قحطان العبوش قحطان العبوش

قبل مرور عام على افتتاحه ماذا تبقى من قسم أبقراط في مشفى القامشلي؟

كل ما حولنا بات يدعو إلى القلق، بعد أن فعل الفساد فعله، وطال كل شيء وبعد أن طبع الفاسدون كل شيء بطابعهم في مختلف مجالات حياتنا لدرجة انه وصل إلى مايمس حياة الإنسان ذاته، بات الإنسان قلقاً على روحه في أمكنة يفترض إنها تبعد عن الإنسان شبح المرض ,فالإنسان بات ارخص بضاعة في بلاد يعمه الفساد طولا وعرضا إلى إن وصل إلى الضمائر، وضمير من؟ضمير بعض من يفترض انه يعمل وفق قسم ابقراط,....

المشفى الوطني في القامشلي الذي طال انتظاره لاشك انه انجاز كبير قادر أن يقدم الكثير من الخدمات الطبية المجانية للمواطن الذي يكتوي بواقع معاشي بات الحديث عنه مملا لكثرة تكراره، ولكن المشفى معالأسف لايقوم بدورهليصبح المواطن صيدا ثمينا للمافيا الطبية في القطاع الخاص ...ننشر فيما يلي التحقيق الذي قام به الصحفي الشاب قحطان العبوش بالتعاون مع مكتبنا مشكورا لإلقاء الضوء على المكشوف والمستور وراء أسوار المشفى معإقرارنا أن المشكلة لاتبدأ من المشفى ولا تنتهي بها، بل هي صورة عن واقع عام الصامت فيه بات شيطاناً أخرس بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
 
القامشلي مكتب قاسيون
دخلنا المشفى الوطني الجديد ولدينا تصور بأننا سنعجز عن الكتابة عن أي إهمال أو خلل، لكننا فوجئنا بأن المشفى الذي لم يمر على افتتاحه سوى عام، بحاجة إلى تحقيق صحفي كامل.
بداية لابد من التذكير بأن المشفى هو إنجاز كبير للقطاع العام الصحي، جاء ليلبي حاجة المدينة التي تتسع يوما بعد يوم، وجاء بمثابة اعتذار للمواطن عن السنوات الطويلة التي أمضاها تحت رحمة المشافي الخاصة في ظل الإهمال والفوضى العامة وضعف الإمكانات التي كانت السمة البارزة للمشفى الوطني، وأنجز بتدخل شخصي وميداني من السيد رئيس الجمهورية..

لا تكييف
أول مايثير انتباهك وأنت تتجول في أرجاء المشفى، هي مكبرات الصوت الموجودة في كل غرفة وكل ممر، تنادي وعلى مدار الأربع والعشرين ساعة على الطبيب الفلاني وعلى الممرضة الفلانية التوجه إلى قسمها، حتى اعتقدنا بأن لا أحد في هذه المشفى موجود في مكانه، مع أن الكل داخل المشفى لكنهم وبسبب درجة الحرارة العالية داخل المشفى اعتادوا التجمع في الغرف المكيفة، فالمشفى فيه نظام تكييف جزئي يغطي ثلاث أو أربع غرف فقط، بينما يخلو كل المشفى من أي مكيف أو مروحة ... ندخل غرفة الحاضنات في قسم الأطفال لنجد عدداً من الأطباء والممرضين هناك، فالغرفة مكيفة، وبالتالي إذا أردت السؤال عن طبيب أو ممرض في قسم الأطفال فاذهب إلى غرفة الحاضنات!

