برسم محافظة حمص وخدماتها الفنية: قرية حب نمرة السياحية تستغيث.. وتناشد
وردت إلى «قاسيون» الرسالة المطلبية المستعجلة التالية من أهالي قرية حب نمرة التابعة لمنطقة وادي النضارة..
تقول الرسالة:
«قرية حب نمرة من قرى وادينا الجميل، وأهم قرى وادي النضارة الذي يتبع إدارياً لمحافظة حمص، مازالت بحاجة ماسة إلى تحسين طرقاتها وشوارعها، وتامين مياه الشرب لسكانها. فالكثير من الزائرين وأهالي المنطقة يتعرضون للحوادث بسبب ضيق الطرقات وسوء طبيعتها، علماً أن هذه البلدة تستحق كل الاهتمام من الجهات المعنية في محافظة حمص نظراً لموقعها السياحي الطبيعي والجغرافي الهام، فهي صلة الوصل بين محافظتي حمص وطرطوس.
ومع أنه يُنفَّذ في المحافظة في هذه الأيام أعمال تتم بكل جهد ونشاط من أجل تحسين وتخديم المحافظة بشكل حضاري ومميز يضاهي معظم المحافظات، وخاصة مشروع دراسة منطقة وادي النضارة وتنظيمها لكي تحافظ على رونقها السياحي وطبيعتها الخلابة، ولكي لا تتعرض للإهمال والتهميش مثل الكثير من المناطق السياحية الهامة في بعض المصايف من محافظة ريف دمشق، إلا أن هناك الكثيرمن الخدمات والمطالب مازالت غائبة، وغيابها يسبب الضرر والأذى وعدم الاستقرار للأهالي.
إن أهالي حب نمرة يطالبون الجهات المعنية بلفتة عناية نحو هذه البلدة التي تستغيث بكم، بتحسين طرقاتها وشوارعها، بتوسيعها وتعبيدها وإضاءتها، وتأمين مياه الشرب لزوار البلدة من السياح والأهالي، علماً أن هذه البلدة عائمة على بحر من المياه، أفليس من الظلم أن يبقى أهلها عطاشاً.
سبق وتقدمنا بعدة شكاوى إلى الجهات المعنية من أجل الطريق الهام الذي يمتد من بلدة حب نمرة في وادي النضارة إلى جديدة حزور ونبع كركر السياحي، وحتى منطقة مشتى الحلو ويتصل بمحافظة طرطوس، علماً بأن هذا الطريق يصل المجمعات السياحية الحيوية في منطقة الوادي مع المنشآت السياحية في مشتى الحلو. لذا نطلب من الجهات المعنية والخدمات الفنية بحمص مساعدتنا من أجل تخفيف الأضرار التي وقعت علينا بسبب الإهمال وسوء التخديم لهذا الطريق، والذي مضى عليه أكثر من عشرين عاماً دون أن تجري له عمليات صيانة.
لقد تم البدء بتنفيذ مشروع تحديث وتطوير وإعادة تأهيل الطريق مع بدايات العقد الذي شارفت سنواته على الانقضاء، ونفذت المرحلة الأولى من أعمال بيتونية «عبارات وسواقي مياه» وقشط طبقة الإسفلت القديمة المعبدة سابقاً. أما المرحلة الثانية فقد أُعلن عن النية في البدء بها عدة مرات منذ عام 2004، وكان آخرها عام 2006، وتمت دراسة المرحلة الثانية من جامعة البعث وأصبحت جاهزة ومدققة من الجهات المعنية، ولكن للأسف الشديد لم يُباشَر بتنفيذها حتى تاريخه والسبب غير معروف. وليكن معلوماً لدى الجميع أنه حالياً لايستطيع المواطن السير حتى على الأقدام على هذا الطريق بسبب الحفر وسوء الصيانة والتخديم.
وبالإضافة إلى الأهمية السياحية لهذا الطريق في وادي النضارة بمجمله، فله ضرورة قصوى ينتج عنها فوائد عامة لأهل البلدة حيث أنه يخدِّم أصحاب الأراضي الزراعية والمنشآت الصناعية الزراعية من المداجن والمناحل والبيوت الزراعية البلاستيكية.
لذا فإننا نطالب مديرية الخدمات الفنية في حمص بالاهتمام وسرعة الإعلان على تنفيذ المرحلة الثانية المدروسة والمدققة من جامعة البعث، والبدء بالتنفيذ نظراً لما لهذا الطريق من أهمية اقتصادية واجتماعية». وكان التوقيع باسم أهالي حب نمرة – وادي النضارة – محافظة حمص.
إن «قاسيون» إذ يهمها تنفيذ الخدمات التي تضطلع بها الجهات التي يقع على عاتقها ومسؤوليتها تنفيذ هذه الخدمات، والتي من حق المواطنين الحصول عليها والاستفادة منها، تضم صوتها لمطالب أهالي قرية حب نمرة وغيرهم لتنفيذ المشاريع التي تحقق راحة المواطن وكرامة الوطن وتطوره.