بلاغ عن اجتماع مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين
عقد مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين اجتماعه الدوري الثاني في دمشق يوم الجمعة 11/4/2008.
ناقش الاجتماع جدول العمل المقدم من «رئاسة المجلس» والذي تضمن:
الحوار حول وحدة الشيوعيين السوريين مع الرفاق في الحزب الشيوعي السوري «فصيل النور».
الوضع الداخلي، وآخر المستجدات السياسية على المستويين الإقليمي والدولي.
نشاط لجان المحافظات لوحدة الشيوعيين السوريين حول تنفيذ مقررات الاجتماع الوطني السابع.
أكد الاجتماع على صوابية المبادرة التي أطلقها وأقرها الاجتماع الوطني السابع لوحدة الشيوعيين السوريين بتاريخ 11/1/2008، «كنموذج جديد للتوحيد تصنعه جماهير الشيوعيين، لا مكان فيه للمحاصصة والتوزيع المسبق للمكاسب، وهو السبب الرئيسي في فشل كل محاولات التوحيد السابقة». اعتبر الرفاق أعضاء المجلس بالإجماع أن وحدة الشيوعيين قضية مستعجلة وملحة لا تقبل التأجيل وهي جزء أساس في تعزيز الوحدة الوطنية على مستوى البلاد خصوصاً في هذه الظروف الصعبة والمعقدة التي تمر بها بلادنا ومنطقتنا جراء المخططات الإمبريالية الأمريكية الصهيونية.
أيد الاجتماع نشاط وجدية وفدنا للحوار مع الرفاق في الحزب الشيوعي السوري ـ فصيل النورـ تجاه قضية الوحدة عبر تحديد وظيفة الحوار ومواضيعه وعلانيته وشموليته وتوثيقه وآلياته، وصولاً إلى الهدف المنشود ألا وهو وحدة الشيوعيين السوريين في حزب شيوعي سوري واحد يلغي الحالة الفصائلية ويستعيد دوره الوظيفي التاريخي في حياة البلاد، وحثهم على متابعة الجهود في هذا الاتجاه.
ناقش الاجتماع الوضع الداخلي في البلاد والضغوط والتهديدات التي تتعرض لها سورية على المستويين الخارجي والداخلي. وإذا كان الوطنيون والتقدميون وكل جماهير الشعب بعماله وفلاحيه ومثقفيه الثوريين لا يختلفون على خطورة المخطط الإمبريالي الصهيوني الهادف إلى السيطرة المباشرة على كل بلدان المنطقة وتفتيتها، بما في ذلك بلدنا سورية، فإن الوطنية الحقيقية في الظرف الراهن تتطلب ربط الأمن الوطني بالأمن الاجتماعي ـ الاقتصادي، خصوصاً بعد أن تحول هذا الأخير إلى جبهة أمامية أولى يجب ألا ينفذ عبرها أعداء الخارج بأي شكل من الأشكال.
من هنا توقف الاجتماع عند استمرار تدهور المستوى المعيشي لجماهير الشعب، وعند تصاعد مستويات الفساد والنهب للاقتصاد الوطني، المتجلّيان في فلتان الأسعار ووصولها إلى مستويات غير مسبوقة، مؤدية إلى تصاعد حالة الاستياء الشعبي في كل البلاد من السياسات الليبرالية ـ الاقتصادية لفريق الدردري الاقتصادي الذي لا يرى الموارد لموازنته الافتراضية إلا في جيوب الفقراء، وليس فيما نهبته وتنهبه قوى السوق والسوء من ثروة البلاد وقوت العباد. إن قضية الدفاع عن الوطن والسيادة الوطنية تقتضي إطلاق حملة وطنية شعبية عامة ضد الغلاء وضد الفريق الاقتصادي حتى رحيله وتغيير السياسات الاقتصادية الليبرالية إلى غير رجعة.
استمع الاجتماع إلى تقارير لجان المحافظات لوحدة الشيوعيين السوريين ونشاطاتها المتعددة سياسياً واجتماعياً وتنظيمياً وقرر متابعة تنفيذ المقررات المتخذة في الاجتماع الوطني السابع وفي المواعيد المحددة سابقاً، واتخذ الاجتماع القرارات اللازمة لإنجاز هذه المهام.
دمشق 11/4/2008