معرض مراوح
المرضى أمام هذا الواقع حلوا المشكلة بطريقتهم، وكل من ينام في المشفى مروحته معه، حيث تجد المئات من المراوح من مختلف الماركات التي استجلبها المرضى من بيوتهم لدرجة يظن المرء أنه في معرض دولي للمراوح؟؟؟... في قسم الجراحة البولية قال المواطن عواد سليمان البدر في العقد السادس من العمر: إن عناية الأطباء والممرضين جيدة، لكني اضطررت لجلب مروحتي معي بسبب درجة الحرارة العالية في قسم الجراحة العظمية.
 نعتقد أن الشاب محمود أحمد عليوي سيدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأول مريض في العالم يحضر معه مكيف إلى المشفى قال إن إقامته في المشفى طويلة فهو أجرى عملية وينتظر أخرى ودرجة الحرارة عالية ولايمكن تحملها وليس أمامه حل آخر وشكر بدوره إدارة المشفى التي سمحت له بإدخال المكيف .
د. عمر العاكوب مدير المشفى قال في إجابته على موضوع التكييف وعلى كل سؤال سألناه إياه إن المشفى افتتح قبل أوانه وقبل أن يتجهز بشكل كامل، وهناك نظام تبريد في المشفى يكفي لوضع مكيف غاز في كل غرفة، لكن المشكلة أن تصميم المشفى وضع عام 1984، بينما استلمنا المشفى عام 2005، لقد طالبنا مديرية الصحة بمكيفات ومراوح، وهي بدورها طالبت وزارة الصحة، لكن القرار بانتظار موافقة هيئة تخطيط الدولة التي وعدت بـ50 مكيف وثلاثين مروحة، ونحن بدورنا نقول لكل المعنيين بهذا الموضوع إن مدينة القامشلي من أكثر المناطق السورية حرارةحيث تصل إلى أكثر من 40 درجة مئوية في الصيف، ونأمل وليس أن تكون المشكلة محلولة الصيف القادم.
ولعلنا لانقصد الإساءة إذا قلنا إن الإدارة لوحدها من بين كل أقسام المشفى لديها ثلاثة مكيفات غاز، والسؤال هل اجتمعت هيئة تخطيط الدولة لتمنح الإدارة العتيدة هذه المكيفات؟؟

لا مياه أيضاً
الصيف الأول الذي مر به المشفى كان بلا ماء، - وكي لايلتبس الأمر على أحد نقول إن هذه المعلومة ليست للإثارة، بل هي أمر واقع، وإن لم يحدث لها مثيل من قبل لافي بلاد الواق واق ولافي بلاد الجن – ومعنى انقطاع الماء دون أدنى شك هو أنه لانظافة ولاتعقيم وأن العملية الطبية ككل ليست على مايرام، طاقم المشفى الطبي استعاض عن المياه بالكحول الطبي (مجبر أخاك لابطل) وبالتالي استهلكت المشفى مايوازي نفط العراق المسروق كحولاً كما قال أحد الأطباء الظرفاء تأجلت الكثير من العمليات بعضها كان اسعافيا لايحتمل التأجيل، وبعضها حوّل إلى المشافي الخاصة مع التذكير بان ملك الموت يمكن أن يحضر في مثل هذه الحالات ويقبض روحا قبل أوانها قسم الجراحة العظمية الذي يحتاج الماء بشكل أساسي في عمليات تجبير الكسور ابتكر أطباؤه طريقة لحل الموضوع د. قاسم خلف قال أنا اطلب من مرافق المريض إحضار الماء ( ولو سطل واحد ) على حد تعبيره المهم أن لايضطر المريض للذهاب إلى المشفى الخاص، وما أدراكم ما المشفى الخاص؟؟
قصة انقطاع المياه مستمرة منذ بداية الصيف علم بها القاصي والداني وهي حتى الآن بدون حل بعد أن أجابنا بأن المشفى افتتح قبل أوانه.
 د. عمر العاكوب قال: اتفقنا مع البلدية على تزويد المشفى بصهاريج مياه بشكل يومي كحل مؤقت .. المشكلة أن الخط الرئيسي الذي يزود المشفى، يمر بمشروع سكني ضخم للقطاع الخاص، يستهلك كل الماء دون أن تصل إلى المشفى قطرة ماء واحدة، سيما وأن المشفى تقع في أعلى نقطة من المدينة والحل هو أن يكون للمشفى خط مياه (4 انش) خاص لتلبية حاجاته، هناك اجتماع قريب للجهات المعنية لحل هذه المشكلة .
ونأمل بدورنا أن تكون نتيجة الاجتماع هي حل المشكلة جذريا وتجاوز الروتين الممل، فالمواطن فقد ثقته بكل الاجتماعات، بدءاً من اجتماع مجلس الأمن ومرورا باجتماعات مجلس الشعب وانتهاء بالاجتماع الذي تحدث عنه مدير المشفى، مع تأكيدنا أن من واجب المدير إداريا ومهنيا أن يطرق الأبواب، كل الأبواب لحل هذه المعضلة التي لايمكن أن تبقى بانتظار رفع الكتب أو الاجتماعات الروتينية التي لاتغني ولاتسمن ... مع تقديرنا لحادثة رواها لنا أحد الأطباء مفادها أنه وجد مدير المشفى يتأكد بنفسه من إغلاق صنابير المياه درءا للهدر.

