الحرب التجارية تلقي بظلالها على آبل
اتخذت آبل خطوة غير معتادة وخفضت توقعاتها للمبيعات الفصلية، فيما عزاه الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك، إلى تباطؤ مبيعات آيفون في الصين التي يرزح اقتصادها تحت وطأة الضبابية المحيطة بالعلاقات التجارية بين واشنطن وبكين.
تأتي الخطوة التي نالت من أسهم آبل، بينما يتسلط الضوء بشكل متزايد على محاولات بكين إنعاش النمو الاقتصادي، وقد أثار خفض التوقعات قلق الموردين الآسيويين وأدى إلى موجة بيع في الأسواق العالمية عموما.
ويبرز تقلص الإيرادات في ربع السنة المنتهي للتو، كيف أن التباطؤ الاقتصادي في الصين كان أكثر حدة من توقعات الكثيرين، مما فاجأ الشركات والقادة في بكين وأجبر البعض على تعديل خططهم في السوق.
وقال كوك في خطاب للمستثمرين أمس الخميس: «في حين توقعنا بعض التحديات في أسواق ناشئة رئيسية، فإننا لم نتوقع حجم التباطؤ الاقتصادي في الصين العظمى على وجه الخصوص». و«الصين العظمى» تشير إلى كل من الصين وهونغ كونغ وتايوان.
وخفضت آبل، توقعاتها لإيرادات ربعها المالي الأول الذي انتهي في 29 ديسمبر (كانون الأول)، إلى 84 مليار دولار، وهو ما يقل عن توقعات المحللين البالغة 91.5 مليار دولار وعن توقعات آبل الأصلية التي وضعت إيرادات الربع بين 89 و93 مليار دولار.
وتلك هي المرة الأولى التي تصدر فيها آبل تحذيرا بشأن توقعات إيراداتها قبل نشر النتائج الفصلية منذ إطلاق الهاتف آيفون في 2007.
ودفع أول تحذير بشأن الإيرادات من آبل في 12 عاما، الأسهم الأوروبية للانخفاض أمس الخميس، مع تلقي قطاع التكنولوجيا ضربات عنيفة على نحو خاص، إذ هبطت أسهم صناع الرقائق الموردين للشركة المنتجة للهاتف آيفون هبوطا حادا.
ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7 في المائة مع انضمام أوروبا إلى موجة البيع التي شهدتها الأسواق الآسيوية في ظل تفاقم المخاوف من تباطؤ النمو العالمي بعد إعلان آبل.
وانخفض سهم آبل المدرج في فرنكفورت 8.9 في المائة بعد أن خفض عملاق التكنولوجيا توقعات إيراداته ملقيا باللوم على تراجع مبيعات آيفون في الصين التي يعاني اقتصادها في ظل الحرب التجارية مع الولايات المتحدة. وتعرض صناع الرقائق الموردون لشركة آبل لأسوأ الخسائر.