في التراث والديالكتيك
يعتبر التراث بشقيه المادي واللامادي جزءاً مهماً من تاريخ أي مجتمعٍ وأي شعب وذاكرته، ينمو ويتطور بتطور المجتمعات والشعوب، وفق قوانين التطور الديالكتيكية وليس وفق الرغبات، بالإضافة إلى أنه له قانونيته الخاصة.
يعتبر التراث بشقيه المادي واللامادي جزءاً مهماً من تاريخ أي مجتمعٍ وأي شعب وذاكرته، ينمو ويتطور بتطور المجتمعات والشعوب، وفق قوانين التطور الديالكتيكية وليس وفق الرغبات، بالإضافة إلى أنه له قانونيته الخاصة.
في إطار استمرار التحضير للمؤتمر العام لحزب الإرادة الشعبية، طرح الحزب أيضاً مشروع برنامجه للنقاش العام، ولعل عدم معرفة الحدود بين(الثابت) و(المتغير) أحد الأسباب المهمة التي أدت إلى الجمود والعدمية، فهناك من اقتصر تفكيره على النظرية، بعيداً عن الواقع المتغير فوقع في الجمود والنصوصية، وهناك من تخلى عن النظرية الماركسية، واختصرها في المنهج فقط فوقع في التحريفية والضياع والعدمية، وكلا الموقفين أديا إلى أخطاء كبيرة في التفسير، وبالتالي لم تحقق التغيير، وحتى لو كان التفسير صحيحاً، فإن الخطاب والممارسة لم يتطابقا معه في الواقع، وهو ما أدى إلى هُوّة في العلاقة مع الجماهير وفقدان دورهما الوظيفي.
بسلاسة انسياب الفرات بين ضفتيه كانت تنساب أشعارك تحمل نكهة الفرات وطبع الصحراء.. خصبةً كسهول الجزيرة، ومفتوحة الآفاق على الفضاءات الجديدة كامتداد بادية الشام، وصوتك صلب كصلابة قاسيون وممتدٌ كامتداد الساحل، يحلق في سماء الوطن متجاوزاً هضبة الجولان إلى بطاح فلسطين، مستعيداً التاريخ من الشام ويوسف العظمة وميسلون، إلى هنانو وصالح العلي إلى سلطان الأطرش ورمضان تركي شلاش..
المدرب شماعة للخسارة.!؟ وليست السياسات الرياضية الفاسدة وفساد بعض المسؤولين الرياضيين الكبار، والمواطنون هم الذين يكونون وقوداً لنيرانٍ يستخدم دخانها للتّعمية عن الواقع والحقيقة.
مقاماتٌ لونية، ومقامات حركية تعزفها ريشة الفنان التشكيلي أنور رحبي كمقامات موسيقية كسحبة نايٍ لراعٍ، ونقرات أوتارٍ، لكن بألوانٍ حارة غالباً على قيثارة أورنينا ربّة الغناء في ماري، وتنساب كانسياب الفرات بزرقته وتردد صداها البادية، فتبعث الدفء والسلام وتختفي الحرب بكل ويلاتها.!
الفنان أنور الرحبي من دير الزور مواليد 1957 درس في كلية الآداب قسم التاريخ، وأقام في دمشق، عمل في الإعلام والنقد والبحوث التشكيلية، له مؤلفات عديدة منها عن الجسد في التشكيل السوري وغرافيك وشعر وعن حياة الدكتور حيدر اليازجي والدكتور علي سالم خالد ومقامات في التشكيل، وشارك في العديد من المعارض والفعاليات الدولية والعربية والمحلية، وله حوالي 15 معرضاً فردياً.
مساء الاثنين 16/7/2018 من مسرح دار الأوبرا المطلة على ساحة الأمويين، بالقرب من نهر بردى، صدحت حوالي عشر أغانٍ فيروزية، في حفل مشترك بين (فرق الفنون الشعبية، وفرقة الكورال، وفرقة الأوركسترا) المركزية، التابعة لوزارة التربية، والهيئة العامة لدار الأوبرا، حيث قدمت فرقة الفنون الشعبية لوحات فنية مرافقة لأغاني فيروز، وبعزفٍ من الفرقة السمفونية وغناء فرقة الكورال، مواهب لمغنين وعازفين شباب وشابات وأطفال سوريين، بحضور جماهيري لافت يؤكد الانحياز للفن الجاد، وأهميته.
اعتادت المراكز الرأسمالية الإمبريالية الغربية خلال أزماتها العامة والدورية، أن تحاول الخروج منها على حساب شعوبها وشعوب العالم ككل، وخاصةً الحروب التي هي الرئة الحديدية التي تتنفس منها، وما ينجم عن هذه الحروب من إبادة الملايين من البشر، وتدمير وخراب، وتهجير ولجوء وغيرها، وفق مالوتسية متعمدة، بدل أن تعيد توزيع الثروة بشكلٍ متناسب بين العمل ورأس المال، وهذا ما تجلى خلال القرن الماضي في حربين عالميتين، عدا الحروب البينية الأخرى.
كرة القدم.. هذه الكرة الساحرة، صنعت الكثير في مونديال موسكو 2018، بدءاً من تصفيات القارات ووصولاً إلى مباريات الدور الأول، وسجلت مفاجآت عديدة، وشهدت تغيرات في موازين القوى الكروية، وتغيرات حتى في القوانين.
التراث عموماً والغنائي خصوصاً، هو إبداع الشعب وهوية له، وتأريخ لآلامه وأفراحه وأتراحه التي أغفلتها صفحات المؤرخين لقوى الهيمنة من حكام وأديان. هو من التراث اللامادي، هو الذّاكرة الشعبية، ووليد البيئة، لكنه يتجاوز حدود جغرافيا المكان وإن بقي مطرزاً بألوانها، هو تلاقح الوجود مع الحياة لدى شعوب المنطقة.
رحل رسام الكاريكاتير السوري الحلبي الساخر في وقت الذروة من سخرية الواقع والأحداث التي تمر فيها سورية والمنطقة، بعد أن ترك بصمته الواضحة فكرياً وثقافياً وفنياً.. رحل في وقت الذروة التي نحتاجها لقلمه وريشته لتسليط الضوء على مأساة الشعب السوري، التي لم يتوان في تناول معاناته الاقتصادية والاجتماعية نتيجة التهميش والنهب والفساد، والتي كانت هي الأرضية الخصبة لما يحدث حالياً.