ممرضة لكل عشرين مريض
المئات من خريجي المعاهد الطبية والصحية يعانون من البطالة .. والمشفى الوطني في القامشلي يعاني من نقص كبير في الكادر الطبي والتمريضي، وأكثر من ستة أشهر مرت على المسابقة التي أجرتها وزارة الصحة وإلى هذه اللحظة لم يصل موظف واحد، والسبب عند أصحاب القرار.. أحد الإداريين برر تأخير التعيينات بطريقته قائلا:
(لو كان في أمر التعيين صفقة ما لأحد الكبار لتم تنفيذه خلال 24 ساعة، ولكن عندما يتعلق الأمر بأرواح الناسوصحتهملا أحد يهتم في هذه البلاد المنكوبة بالفساد)... في كل قسم بالمشفى وجدنا تناقضا متكررا، زيادة في
الكادر التمريضي نهارا ونقصه أو انعدامه في الليل، كل من رأيناه ليلا من المرضى والأطباء قال نحتاج ممرضين، والسبب عزاه مدير المشفى ( أن الدوام في الليل فقط للعازبين من الممرضات والممرضين فهو لايستطيع أن يطلب من ممرضة متزوجة أن تداوم خارج منزلها ليلا، معيار غريب بكل الأحوال وبالأخص في ظل حالة نقص عدد العازبين ... ففي قسم العناية المشددة تبقى ممرضة واحدة مسؤولة عن أربعة مرضى مع العلم أن مرضى العناية بحاجة لعناية دورية وفائقة، كما أن الممرضة التي ستبقى مستيقظة طوال الليل بحاجة إلى من يكون معها وينبهها... عدد المرضى في قسم الداخلية إثناء جولتنا الليلية كان 18 مريضاً، وممرضة واحدة مطلوب منها أن لاتنام!
 المشكلة كما يراها د عمر ليست مشكلة عازبين ومتزوجين، بل مشكلة نقص في الكادر التمريضي في المحافظة والحل يكون على مرحلتين
- قبول أبناء المحافظة الراغبين في الانتساب إلى معاهد التمريض بمعدلات متدنية.
- والثانية ندب ممرضين من محافظاتلديها فائضمن الكادر التمريضي.
أكثر من 500 مراجع يوميا لقسم الإسعاف
قسم الإسعاف يعمل كجناح إسعاف وعيادات خارجية أيضا، عدد المراجعين وسطيا 500مراجع في اليوم وهو عدد كبير بلا شك، يعكس هروب الناس الإجباري من المعالجة في العيادات والمشافي الخاصة بسبب الغلاء الفاحش في أسعار الطبابة .... معظمهم مرضى عاديون بحاجة إلى معاينة وتشخيص ووصفة دوائية، وهو ما يجب أن يتوفر في العيادات الخارجية، كل مراجع معه أكثر من مرافق وعدد كبير من الزوار..في ظل عدم توفر التكييف والماء في المشفى ومع النقص في المواد المطلوبة وهذه ( العجقة) فإن السمة الأساسية لعمل الإسعاف هي الاستعجال ...أطباء المشفى ينظرون إلى الإسعاف على أنه قسم إسعافوعيادات خارجية في نفس الوقت .
.. إدارة المشفى تنظر إليه على أنه قسم إسعاف، ومن هنا تبدأ المشكلة فالأطباء يطالبون بأسرّة أكثر ومعدات تحتاجها العيادات مثل: ميزان لقياس الوزن للأطفال وجهاز رذاذ لحالات الربو وغيرها، فيما ترفض الإدارة مطالبهم لأنها تأمل افتتاح العيادات الخارجية قريبا ... مدير المشفى قال: إن المشكلة مع الجهة المنفذة للعيادات وهي (الرصافة) التي تأخرت في التسليم، علما إن معدات العيادات جاهزة والمشفى بصدد تشكيل لجنة استلام للعيادات خلال 20 يوما، وإن النقص في المستلزمات (سرينكات، قساطر، خيوط عمليات) ناتجة عن كثافة المراجعين في الليل حيث يكون المستودع مغلقا.. وللمدير طريقته في الحل وهي الاستعارة من الأقسام الأخرى حتى الصباح .. وبين ماتقوله الإدارة وما يقوله الأطباء فإن المواطن يدفع الثمن ويطلب منه أن يشتري على حسابه الخاص وهو في المشفى الوطني ... أحد المواطنين اضطر إلى شراء خيوط عمليات من المشافي الخاصة ليلا بمبلغ 300 ليرة ليعالج أخاه المصاب...

