مزارع الرقة المهملة
تنتشر مزارع الرقة على مساحات وامتدادات مترامية حول مدينة الرقة ذات الآثار العريقة، ومصدر الجد والعطاء، لقد اكتسبت هذه المزارع لأهميتها الاقتصادية والاجتماعية أسماء تاريخية بارزة هي: يعرب ـ القحطانية ـ حطين ـ ربيعة ـ العدنانية ـ الرافقة ـ الأسدية ـ اليمامة ـ الأنصار ـ الأندلس ـ الرشيد ـ قرية الهشيم ـ قرية الصفورة.
تشكل هذه المزارع في المحافظة المورد الإنتاجي الهام في الزراعة، ويقطنها عشرات الآلوف من المواطنين، ويشكو سكانها من قلة أو انعدام الخدمات والمرافق الحيوية في مناطقهم، ويشعرون في قرارة أنفسهم كأنهم مواطنون من درجة أدنى، وربما يشبّهون أحياءهم بأحياء أفريقيا المعذبة التي نهبها الغزاة وظلمها الحكام، الشوارع فيها غير معبدة، كأرض الفلاحة التي يعاني المواطنون فيها من صعوبة المرور أثناء هطول الأمطار في الشتاء، وإثارة الغبار و الأتربة في الصيف، كما لايوجد فيها صرف صحي، ويقول الناس هنا إننا نعيش في القرون الوسطى!!
كذلك لا وجود للخدمات الهاتفية، اللهم ما عدا البناء الذي خصص لمقسم هاتف منذ سنوات ولم يتم وضعه في الخدمة حتى الآن.
ثم ماذا عن الرعاية الصحية المعدومة والمغيبة؟ حيث لا وجود لمستوصفات صحية لتقديم اللقاحات الضرورية لأطفال هذه المزارع.
إن أهالي مزارع محافظة الرقة يطالبون الحكومة بالاستجابة لمطالبهم العادلة ويذكرونها بمقولة كرامة الوطن من كرامة المواطن. كما أن لسان حالهم يقول: لا، ثم لا للفاسدين والمفسدين الذين سلبونا حقوقنا وعاثوا فساداً في أرجاء بلادنا سورية.
■ الرقة - مراسل قاسيون