر أقبح من الذنب..
بررت الجماعات المسلحة ذلك بأن «تقديم الامتحانات يعني الاعتراف بالنظام وشرعيته، وأنهم سيعوضون الطلاب عن ذلك عند سقوط النظام». وقد ولدت هذه الممارسات البلطجية استياءً كبيراً لدى الأهالي، حيث قامت عدة مظاهرات ضد المسلحين في العديد من المناطق، الأمر الذي يحمل في طياته تعمق المزاج الشعبي ضد ظاهرة المسلحين في هذه المحافظة وخصوصاً منذ انكشاف عصابات سرقة النفط وخروج المظاهرات ضدهم.
إن المؤسسات التعليمية، والعملية التربوية والتعليمية عموماً يجب أن تبقى خارج عملية الصراع، وأي تطاول على هذا الحق لأبنائنا الطلبة يرتقي إلى مستوى الجريمة والإرهاب، ومثل هذا السلوك البائس من الجماعات المسلحة إن دل على شيء إنما يدل على السعي لتدمير كل بنى الدولة، الأمر الذي يتناقض مع مصلحة الشعب السوري وحقه المشروع في العيش الكريم.