17سريراً لنصف مليون نسمة!
في المشفى جناح للأطفال فيه 17 سريراً وغرفة حاضنات، ودون أن نسأل أحدا نجزم أن هذا القسم لا يكفي لتلبية احتياجات أطفال المدينة، فأمراض الأطفال كثيرة جدا، وكثيرة منهابحاجة إلى عناية في المشفى بعد العناية الإلهية .. أطباء القسم يقترحون الحل بتخصيص المشفى الوطني القديم للأطفال، ومدير المشفىيبحث عن غرفة غير مشغولة ليضع فيها أسرّة إضافية ودون أدنى شك فإن الأطباء رفضوا الكثير من الحالات التي تحتاج الإقامة في المشفى ... نادرا ماكانت الحاضنات الخمس تعمل وحدث أن كانت جميعها معطلة!
د. يسار عبد الرحمن الذي بدا متذمرا من هذا الواقع قال: تكلفة الحاضنة في المشفى الخاص (2000) ل.س، وأقل حالة تحتاج لثلاثة أيام، أي أن المواطن سيدفع مبلغا كبيرا وهو أصلا من ذوي الدخل المهدود، هذا إذا كان له دخل أصلا، فلا يراجع المشفى إلا الفقراء، ويتساءل ماذا يستفيد المواطن من المشفى إذا كان سيضطر للذهاب إلى المشفى الخاص، يوجد كل شيء في المشفى، ولكن ليس كل شيء يعمل! ويتابع قائلا: جهاز الإنعاش الموجود في قسمالأطفال من أحدث الأجهزة في العالم، لكن استخدامه مرتبط بوجود تحليل غازات الدم الشرياني وهو غير متوفر في المشفى وبالتالي فالجهاز موجود للاستعراض ... مدير المشفى قال :
 ( إن الحاضنات الموجودة في المشفى هي حاضنا ت مستعملة تمت استعارتها من مشفى حلب كحل مؤقت إلى أن تصل الحاضنات المتفق عليها وعددها 12 حاضنة، (وكرر المشفى افتتح قبل أوانه)

