السيد وزير الموارد المائية بعد التحية..!
إنّ معاناة الفلاحين من السياسات الليبرالية التي طُبّقت في السنوات العشر الأخيرة أصابت الزرع باليباس وجففت الضرع.. وكانت سبباً أساس في الأزمة التي يشهدها الوطن ويعاني منها الشعب ككل، والتي فاقمت معاناة الفلاحين أضعافاً مضاعفة وأخرجت آلاف الهكتارات من الزراعة وأدت إلى هجرة الفلاحين لأراضيهم وباتت الأمور تهدد وجودهم وأمن الوطن الغذائي.. واليوم باتوا مشردين يبحثون عن لقمة عيشهم اليومية.
وهناك آلاف الفلاحين الذين تضررت أراضيهم من مشاريع الاستصلاح السابقة التي تأخرت كثيراً عن مواعيد تنفيذها واليوم في ظل هذه الظروف والمعاناة القاسية هم بحاجة ماسة للمساعدة فكيف ولهم حقوق لم تُصرف إلى الآن..
إنّ تعويضات الفلاحين المتضررين من مشاريع الاستصلاح في محافظة دير الزور لم تصرف رغم أنها رُصدت في الميزانية الحالية والمقدرة بحدود 200 مليون ليرة وقد قارب الشهر الثاني من العام على الانتهاء..علماً أنّ هناك خمسة آلاف إضبارة منجزة على الأقل وجاهزة للصرف.. ويبرر بعض المسؤولين عن ذلك صعوبة نقل الأموال وصرفها في دير الزور بسبب الظروف الأمنية الحالية..
إنّ هذا المبرر ليس مقبولاً بل بالعكس أن الظرف يتطلب إعطاء الفلاحين حقهم وحبة مسكٍ فوقها من المساعدات وتوفير مستلزمات الزراعة وإعفائهم من تكاليف الري ليتمكنوا من العيش واستمرار حياتهم وعودتهم للإنتاج..
لذا نتوجه لكم بضرورة الإيعاز بصرف التعويضات للفلاحين في دير الزور وبحسب أماكن تواجدهم في المحافظات التي هُجروا إليها وكذلك استكمال انجاز الأضابير غير المنجزة وصرفها.. وننوه هنا إلى ضرورة نقل الأضابير من مكان وجودها في أماكن التوتر وخاصةً في دير الزور للمحافظة على حقوق الفلاحين وعمل وجهد المؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي حتى لا يضطر الفلاحون والمؤسسة لإعادة تقديمها وانجازها.. ولكم التحية والشكر ولو أنه لا شُكر على واجب..