مشكلة في كل قسم
قسم الجراحة العامة على سبيل المثال اعتاد على توزيع مرضاه على الأقسام الأخرى نتيجة للضغط الشديد, وصغر القسم الذي لم يراع أثناء التصميم واقع أن مرضى الجراحة أكثر من باقي الأقسام، وقسم النسائية الذي يحقق أرقاما قياسية في العمليات القيصرية لايجري الأطباء فيه عمليات باردة (غير إسعافية) بحجة أن الأجهزة والمعدات المستخدمة في العمليات هي قديمة، علماً أنها نفسها التي يجري بها الطبيب العمليات القيصرية، قسم الداخلية كان نصيبه أكبر من غيره فالحالات المرضية غالبا حرجة، وتحتاج إلى تشخيص دقيق وجرعات دوائية أدق ... الأطباء المقيمون اشتكوا وبمرارة من عدم تعاون الأخصائيين معهم، فالطبيب الأخصائي لايحضر إلى المشفى إلا تحت الطلب، وفي بعض الحالات لا يحضر نهائيا والثمن يدفعه المريض طبعا.
 د. محمد مبارك في القسم قال: أحتاج أحيانا إلى الطبيب المختص لتحديد الجرعة الدوائية المناسبة للمريض، ولكني لا أوفق دائما بتجاوبه معي وغالبا ما يكتفي المختص بإعطاء تعليمات على الهاتف علما أن أي تأخير في الجرعة ربما تكون نتيجته آفة قلبية دائمة.
قسم الجراحة البولية وكما يقول الدكتور غيفارا قجو، يحتاج إلى طاولة خاصة بالعمليات الجراحية تتيح للأطباء تثبيت المريض بوضعيات معينة، كما يحتاج إلى جهاز تجريف أورام المثانة والبروستات حتى يتمكن المشفى من القيام بعمليات نوعية تصل تكلفتها في المشافي الخاصة إلى ( 20000) كما أن أبسط ما يجب توفره في المشافي هو أجهزة تصوير شعاعية عادية، فأبسط الحالات تحتاج إلى صورة شعاعية لتشخيص الحالة بدقة، لكن لايوجد على ارض الواقع سوى جهاز تصوير شعاعي واحد في قسم الإسعاف يتعطل باستمرار تحت ضغط الاستعمال كما أنه لايتيح إمكانية التصوير إلا في حالة الوقوف

مطعم خمس نجوم
بإجماع الأطباء والمرضى فإن مطعم المشفى لايستحق أن يصنف حتى مطعم نجمة واحدة، ميزانية ضخمة لهذا المطعم وهو ما يجعله هدفا لكل فاسد ... البداية كانت مع قسم الداخلية الذين قالوا إن مرضاهم في الغالب بحاجة إلى نوعية معينة من الطعام تراعى فيها نسبة الأملاح الأمر الذي يراعيه طباخ المطعم، ممايضطرهم إلى إضافة قائمة بالأطعمة المناسبة ملحقة بالوصفة الطبية ليشتريها المريض من حسابه الخاص ويجد صعوبة كبيرة في إدخالها إلى المشفى، وهناك لجنة مكلفة بمتابعة كمية الطعام ونوعيته مشكلة من إدارة المشفى، وكغيرها من اللجان بقيت هذه اللجنة ثابتة، لتفتح باب الاتهام من بابه العريض للمسؤول عن رداءة الطعام، وهل نوعيته مطابقة للفواتير النارية المرفقة ... الجواب على هذا السؤال ليس من مهمتنا، لكننا ننقل اقتراح طبيب في قسم الجراحة البولية مفاده تشكيل جدول دوري يضم كل يوم ثلاثة أشخاص من طاقم المشفى إبعادا لكل الشبهات وحلا للمشكلة، وبقي أن نذكر بما يشيّب الرؤوس حقا وهو أن طباخ المشفى مصاب بمرض معد خطير يهدد حياة كل من يصيبه...
أليس من الجنون أن يكون طباخ مشفى يحمل مرضا معديا (التهاب كبد، العامل الاسترالي ايجابي)، مع احترامنا له كانسان، مع العلم أن الأنباء متضاربة حول نقله أو عدم نقله من المطبخ حتى يوم إعداد التحقيق..

استغاثة
بعد خروجنا من المشفى استوقفنا سائقو السيارات (تكسي) الخاصة والعاملة على خطالمشفى،عرضوا مشكلتهم، ورجونا ألا نذكر أسماءهم .... مشكلتهم أن الحرس على الباب الرئيسي يمنع دخول سياراتهم بخط المشفى لا لشيء إلا لأنهم يرفضون تنفيذ طلباتهم الخاصة، بينما تدخل السيارات الأخرى إلى المشفى وتأخذ طلبات وتعوددون أن تسأل، وهم أكثر من 40 سائقاً يقفون تحت أشعة الشمس، حيث لا مرآب انتظار..
أخيراً نقول: لقد فوجئنا بواقع مؤلم في أهم قطاع، القطاع المعني بحياة المواطن قدس الأقداس ..

معلومات إضافية

العدد رقم:
280